أعلنت منظمة “دايرت ريليف” الإغاثية، أن القطاع الطبي اللبناني يعاني من أزمة خطيرة جداً، أثرت على حياة المرضى وسبل حصولهم على العلاجات والرعاية اللازمة، لا سيما في بعد انفجار مرفئ بيروت وتصاعد الأزمة الاقتصادية.
من جانبها، شددت العضو في منظمة أنيرا الإغاثية، “ديما الزيات”، على أن الأزمة الأكبر في القطاع الطبي، تخص ارتفاع أسعار الأدوية وانقطاع العديد منها، مضيفةً: “وحتى لو امتلك الناس المال لشراء الدواء، فهو غير متوفرة في الصيدليات، وبالنسبة للأشخاص المصابين بأمراض مزمنة، الأمر مرهق للغاية”.
وكانت الأسواق اللبنانية قد شهدت خلال الأيام الماضية، انقطاع العديد من الأدوية في مقدمتها أدوية خاصة بعلاج السرطان، في حين اتهم أعلن مجموعة من الصيادلة أمس، الثلاثاء، إضراباً، وذلك تعبيراً عن احتجاجاهم على ما وصفوه عدم عدالة في توزيع الأدوية.
في السياق ذاته، أشارت “الزيات” إلى أن تصاعد تكاليف العلاج في المستشفيات اللبنانية، بات يفوق قدرة اللبنانيين على تلقي العلاج اللازم، خاصة بالنسبة لأصحاب الأمراض المزمنة، والذين تضرروا بشكل كبير من الأزمات الحالية، مؤكدةً أن ما يشهد لبنان من الأزمة الاقتصادية حد من قدرة الحكومة على استيراد مجموعة من الأدوية والمستلزمات، بما في ذلك الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة.
يشار إلى أن أسعار الأدوية شهدت ارتفاعاً كبيراً في الفترة الماضية، تزامناً مع أنباء عن رفع البنك المركزي، الدعم عن مجموعة من الأدوية، ما دفع العديد من الأسر اللبنانية إلى تخزين كميات من الأدوية الضرورية.
وكانت الأزمة الاقتصادية والمعيشية في لبنان قد تعمقت بشكل واضح خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، حيث أشارت إحصائيات دولية إلى أن معدل الفقر زاد بنسبة 5 في المئة خلال تلك الفترة، ليصل إلى 55 في المئة من الشعب اللبناني.
أخبار متعلقة :