نبض لبنان

عثمان: نعمل دائمًا ليكون السائح في مأمن

أكد المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان  أن “الأمن السياحي لا ينفصل عن الأمن الشامل والكامل في الوطن، فالمواطن والمقيم والسائح وكل عابر على الأراضي اللبنانية يحظى بالمعايير الأمنية نفسها ونحن نقوم دائما بتعزيز الإجراءات الأمنية في المرافق العامة والمرافق السياحية والدينية والأماكن ذات الطابع الطبيعي الخطر، لاسيما منها الأماكن الجبلية ومراكز التزلج والمياه الإقليمية، كما نعمل دائما على التنسيق مع الأجهزة الأمنية والمدنية والمؤسسات المعنية، لتطوير وتحديث رؤيتنا في هذا المجال ليكون السائح وكل قادم أو وافد الى لبنان بمأمن وبظروف حياتية وأمنية جيدة”.

كلامه جاء خلال تمثيله وزير الداخلية والبلديات ريا الحسن في رعاية مؤتمر عن “دور أجهزة الحماية المدنية في تأمين سلامة المرافق السياحية”، الذي افتُتح صباح الثلثاء في قاعة “دبي هول” في فندق “متروبوليتان” في سن الفيل، بتنظيم من “جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية” وبالتعاون مع المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، وحضور عدد من السفراء ووفود من دول عربية عدة.

واعتبر أن “أفضل ما يمكن تقديمه للضيف إكرامه”، مشيرا إلى “أننا في قوى الأمن الداخلي حريصون على إكرام ضيوف بلدنا الحبيب لبنان عبر توفير الأمن والأمان لهم، كما نوفره لجميع المواطنين، ويقوم قسم الشرطة السياحية في الشرطة القضائية مع كل القطعات المعنية في قوى الأمن الداخلي بالإهتمام بأوضاع السائحين أينما تواجدوا على الأراضي اللبنانية، ولهذه الغاية تم وضع خط ساخن يحمل الرقم 1735 لتلقي شكاوى السائحين على مدار الساعة والعمل فورا على معالجة المشاكل بأقصى سرعة ممكنة”.

وأضاف: “نحن لم نتردد يوما في المحافظة على أمن وحماية الأجانب والأخوة العرب في لبنان، بل نعطيهم أولوية دائمة، والتاريخ يشهد على إنجازاتنا وإجراءاتنا وخصوصا ما قامت وتقوم به شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي التي تميزت باكتشاف مرتكبي الجرائم وخصوصا الإرهابية منها ومنع حصولها، وهي تقوم بجهود فائقة في مجال الإستعلام والتحقيقات تحت إشراف القضاء المختص لحماية المقيمين والسائحين والوافدين من كل خطر محتمل”.

وأوضح أن “مفهوم الأمن لا يبدأ من المؤسسات الأمنية وحسب، إنما من كل بيت، من كل عائلة، أب وأم، فهو ثقافة وحضارة وتربية يومية ينشأ عليها كل فرد من أفراد المجتمع. فعندما نربي أولادنا على القيم والصدق والانضباط والاحترام والالتزام بالأنظمة والقوانين والحفاظ على البيئة والمال العام، ستنشأ حتما أجيال تتحلى بمعايير تستطيع أن تجعل الأمن تحصيلا حاصلا. ونحن بحاجة، بل بأمس الحاجة في الوطن العربي الحبيب لإعادة النظر بما يجري في بلداننا العربية من تعديات وتجاوزات على الأمن، ولنعود ونهتم أقصى الاهتمام بإيلاء تربية أجيالنا على القيم التي تغنت بها العرب على مر الأزمان لننهض من جديد في بيئة أكثر أمنا وأمانا”.

ولفت إلى أن “العالم بات كقرية صغيرة في ظل العولمة ووسائل التواصل الإلكتروني، وأصبحت الحضارات مدمجة ومتداخلة، فعلينا تحري الصفات والقيم الأخلاقية الجيدة واعتمادها في مجتمعاتنا والابتعاد وتجنب السيئ منها، عندئذ سيكون السائح أينما كان في العالم كأنه في وطنه الأم”.