دعا حزب “الوطنيين الأحرار” إلى “عدم إضاعة مزيد من الوقت لإقرار الموازنة مع انتقال درسها إلى مجلس النواب”، معتبرًا أنها “ليست مثالية لكونها موازنة استثنائية لظروف استثنائية”.
وأضاف الحزب، في بيان صادر عن اجتماع مجلسه السياسي برئاسة رئيسه دوري شمعون: “والموازنة تصطدم بواقع قطع الحساب وهو يشكّل عملية معقدة، خصوصًا عندما نعلم أنه يقتضي إجراء قطع الحساب للسنوات العشرين الماضية وفق القانون. ونأمل في أن يتمكن ديوان المحاسبة من إنجاز المهمة توازيًا مع درس الموازنة وإقرارها في مجلس النواب. وفي الحالين، هنالك درس يجب أن نتعلمه في التعامل مع المواضيع التي يحرم التجاذب حولها بل على العكس فهي تفرض على الجميع وضع الخلافات جانبًا والتعاون لتسيير الشؤون العامة”.
وأثنى الحزب على “توحيد الموقف اللبناني من عملية ترسيم الحدود البرية والبحرية مما يشكّل نقطة قوة له”، مهيبًا بـ”كل الأفرقاء البقاء على تفاهمهم في ما يعود إلى موضوع الغاز والنفط وصولًا إلى تلزيم البلوكات المحددة في أقصر وقت، مع الإشارة إلى الحاجة الملحة لبدء استثمارها نظرًا إلى الوضع الاقتصادي الضاغط. وتكون الطامة الكبرى بالعودة إلى الخلافات والتجاذبات التي تنعكس سلبًا على إمكان الإفادة من الثروة النفطية”. كما ذكّر بـ”ضرورة إنشاء صندوق سيادي لعدم التفريط بما سيدخله من أموال تشكّل الأمل الأخير لمواجهة الديون الكبيرة، من جهة، ولدعم الموازنة، من جهة أخرى”.
ونبّه إلى أن “التحدي البيئي من الأخطار الكبرى المحدقة بلبنان، والتي يجب أن توليه الحكومة أكبر قدر من الاهتمام”، لافتًا إلى “تنوع هذه الأخطار وتعددها، بدءًا بخطرها على الصحة العامة مرورًا بتشويه الطبيعة ووصولًا إلى الانعكاس سلبًا على السياحة التي تشكّل مصدرًا ماليًا مهمًا للموازنة”.
وختم: “سبق لنا أن اقترحنا إنشاء مجلس وطني خاص للبيئة يشكّل دعمًا لوزارة البيئة التي تبدو عاجزة عن القيام بمفردها بما تفرضه الأخطار البيئية. المهم في الأمر أن تكون هنالك إرادة صادقة بإيجاد الحلول الناجعة وعزم وتصميم على وضع حد للاعتداءات التي تطاول البيئة. على أن توضع خطة شاملة يقسم تطبيقها إلى مراحل وأن تتمتع بدعم الوزارات المختصة وكل القوى السياسية. ومن دون أن ننسى التحذير من ترك الأمور على حالها بعدما أصبحت المشاكل مزمنة ولم يعد بالإمكان التغاضي عن التصدي لها”.