عبر الأمين العام للمنظمة الدولية “أنطونيو غوتيريش” عن قلقه البالغ من تطورات المشهد اللبناني، لافتاً إلى أن الأوضاع هناك باتت تتطلب تحركات سريعة من كافة القادة السياسيين اللبنانيين وفي مقدمتها تشكيل حكومة وحدة وطنية فاعلة.
من جهته، أشار المتحدث باسم الأمم المتحدة، “ستيفان دوجاريك” إلى أن لبنان بحاجة إلى الحصول على الخدمات الأساسية واستعادة الاستقرار ودعم التنمية المستدامة وحفز الأمل في مستقبل أفضل، وهو ما يمكن تحقيقه من خلال تشكيل حكومة لتحقيق العدالة والمحاسبة وتخفيف المعاناة وقيادة مسار طموح وفاعل للإصلاح.
يشار إلى أن مصادر سياسية لبنانية، كشفت الخميس، أن رئيس الوزراء المكلف “نجيب ميقاتي”، أنجز بالفعل تشكيلة حكومية سيضعها في يد الرئيس “ميشال عون” خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيرةً إلى أنه لم يكن هناك جمود بمعنى الجمود في حركة الاتصالات بين الرئيسين وكذلك على مستوى اتصالات “ميقاتي” مع الأطراف المعنية بالمشاركة في الحكومة.
في ذات السياق، حذر الاتحاد الأوروبي من التدهور السريع في الأزمة اللبنانية، لافتاً إلى أن الانهيار المالي المستمر منذ عامين بلغ ذروته الشهر الماضي، خاصةً مع الأزمة التي ضربت قطاع الوقود وما خلفته من حالة شلل عامة وفوضى والعديد من الحوادث الأمنية.
كما شدد الاتحاد الأوروبي على أن السياسيين اللبنانيين مطالبين بالانتباه إلى أن الوقت نفد مع استمرار تعثر تشكيل حكومة الجديدة، حيث أوضح سفير الاتحاد في الأمم المتحدة، “رالف طراف” إلى أن الاتحاد مازال يقدم مساعدات كبيرة للشعب اللبناني، لكن أصحاب القرار اللبنانيين، الذين أخفقوا في الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة على مدار عام، بحاجة للارتقاء إلى مستوى مسؤولياتهم.