أعرب رئيس بلدية المنية ظافر زريقة، خلال لقاء عقد في دارته مع وفد من الحراك المجتمعي “المنية منها مزبلة”، عن قلقه “الشديد لما يتم تداوله في خصوص المعلومات المغلوطة عن تقصير البلدية في قضية أزمة النفايات”، مؤكدا أن المجلس البلدي “يتابع ساعة بساعة الحلول المطروحة للقضية مع المعنين”، ومذكرا بأن “البلدية على تعاون مفتوح مع كل الجهات”.
وإذ قال إن “الأزمة تشمل أكثر من 50 بلدية”، حذر من “التصويب باتجاه البلدية ومجلسها لأنها تبذل كل مجهود في هذا المضمار”، لافتا الى “اهمية وضرورة حسن تشغيل معمل الفرز في المرحلة المقبلة للوصول الى 0% نفايات”. كما نبه من “خطورة الاوضاع البيئية والصحية في المنية نتيجة تفاقم تراكم النفايات بشكل كبير وانتشار الحشرات والروائح الكريهة في أحياء المدينة وبلدات اتحاد بلديات المنية”.
وشدد زريقة أمام الوفد على أنه يتابع “منذ الساعات الأولى للأزمة مع المعنيين في المدينة من رئيس الاتحاد عماد مطر ورؤساء البلديات والنائب عثمان علم الدين، الحلول المقترحة للبت بها بأقرب وقت ممكن، لأن الأزمة تهدد الجميع داخل المدينة وفي البلدات المجاورة”، مذكرا بأن “معمل الفرز اليوم متوقف تماما عن العمل بفعل تراكم النفايات وتعذر تصريفها قبل ايجاد مطمر مؤقت الى حين اعادة هيكلة موضوع النفايات في المدينة ووضع خطة عمل جديدة وطارئة بعد اقفال مكب عدوي”.
ورحب ب”ناقوس الخطر الذي دقه الوزير السابق النائب محمد عبد اللطيف كبارة”، ورأى أن “الأزمة في طريقها الى مدينة طرابلس بوتيرة متسارعة”.
أما أعضاء الوفد، فشددوا على “ضرورة إدراج المنية والبلدات المعنية بالمشكلة ضمن أولويات الحكومة وضمن اهتمامات وزير البيئة، الى جانب متابعة المعنيين في المنية”، معتبرين ان “الخوف اليوم من أن يحمل هذا الأمر الخطير في طياته اهدافا أخرى من شأنها الضغط على ابناء المنطقة والبلديات للقبول بإنشاء مطمر دير عمار بعد اغراقها بالنفايات”.
وحملوا “المعرقلين المسؤولية في هذا الشأن”، مؤكدين “الجهوزية الكاملة للتعاون وبشتى الطرق والوسائل”، ولافتين الى انهم “بصدد التحضير لجملة من اللقاءات مع رؤساء البلديات والمعنيين لمواجهة الأزمة”. كما أكدوا ان “المنطقة لم تعد تحتمل أي أسباب للتلوث البيئي ويكفيها ما عندها”.