اتهم رئيس الحكومة الإسرائيلية، “نفتالي بينيت”، كلاً من إيران وميليشيات حزب الله بتوريط لبنان وتحويله إلى ساحة خلفية للنفوذ الإيراني في منطقة الشرق الأوسط.
وأشار “بينيت” إلى أن النظام الإيراني وحليفه حزب الله يتحملان مسؤولية ما يمكن أن تصل إليه الأمور لاحقاً، في إشارة إلى إمكانية وقوع تصعيد إسرائيلي لمواجهة أي تحركات للحزب على الحدود مع لبنان.
وتأتي تصريحات “بينيت” عقب ساعات قليلة من خطاب ألقاه الأمين العام لحزب الله، “حسن نصر الله”، بمناسبة الذكر الـ 15 لحرب تموز 2006، والتي أكد خلالها أن الحزب سيذهب للتصعيد مع إسرائيل بفض النظر عن الظروف التي يمر بها لبنان.
إلى جانب ذلك، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي على ضرورة أن تدفع إيران ثمناً للممارساتها في المنطقة، مضيفاً: “لا يمكن لإيران التصرف بتلك الصورة المعادية دون دفع الثمن عنها”.
من جهته، أكد البطريرك الماروني “بشارة بطرس الراعي”، على ضرورة عمل الجيش اللبناني على منع إطلاق الصواريخ من الأراضي اللبنانية، مضيفاً في عظة الأحد: ” لبنان لم يقرر الحرب مع إسرائيل ولا يريد توريطه في أعمال عسكرية تستدرج ردوداً إسرائيلية، لأننا تعبنا من الحرب والدمار، نقف إلى جانب أهلنا في الجنوب لنشجب توتر حالة الأمن، نريد الانتهاء من المنطق العسكري واعتماد منطق السلام”.
يذكر أن “نصر الله” أقر في خطابه الأخير بخطورة الوضع في الجنوب اللبناني، وأن التوتر الحاصل الآن غير مسبوق منذ 15 عاماً، في إشارة إلى الظروف التي كانت حاصلة تزامناً مع حرب 2006.
