دعا عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسين الحاج حسن “الحكومة والمسؤولين في البلد” إلى “التصدي للأزمات المستفحلة على مستويات عدة” بعد “المصارحة والمصالحة اللتين حصلتا الجمعة في القصر الرئاسي في بعبدا وأنهيتا الأزمة السياسية التي عصفت بالبلاد على مدى أربعين يومًا”، مشيرًا إلى أن “هناك ضرورة للاصلاحات المالية بالتأكيد، وما حصل في موازنة العام 2019 هو جزء منها ويجب أن تستكمل في موازنة 2020، ولكن ما قصرت به الحكومة هي الإصلاحات الاقتصادية، فالاقتصاد اللبناني مريض بكل ما للكلمة من معنى. قيمة وارداتنا 20 مليار دولار مقابل صادرات قيمتها حوالى 3 مليارات، مما يعني عجز بالميزان التجاري وميزان المدفوعات”.
وطالب الحاج حسن، في كلمة خلال رعايته افتتاح نقابة الفنانين التشكيليين والحرفيين في البقاع معرضها الفني في قاعة “أوتيل بلميرا” في بعلبك بعنوان “إبداعات بقاعية”، وزارة المال بأن “تصرف الدفعة الثانية من مستحقات البلديات والاتحادات البلدية، فالعمال والموظفون في البلديات لم يتقاضوا رواتبهم منذ أشهر”.
وأضاف: “نحن مع السياسة النقدية بتثبيت سعر الليرة، ولكن السياسة النقدية والمالية غير كافيتين من دون سياسات وإصلاحات اقتصادية، والسياسة النقدية والمالية لا تنتج فرص عمل بلا سياسات اقتصادية يتهرب منها بعض المسؤولين حتى اليوم. والأهم من السياسة النقدية والمالية والاقتصادية، مكافحة الفساد، فإذا لم يتم استئصال الفساد في هذا البلد، سيبقى القعر مفتوحًا لنهب المال العام، والإصلاح مفتاحه مكافحة الفساد، وهو قرار سياسي بالدرجة الأولى عند كبار المسؤولين. المطلوب وضع برنامج حقيقي وتفصيلي لمكافحة الفساد”.
وختم الحاج حسن: “معركة مكافحة الفساد يجب أن ينخرط فيها الجميع. هي ليست معركة سياسية ولا تستهدف أحدًا، إنما تستهدف مصلحة البلد، وبذلك نعيد إليه التوازن المالي والاقتصادي بعدما وصلنا إلى مرحلة حرجة وحساسة”.