اعتبر وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان أن “حليف “القوات اللبنانية” هو كل مؤمن بلبنان دولة القانون والشفافية والقرار الحر، لبنان دولة الإدارة الصادقة لا الزبائنية والتوظيفات العشوائية والمنفعة، لبنان الذي يكون جيشه وحده المدافع عن أرضه وشعبه وليس البلد الذي فيه دويلات تابعة لفئة أو طائفة أو حزب تعمل لأمنها وحمايتها، هو كل من يعمل لمكافحة الفساد بالفعل وليس فقط بالقول”.
وأمل، من زحلة، أن “تشكل الموازنة خطوة أولى على طريق الإصلاح الحقيقي، طريق الألف الميل الصعبة والتي يعتقد البعض أنها مستحيلة”، ومشيرا إلى أنها “لم تحقق كل طموحات القوات وتوقعاتها ولكن كما قال رئيس الحزب: “هيك موازنة أفضل من لا موازنة”.
وأكد أن “القوات” كانت إيجابية ولكن تحفظت آملة القيام بالإصلاحات الأساسية التي تم الحديث عنها في مجلس الوزراء لمصلحة البلد في أسرع وقت، متوقفا عند أبرز هذه الإجراءات وهي: وقف التهريب عند المعابر حيث تدخل كميات هائلة من البضائع بطريقة غير شرعية من سوريا ونشهد اقتصادا موازيا للاقتصاد الوطني القائم، مراقبة الجمارك وضبطها ومنع التهرب الجمركي، وقف التهرب الضريبي، إلغاء التوظيفات العشوائية السياسية، الفئوية، الطائفية والحزبية وإعادة النظر بالتي أجريت بعد آب 2017″.
وشدد على أن “القوات” ضميرها مرتاح ليس فقط لأنها مستعدة للتضحية وضحت بالآف الشهداء بل لأنها لا تعمل للمنفعة الخاصة والسرقة”، مؤكدا أن “هدفها اقيام دولة نظيفة تكون مؤسساتها عصرية”، ومضيفا: “نحن نقاتل ولن نيأس حتى بناء هذه الدولة كي يعيش فيها أبناؤنا وهذا يتطلب جهدا من الجميع للنجاح”.
كما تطرق إلى السجالات التي دارت منذ أيام، آملا “الانتهاء منها” ومشددا على أن “الفرق بين “القوات اللبنانية” والطرف الآخر أنها طوت صفحة الماضي الأليم وهي التي بصمت للإخوة والمصالحة وسنستمر بهذا النهج في وقت يعمل هؤلاء على نبش القبور والحقد والخوف إيقاظ شياطين الموت والقسمة والخلاف”.
وأضاف: “القوات تعمل بعمق ولا تتحدث إلا بالحق والحقيقة، في وقت يعيش غيرها على أمجاد الماضي لأهداف شعبوية ويستغل مصائب الناس ويزوّر الحوادث والتاريخ”.
وتابع: “زحلة ليست فقط جارة الوادي بل هي أيضا حارسة الجبل. في كل مرة تكون زحلة قوية حرة ومستقلة يكون لبنان كذلك أيضا، لذا ما يربط زحلة بـ”القوات” علاقة وجدانية مستمرة. وأطمئن الأبعدين كما الأقربين أن زحلة ستبقى حرة ولبنان سيبقى كذلك لنا ولأولادنا طالما “القوات” موجودة على هذه الأرض وطالما هناك من يناضل في صفوف “القوات” ومن يستذكر شهداء ضحوا بحياتهم ليبقى لبنان”.
وتابع: “نحن نبقى في الساحات “لا منخاف ولا منهرب” في وقت يقوم غيرنا بالهرب عند “ساعة الصفر”، لذا وعدي لكم ووعد سمير جعجع لكم أن “القوات” ستبقى في هذه ساحة زحلة وكل ساحات لبنان. سنبقى هنا وهنا سنموت دفاعا عن وجودنا وحريتنا وأرضنا وكرامتنا”.
ونقل قيومجيان تحيات رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع، متحدثا عن مكانة زحلة في قلب جعجع وقلبه، قائلا: “من يعلم أين كنت في 1 نيسان 1981 يدرك ماذا تعني لي زحلة”.
وختم: “نحن أبناء قضية وحزبنا حزب القضية والتاريخ والتضحيات، صحيح أن “القوات” حزب سياسي ولكنها مدرسة أخلاق وصدق وعلم ومعرفة، فهذا هو مفهوم العمل السياسي بنظرها وهكذا تتعاطى في السياسة للخير العام”.