عقيص: انفلات فرامل في كل المواقف

عقيص: انفلات فرامل في كل المواقف
عقيص: انفلات فرامل في كل المواقف

علق عضو كتلة “الجمهورية القوية” النائب جورج عقيص على الجدل المثار حاليًا حول فرقة “مشروع ليلى”.

وكتب في تدوينة عبر “فيسبوك”: “يبدو ان الاتجاه السائد في لبنان حالياً هو انفلات الفرامل في كل المواقف.  لا احد يبدو قادراً او مستعداً لفرملة مواقفه التصعيدية، سواء كانت هذه المواقف على جادّة الخطأ ام تحتمل بعض الصواب.  أودّ هنا ان أتناول ولأوّل مرّة قضية رأي عام هي قضية مشروع ليلى”.

واضاف: “انا ضدّ المسّ بالمعتقدات والشعائر الدينية، خاصةً في بلد طائفي حتى نخاع شعبه الشوكي، ولم يشفَ بعد من جروح حروبه الطائفية.  انا ضدّ المساس بصورة النبي او بصورة مريم، ليس لأن ذلك يستفزّني شخصياً، ولست انا هنا المعيار، بل لأن ذلك قد يستفزّ فئات من الناس، قد يكون بعضها بلا فرامل. انا إذاً ضدّ الفنّ المثير للغرائز، أيا كان هذا الفنّ، وفي الوقت عينه انا مع حرية التعبير. ولكني أضع الانصياع لحرية التعبير المطلقة، كما والانصياع الى المعتقدات الدينية، كلاهما، تحت سقف القانون.  القانون هو الأساس، وهو اهم ابداعات البشر للجم اندفاعات النسبية والاستنساب”.

واردف: “لن اردّ مشروع ليلى الى إيمانه، ولكنني أستطيع ان امرّره تحت كاشف القانون، فإن كانت حريته في التعبير تخالف القانون، فليتحمل مسؤوليته أمام القانون وليس امام رأيي الشخصي او رأي سواي”.

وواصل عقيص: “ولكن،،،، ان يتمّ هدر دماء اعضاء الفرقة من قبل أشخاص او تجمعات، فهو تجاوز القانون بعينه. وعلى القانون ان يحاسب الإفراط في التعبير غير المسؤول عن الرأي، سواء اتخذ شكل الإساءة الى الدين، او شكل الدفاع عنه. نحن في لبنان يجب ان نكون مجتمع اعتدال، وهذا ما سيخلصنا، لا ان نتحوّل الى مجتمعين متناقضين: واحد عنيف في استعماله لحريته وآخر عنيف في إيمانه بمعتقدات دينه”.

وختم: “اليوم على ضفتي الخلاف: ناس قرفانين من استسهال التطاول على الرموز المسيحية، وناس قرفانين من استسهال التطاول على حرية التعبير. والقرف لا يبني دولة ولا مجتمع. والمخيف في الأمر ان كل مجموعة لا تعترف بوجود الأُخرى. بانتظار ايجاد الفرامل يوماً… بين صفحات القانون!”

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى