توجه “حزب الله” الى السيطرة على المجال الطبي والصيدلي في لبنان، من خلال استغلال الأزمة الاقتصادية وشراء الصيدليات المتعثرة من أصحابها.
مصادر لبنانية أكدت اتباع الحزب “تكتيك مالي” جديد لتسييل دولاراته وتحريكها وتشغيلها بعيدا عن تأثيرات الحصار الأمريكي، حيث عمد في الفترة الأخيرة الى تشغيل أمواله في المجال الطبي والصيدلاني، مشيرة الى أن “ابن شقيق لوزير ونائب سابق في “حزب الله” من منطقة قضاء صور ويمتلك ثلاث شركات للدواء، اشترى ثلاث صيدليات متعثرة من أصحابها خلال فترة زمنية لا تتجاوز الشهرين.
وبحسب المصادر فإن ابن شقيق الوزير أبقى على أسماء أصحاب الصيدليات السابقين وديكوراتها، كما اشتراها بما فيها من ديون ما لها وما عليها الى الشركات الدواء.
ونوهت المصادر الى أنه “رغم أزمة الدواء في لبنان فإن المقربين من الحزب قاموا بتزويد الصيدليات بمخزون كبير من الأدوية وبفرق عمل ضخمة”.
الى جانب ذلك، أكدت معلومات المصادر أن الحزب يركز نشاطاته لشراء الصيدليات على الجنوب اللبناني، لا سيما “قضاء صور، المنطقة الاساسية لعمل “اليونيفيل” ومدينة صور وضواحيها الى الناقورة ومن صور في اتجاه معروب وصريفا وبرج قلاويه”.
ورأت المصادر أن الأمر يوحي في توقيته كأن له علاقة بترتيبات مستقبلية وربما حدودية او بترتيب العلاقات اللبنانية- الاسرائيلية.
وسائل إعلام لبنانية نقلت عن مختصين في مجال الدواء والصيدليات، أن الأمر متعلق ايضاً بمخطط لدى “حزب الله” لوضع يده على سوق الدواء وتسويق الأدوية المصرية والعراقية والسورية والايرانية، وذلك لضرب سوق الدواء والوكالات الحصرية التي يشغلها ويمتلكها اشخاص مناوئين له سياسياً.
أخبار متعلقة :