أين لبنان على أجندة الفاتيكان؟

أين لبنان على أجندة الفاتيكان؟
أين لبنان على أجندة الفاتيكان؟

كتبت رانيا شخطورة في “أخبار اليوم”:

يركّز الفاتيكان اهتمامه على مسيحيي الشرق نتيجة لما تعانيه هذه المنطقة من توترات ونزاعات وحروب وتشريد وتهجير، وفي اطار مساعيه لايجاد الحلول، كان الاعلان عن عقد مؤتمر في دمشق، منتصف الشهر المقبل، بهدف “تنسيق المساعدات الإنسانية” امرا لافتا، حيث قال السفير البابوي في سوريا الكاردينال ماريو زيناري، ان المؤتمر سينظمه مجمع الكنائس الشرقية في دمشق من أجل الذين يعانون من “حرب دامية منذ أكثر من عشر سنوات”… الامر الذي يطرح السؤال مجددا اين لبنان الذي يعاني ايضا الكثير على اجندة الفاتيكان لا سيما في ضوء الزيارة التي قام بها أمين سر الكرسي الرسولي للعلاقات بين الدول في الفاتيكان المونسنيور ريتشارد بول غالاغير، مطلع الشهر.

في هذا الاطار، يشرح النائب البطريركي العام، المطران سمير مظلوم، عبر وكالة “أخبار اليوم” ان المساعدات من قبل الفاتيكان والمؤسسات الكاثوليكية للبنان موجودة ومستمرة، وذلك من خلال مؤسسات عدة كـ”كاريتاس” والابرشيات.

ويضيف: صحيح ان المساعدات على المستوى الانساني او الاجتماعي لم تنقطع، لكن في الواقع لبنان بحاجة الى اكثر من مساعدات مادية، وهذا ما يسعى اليه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي من خلال عمله لعقد مؤتمر دولي من اجل الوصول الى نتيجة على مستوى حل الازمات.

هل دور البطريرك مؤثر في الدعوة الى هذا المؤتمر الدولي وهل يمكن التجاوب معه على نطاق واسع محليا وخارجيا؟ يجيب المطران مظلوم: القضية اصبحت معروفة بالنسبة الى لبنان، فاذا لم يعرف اللبنانيون كيف يتفقون على حل لا احد يستطيع ان يفرضه عليهم من الخارج لا الفاتيكان ولا الامم المتحدة، ولا الولايات المتحدة ولا اي دولة اخرى.

ويرى ان المشكلة الكبرى عندنا ان اللبنانيين منقسمون الى عدة فئات، وتحديدا الى طرفين كبيرين، وكل طرف مرتبط بجهة خارجية، ويشدان العربة باتجاهين مختلفين، فلا هذا الطرف يتنازل قليلا ولا ذاك من اجل اللقاء مع الآخر.

ويقول: اذا لم يصل اللبنانيون الى قناعة بضرورة وضع حد للشك القائم بين الاطراف والمكونات بما يحفظ هوية هذا البلد وحقوق كل الفئات فان شد الحبال سيبقى قائما والخراب سيستمر وسنصل الى ما هو اسوأ من السائد اليوم، حتى ولو تدخلت عدة دول وفي مقدمها الفاتيكان.

ويذكّر المطران مظلوم ان المجتمع الدولي يدعو اللبنانيين الى التوافق فيما بينهم للسير وفق خط واحد وموحد من اجل تحديد الاولويات، وعلى اساسها يطلبون من المجتمع الدولي المساعدة.

وردا على سؤال، حول جولة الراعي الخارجية، يوضح المظلوم ان زيارته الى روما ايجابية، على الرغم من انها لم تكن مخصصة للشأن اللبناني، بل للمشاركة في الجمعية العمومية لمجمع الكنائس الشرقية الذي ينعقد بشكل سنوي ويشارك فيه بطاركة الشرق. وبعدها انتقل الى فلورانس للمشاركة في مؤتمر يتعلق بالشرق الاوسط والسلام والحوار .

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى