هبطت الأسهم الأوروبية يوم الجمعة، وفي مقدمتها أسهم شركات صناعة السيارات، بعد أن وسّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب نطاق حروبه التجارية بالتهديد بفرض رسوم جمركية جديدة على الواردات من المكسيك.
وعمد المستثمرون إلى تقليص مراكزهم العالية المخاطر في الأسهم وتحولوا إلى أدوات استثمارية أكثر أمانًا، وهو ما دفع الأسهم الدفاعية الأوروبية إلى الصعود وعوائد السندات الألمانية إلى مستويات قياسية منخفضة.
وأنهى المؤشر “ستوكس 600” الأوروبي جلسة التداول منخفضًا 0.8% منهيًا الشهر على خسارة قدرها 5.7%، في أسوأ هبوط شهري منذ كانون الثاني 2016.
وهبط المؤشر “داكس” الألماني الحساس للتجارة 1.5% إلى أدنى مستوى إغلاق في حوالي خمسة أشهر، بينما أغلق المؤشران “كاك” الفرنسي و”فايننشال تايمز” البريطاني منخفضين 0.8% لكل منهما.
وأدى تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية على الواردات من المكسيك إلى الإضرار بأسهم الشركات الأوروبية المنكشفة على ثاني أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية. وهبطت أسهم بنوك سانتاندر وساباديل وبلباو المسجلة في بورصة مدريد، وكلها لها وجود قوي في المكسيك، ما بين 2.4% و4.1%.
وأغلق مؤشر قطاع السيارات الأوروبي منخفضًا 2%، متأثرًا بهبوط أسهم فيات كرايسلر وفولكسفاغن 4.8% و2.6% على الترتيب.
وفي بورصة ميلانو انخفض المؤشر الرئيسي للأسهم الإيطالية 0.7% متضررًا من خسائر لأسهم البنوك بعد أن حذّر البنك المركزي من أن الدين العام قد يرتفع بأكثر من المتوقع هذا العام.
