روى رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل تفاصيل ما جرى خلال جولته في قضاء عاليه في نهاية الاسبوع الماضي. واعرب عن اسفه بعد اجتماع تكتل “لبنان القوي” لـ”ما حصل في الجبل، فهو ليس من عاداتنا، ويذكّرنا بفترة حرب لا نريد عودتها، لكن علينا مسؤولية في لملمة ما حصل لأن أحدا لا يريد فتنة”.
ولفت الى ان “الجولات التي نقوم بها مخصصة للتيار وهي تشمل كل المناطق لأن التيار منتشر في كل المناطق”، مشددا على “اننا لا نقول الا كلاما انفتاحيا وتأتينا الردود عن ابواب ومفاتيح وتوازنات وبالنسبة لنا كل مناطق لبنان هي مناطقنا ولنا فيها اهل ومناصرون ومكاتب”.
وسأل باسيل: “لماذا تزعج هذه الجولات البعض؟ نتكلم بانفتاح دائما، وبالنسبة إلينا كل المناطق اللبنانية هي لنا، والجبل منطقة عزيزة وفيها بيوت كبيرة وصغيرة، ونحن نرى أن جميع اللبنانيين سواسية واحترامهم واجب علينا”.
وقال انه “بدأت تردنا معلومات قبل يومين حول قنابل مع كلام سياسي عالي النبرة ما دفع بالجيش والقوى الامنية لاتخاذ تدابير فويما نحن في شملان تلقيت اتصالا من قائد الجيش حول التجمع في كفرمتى ثم ورد اتصال لوزير الدفاع وعندها قلت لم اعد ارغب بالذهاب الى كفرمتى واتصلت بالوزير صالح الغريب الذي لم يرض وجاء الينا وهو يفكر من محبته بأن نذهب معا”.
ولفت الى ان “قيل ان ما جرى هو بسبب كلام استفزازي صدر عنا بينما ما ورد في الكحالة وصوفر لم يكن الا في الاطار الايجابي ولكن للأسف صوت الرصاص لم يعد يسمح يومها بسماع صوت المحبة الذي كان يصدر عنا”. واضاف: ” عندما وردتني كل تلك المعطيات قلت للوزير الغريب اني لم اعد ارغب بالذهاب لأني لست مستعدا لأن تحدث اي اشكالية وابلغت رئيس الجمهورية وقائد الجيش ولم نرد ان نسمح بالوقوع في الكمين الامني والسياسي وللأسف حصل ما حصل وسقط شهداء”.
واوضح باسيل: “لا نريد ولا يمكن ان نلغي احدا او نطوق احدا وحرية التنقل والتعبير والمعتقد هي اسس الجمهورية ولا نستطيع التنازل عنها ولا نريد اذنا من احد للذهاب الى بيوتنا ومناطقنا واهلنا والدعوة للتلاقي والشراكة ليست استفزازية الا لمن يرفضها”.
واكد باسيل “الا مصلحة للبلد في وقوع خلافات ونريد مصالحة عميقة لا سطحية وحتى تكون عميقة نريدها في السياسة والامن والاقتصاد والانماء والادارة والمصالحة الحقيقية هي التي تمتد الى الناس”، متابعًا: ” المصالحة نعيشها بالممارسة عبر اقفال ملف المهجرين ووزير المهجرين قدم ملفه كاملا لطي الملف في الوزارة والنفوس”.
ولفت الى ان “الجولات في المناطق واجب للتلاقي ومن يرفض الفتنة يعمل كي يلتقي اللبنانيون ويتعارفوا وهمنا اليوم هو العمل لا المشاكل واولويتنا الاتصالات والكهرباء والمهجرون والنازحون والتعيينات وسيدر وغير ذلك”.
وردا على سؤال عن احتمال ان يكون المستهدف في قبرشمون، ذكر باسيل ان “موضوع احتمال استهدافي امر ثانوي فأنا اخترت هذه الطريق وهمي هو المواطنون ورفاقي الذين معي”، مضيفًا: “ربما ليس مطلوبا ان يكون هناك تيار لبناني قادر على ان يتواصل مع كل المناطق ولعل المطلوب هو المحميات والطوائف المحتكرة”.
واوضح باسيل: “لم نعتدِ على أحد في السياسة، إلا إذا هناك من يعتبر أننا فوزنا بأربع نواب هو اعتداء عليه”، مؤكدًا ان ” الهدف هو الوصول إلى العدالة ومحاسبة المرتكبين الذين نفّذوا العمل”.
وعن زيارته لطرابلس وما اذا كان سيلغيها، قال باسيل: “سنقوم بأمرين معا… سياسة الانفتاح في الزيارات ومنع الفتنة”. وواصل: “سنستمر في جولتنا على كل المناطق، وسنكشف في كل مرة طرفا يريد افتعال فتنة في لبنان ويريد منع التلاقي، وسنكشفهم جميعا في كل منطقة”.
باسيل اكد “اننا نقف الى جانب الحزب الديموقراطي لتحقيق العدالة وسنمنع حدوث الفتنة في البلد ومتمسكون بسياستنا الانفتاحية وبممارسة حقوقنا على الاراضي اللبناني وباستعادة حقوقنا اذا كانت منقوصة في كل لبنان وفي الجبل”، متابعًا: “لن تحدث فتنة ويكون للتيار ضلع فيها واذا اقتربت منا ندفعها عن وعن لبنان فنحن تيار يعمل ويبني”.
أخبار متعلقة :