كشف رئيس الحكومة اللبنانية المكلف، “نجيب ميقاتي” عن وجود عقبات كبيرة تعيق إتمام مهمته بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، مضيفاً: “في كل اجتماع نبدأ وكأننا في المربع الأول لكنني لا أقول كل شيء على الإعلام كي لا أنشر الإحباط”.
كما أوضح “ميقاتي” أن الظروف في لبنان تسير إلى الأسوأ، في إشارة إلى عدم إحراز أي تقدم على مستوى حل الأزمات القائمة، محذراً في الوقت ذاته من لبنان لا يزال يعيش في مرحلة خطيرة للغاية.
يشار إلى ان مصادر سياسية لبنانية، أكدت الخميس الماضي، أن “ميقاتي”، أنجز بالفعل تشكيلة حكومية جديدة وأنه من المقرر أن يضعها في يد الرئيس اللبناني “ميشال عون” خلال الأيام القليلة المقبلة، على أمل أن تلقى القبول ويتم تمريرها في مجلس النواب.
في ذات السياق، نفى رئيس الحكومة المكلف ما يتردد عن تفكيره في التنحي عن مهمته، مشدداً على أنه حتى الآن لم يتخذ قراراً بالاعتذار عن تشكيل الحكومة في لبنان، بحسب ما نقلته قناة العربية.
إلى جانب ذلك، لوح “ميقاتي” إلى رفضه المبطن لاستقبال لبنان نفطاً من إيران، مضيفاً: “أي موضوع يضر بمصلحة لبنان نحن ضده، لا أحد يريد مزيداً من العقوبات على لبنان لكن أقول للمنتقدين ولجامعة الدولة العربية أعطونا شمعة فنحن لا نقدر أن نقول لا للباخرة من دون أن نملك بديلاً ولبنان سيظل في الحاضنة العربية”.
من جهته، علق المحلل السياسي اللبناني، “ميشال بوصعب” على تصريحات “ميقاتي” بأنها تلويح فعلي بالاعتذار حتى وإن تضمنت نفياً بذلك، لافتاً إلى ان حديثه عن وجود صعوبات تهدف إلى إحراج الرئيس “عون” وتحميله مسؤولية أي تطور سلبي في ملف الحكومة.
وعاد “بوصعب” للتذكر بتصريحات “ميقاتي” التي أطلقها عقب تكليفه، والتي أكد فيها أنه لن يقبل بما لم يقبل به سلفه “الحريري”، معتبراً أن اتجاه “ميقاتي” لنفي نيته الاعتذار هو محاولة للتأكيد بانه قاتل حتى الرمق الأخير.