مرصد مينا- لبنان
تحدث الرئيس اللبناني، “ميشال عون”، اليوم الخميس، عن ضغوط يواجهها رئيس الحكومة المكلف “نجيب ميقاتي” تؤخر تشكيل الحكومة وقد تدفعه للاستقالة والاعتذار، في خطوة اعتبرها مراقبون محاولة لتبرئة نفسه من مسؤولية تأخير تأليف الحكومة.
“عون” قال في بيان نشرته الرئاسة اللبنانية ردا على ما تداولته وسائل إعلام عن معلومات مغلوطة حول مسار تشكيل الحكومة، قال إن “ميقاتي” يواجه مطالب متزايدة من آخرين بشأن تشكيل الحكومة الجديدة مما أدى إلى تأجيلها.
كما ذكر بيان الرئاسة، أن الرئيس “ميشال عون”، ما يزال مستمرا في التعاطي مع الرئيس المكلف، نجيب ميقاتي، بانفتاح وإيجابية.
وحسبما نقلت الوكالة الوطنية للإعلام، فإن الرئيس عون التزم طوال اللقاءات التي عقدها مع ميقاتي بالنقاط التي تم الاتفاق عليها منذ اللقاء الأول، وهي النقاط المتفق عليها مع الجميع سابقا كأساس لتشكيل الحكومة.
ومن بين تلك النقاط، الشروط الواجب توافرها أو المعايير في توزيع الحقائب الوزارية على الطوائف والكتل، بعدالة ومساواة، بحسب ما تقتضيه مصلحة لبنان واللبنانيين، وما يفرضه الدستور والميثاق في البلاد.
وجاء في البيان أنه “لم يرد يوما في حساب الرئيس عون المطالبة بالثلث المعطل، والرئيس المكلف يدرك هذا الأمر من واقع وأوراق المحادثات بينهما، وبالتالي فإن كل ما قيل عن طلب رئيس الجمهورية تسعة أو عشرة وزراء عار من الصحة جملة وتفصيلا ولا أساس له”.
كما شدد البيان على أن “عون” لم يقدم إلى الرئيس المكلف أي اسم حزبي لتولي حقيبة وزارية أو أكثر، وكل الأسماء التي عرضها تتمتع بالخبرة والكفاءة والاختصاص المناسب للوزارات المرشحة لها.
وأضاف البيان “واجه الرئيس المكلف مطالب من أفرقاء آخرين كانت تتزايد وتتبدل يوما بعد يوم، ما انعكس تأخيرا في الاتفاق على إصدار التشكيلة الحكومية، لأن أي تعديل في حقيبة كان يستوجب إعادة النظر في حقائب أخرى وهذا الامر لا يزال قائما ومتكررا على أمل التمكن من تذليله بتعاون الرئيسين”.
وقال البيان “حيال ما صدر اليوم من تصريحات وتحليلات تعمدت تشويه مواقف رئيس الجمهورية، ثمة خشية مبررة بأن يكون الهدف مما يصدر، الدفع بالرئيس المكلف إلى الاعتذار، وهو ما لا يريده الرئيس عون، أو التمهيد لذلك، بغية إبقاء البلاد من دون حكومة في هذه الظروف الصعبة والدقيقة التي يجتازها لبنان”.
وختم البيان: “رئيس الجمهورية مصمم على الاستمرار في التعاطي بانفتاح وتعاون وإيجابية مع الرئيس المكلف، لتأمين ولادة حكومة يرضى عنها اللبنانيون وتلاقي دعم المجتمع الدولي، وهو قدم ويقدم لدولة الرئيس ميقاتي كل التسهيلات اللازمة من دون التوقف عند حقيبة أو اسم، طالما تنازل منذ البدء عن الثلث الضامن وغيره، إدراكا منه لعمل عدة قوى على منع تأليف الحكومة وتصميمها على اخذ البلد باتجاه الفوضى، تحقيقا لغاياتها السياسية.