أشار نائب رئيس حزب “القوات اللبنانية” النائب جورج عدوان إلى أن “هذه الموازنة ترسل إشارة مفادها أن الطبقة السياسية باتت تعلم حجم الورطة التي نحن فيها، والعبرة هي ليست في الموازنة الورقية بل في الموازنة التنفيذية، فيما الأهم هو التنفيذ ويجب تأمين الإيرادات فعليا وأن تكون النفقات محصورة، بخاصة وأن لبنان يحتاج إلى رؤية اقتصادية ومالية نقدية متكاملة ولا يكفي أن نقول إن نسبة العجز بلغت 7،9 في المئة وإنما المهم هو تنفيذ ما هو على الأوراق”.
وأضاف، في حديث للـ”mtv”: “لا يمكننا أن نقول مبروك على الموازنة، نقول مبروك عندما يقرها المجلس النيابي، فالموازنة هي من أهم الأمور التي يمارس من خلالها المجلس النيابي دوره الرقابي”.
وعن دور المجلس النيابي في الموافقة على هذه الموازنة، قال: “اعتقد البعض أن مرور الموازنة على المجلس سيكون شكليا، نقول لن يكون المرور شكليا، وعلى الجميع أن يعلم أننا سنقوم بعملنا كما يجب”، مؤكدا أنه “يجب عدم التوقف عند الأمور الصغيرة وأن نترك الأمور الكبيرة، كالتهرب الجمركي الذي تصل أرقامه سنويا من 600 إلى 700 مليون دولار”.
وسأل: “الجميع يتفق أن ثمة تهربا ضريبيا يبلغ أقله مليار و200 مليون، لكن ما هي الخطط التي وضعت لمعالجة هذا التهرب؟”.
وفي ما يتعلق بدور القضاء في محاربة الفساد، رأى أننا “لن نبني دولة إن لم يستقل القضاء ولكن القضاء مستتبع، وكل من يقول خلاف ذلك يكون يكذب على نفسه وعلى الناس ومعركة استقلالية القضاء يجب أن تكون اول معركة في عملية الإصلاح”.
وفي سياق آخر، أكد أنه “مع استقلالية مصرف لبنان وفق قانون النقد والتسليف، لكن ذلك لا يعني عدم معرفة ما يحصل بشفافية”، مشيرا إلى أنه “أرسل إلى وزير المال كتابا للاطلاع على موازنات مصرف لبنان منذ 2001″، وسأل: “هل هذه الموازنات مجرد ورقة أم موازنة فعلية؟”.
وختم: “إذا كنا فعلا مسؤولين ولدينا ضمير، يجب ألا نبدأ بالتعاطي مع مؤتمر سيدر قبل أن يتم حل كل المشاكل التي نعاني منها، من فساد وتهرب وغيرهما”.