أوضح الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله ان الذي يحكم في إيران هو “الشعب الإيراني، هو الذي يختار رئيس الجمهورية هو الذي يختار مجلس الشورى وهو الذي يختار البلديات وهو يقدم نموذجاً”.
وفي مقابلة تلفزيونية على قناة “العالم” مساء اليوم الثلثاء، قال نصرالله: “إيران هي دولة إقليمية كبيرة قوية والعالم كله يتعامل مع إيران كقوة إقليمية عظمى ولا يمكن تجاوزها أو محاربتها بهذه السهولة ونحن شهدنا ذلك خلال العقود الماضية”.
وأضاف: “الثورة أخرجت أميركا بالكامل من إيران يعني قطعت يد أميركا عن إيران وأعطت السفارة الإسرائيلية إلى منظمة التحرير الفلسطينية ولا زالت هذه السفارة هي السفارة الفلسطينية حتى الآن”.
وتابع: “الإسلام الذي يجعل عبداً لله أميركا ضده، هذا النوع من الإسلام لا تريده أميركا”.
ولفت إلى أنه “طالما الإرادة الشعبية في إيران هي ارادة الحرية والسيادة ورفض الهيمنة فستبقى الجمهورية الإسلامية”، معتبرا ان “هذه الإدارة الأميركية الحالية من المستبعد جداً أن تذهب إلى الحرب والحديث عن الحرب هو للتهويل والضغط على إيران”.
وأشار إلى أن “أميل إلى فرضية أن ما يقوله الإسرائيلي حول إيران هو تهويل وأغلب المستوى الأمني والعسكري يخالف تنفيذ ضربة عسكرية لإيران لأن هكذا ضربة غير مجدية”، موضحا أن “أي ضربة إسرائيلية لإيران قد تسرع البرنامج النووي العسكري والإمام الخامنئي أعلن في مناسبات كثيرة أن إيران ليست في وارد سلاح نووي عسكري”.
وشدد على أن “إيران دولة إقليمية قوية حاضرة في المنطقة وأي حرب مع إيران سوف يؤدي إلى تفجير المنطقة بالكامل”، مؤكدا أن “إيران سترد على “إسرائيل”.
ولفت الى ان “الجمهورية الإسلامية إذا قُصفت من الإسرائيليين سترد بشكل مباشر وردها سيكون قاسياً وهذا ما يعرفه الإسرائيليون أنفسهم”.
وقال نصرالله: “دول التطبيع ممكن أن تنفع “إسرائيل” مالياً واقتصادياً وأعلامياً لكن عسكرياً هولاء لا يمكن أن يشكلوا نفعاً لها، وأننا نتعاطى مع التهديدات الإسرائيلية بشكل جدي”، مضيفا: “الإمارات أمام أول مواجهة مباشرة مع أنصار الله وطلبت حماية الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا”.
ورأى أن “حجم القدرات البشرية للمقاومة لا مثيل لها في تاريخ حركات المقاومة”، كاشفا عن أنه “تجاوزنا مسألة الخطر على المقاومة، ولا نسعى إلى الحرب ولا نهواها ونفهم محاذيرها وتحدياتها ولكن لا نهابها”.
وأكد أن “هناك مفاجآت نخبئها لأي حرب وللمرة الأولى نحن نفعل سلاح الدفاع الجوي للمقاومة ولكن ليس الهدف إسقاط المسيرات بل إبعاد خطرها”.
وأوضح أن “المقاومة في لبنان هي مصلحة وطنية كبرى وما يتهمونه فيه هو أكثر لبنانية من أي قضية أخرى”.
وأضاف: “قرار “حزب الله” لبناني يأخذ مصالح لبنان ومصالح شعبه بشكل أساسي وله أن يكون صديق وحليف مع إيران وهذا لا يلزمه بشيء”.
وأردف: “بعض الأحزاب يأتمر بأوامر وتوجيهات السفارات ويتآمر على المقاومة المدافعة عن لبنان ونتوقع المزيد من الشعارات والخطابات الرنانة والاتهامات والشتائم أما في امتحان السيادة والحرية والاستقلال فهؤلاء سقطوا منذ زمن”.
واعتبر أن “السفيرة الأميركية تتدخل بالانتخابات النيابية ولا يوجد احتلال أميركي في لبنان بل نفوذ سياسي ومالي وعسكري”، مفيدا بأنه “لا قواعد عسكرية أميركية في لبنان لكن لديهم حضوراً في المؤسسة العسكرية وهناك ضباط أميركيون في اليرزة والسفيرة الأميركية “لا تتعزل” من هناك و”لازقة بالجيش”.
وأكد أننا “كمقاومة لا نتدخل في ترسيم الحدود لأننا لا نعترف بوجود إسرئيل، لدينا موقف مبدئي وخلفيّته عقائدية”.
وعن الورقة الكويتية، قال: “كان من الأفضل أن تذهب الأمور نحو حوار بين لبنان والدول العربية وهذا أمر مناسب ونحن نؤيّده”.
كما أعلن أن “قرار الحريري مؤسف والتواصل والتعاون سوف يستمر مع تيار المستقبل وغياب تيار كبير مثله له تأثير كبير على الانتخابات وحتى الآن المشهد غير واضح ويجب أن ننتظر لنرى الأمور إلى أين تذهب”، مؤكدا أنه “يجب أن نحمي المقاومة من خلال الانتخابات بغض النظر عن الاكثرية ويهمنا أن يكون أصدقاؤنا في البرلمان كثراً لتشكيل دفاع عن المقاومة”.