رأت السفيرة الأميركية في بيروت، دوروثي شيا، أن هناك “إجماعا” في المجتمع الدولي على ضرورة إجراء الانتخابات النيابية اللبنانية في موعدها، مؤكدة على أنه “لا مجال للمناورة”، بعد تلميحات من حلفاء حزب الله، بعدم جدواها وأنها لن تغير شيئا.
كما شدد مجلس الأمن الدولي، الأسبوع الماضي في بيان، على “أهمية إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة وشاملة في الموعد المحدد لها”.
وتسود حالة من الترقب في الأوساط السياسية داخل لبنان وخارجها عن مصير الانتخابات المقررة في مايو المقبل، خاصة بعد إعلان رئيس الوزراء الأسبق، سعد الحريري، انسحابه من الحياة السياسية، ودعوة كتلته في “تيار المستقبل” لاتخاذ الخطوة نفسها وعدم الترشح للانتخابات النيابية، أو عدم التقدم بأي ترشيحات.
وأيضا في ظل تصريحات من ميليشيات حزب الله وحلفائها، تقلل من أهمية الانتخابات وتقول إنها لن تشهد تغييرات جذرية في تشكيلة مجلس النواب، التي ستحملها الانتخابات المقبلة.
وتعد الانتخابات المرتقبة في مايو المقبل هي الأولى لاختيار 128 عضوا في البرلمان منذ احتجاجات تشرين الأول 2019، والتي قُدرت أعداد المشاركين فيها في بعض الأحيان بمئات الآلاف، في دولة عدد سكانها 6 ملايين نسمة، مستهدفة النخب السياسية التي يراها الكثيرون سببا للفساد وسوء الإدارة على مدى عقود.