افتتح اتحاد بلديات قضاء بنت جبيل وبلدية بنت جبيل ونقابة أصحاب المؤسسات والمحال التجارية، مهرجان التسوق السياحي- التراثي السنوي 2019، في احتفال أقيم في ساحة مدينة بنت جبيل، برعاية المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، وحضور النائبين علي بزي وحسن فضل الله، وشخصيات سياسية ودينية وأمنية واجتماعية.
وقال ابراهيم، في كلمة: “إذا كان مهرجان التسوق السنوي لهذا العام في مدينة بنت جبيل، محطة من محطات يومية، تؤكد الصمود والتمسك بالأرض، فإن إطلاقه يشكل نافذة أمل حقيقية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة. كما يؤكد مجددا سمة لبنان في اقتصاده الحر، وأهمية المبادرات الأهلية والفردية على حد سواء للخروج من الأزمة التي تلف البلد بأكمله وتطاول مختلف القطاعات من دون استثناء”.
وأضاف: “إنها مناسبة لكي أدعو المعنيين في كل المدن المحيطة كي يحذوا حذوكم، ويساهموا في إنتاج المبادرات وتفعيلها خصوصا في الشق الاقتصادي، والالتزام بمقتضيات قانون العمل من أجل حفظ التوازن بين توفير الفرص لأبناء الوطن، وبين حاجة السوق إلى العمالة الأجنبية. وهنا لا أكشف سرا عن أن الوضع الاقتصادي يمر بأكثر مراحله حراجة ودقة، والخروج مما يعانيه لبنان يستدعي من الجميع تعاونا خلاقا، وتنازلات متبادلة لمصلحة الوطن الذي لا يطلب ابناؤه إلا الاستقرار والأمان بكل أشكاله، وهنا تقع المسؤولية على كل من قرر حمل رايتها من أجل لبنان للعمل معا على ايجاد الحلول للمشاكل التي يعانيها البلد، وتعزيز السلم الأهلي ورفع مستوى المعيشة، لأن الضيق يخنق الجميع بلا استثناء، وأي تلكؤ عن الخوض في معالجات بنيوية، بعيدا من المصالح الشخصية والفئوية، يعني أننا أمام ما لا تحمد عقباه”.
وتابع: “إن مهرجان التسوق السنوي 2019، الذي لي شرف أن أكون معكم في حفل إطلاقه هذا المساء، يساهم مساهمة فاعلة في بث الحيوية الاقتصادية على صعيد المنطقة، فضلا عن كونه يساعد في تنمية الأطراف بما هي ضرورة وطنية عامة، لا للانفصال عن العاصمة، بل لأنه لا دولة وأطرافها مشلولة. وما يصح على بنت جبيل يصح على كل المناطق”.