كشفت تقارير إعلامية لبنانية، عن وجود حالة تمرد لدى العشائر الشيعية في منطقتي بعلبك والهرمل والضاحية الجنوبية لبيروت، والتي تعتبر معقلاً لحزب الله المدعوم من إيران، لافتةً إلى أن مظاهر الانتشار المسلح للعشائر داخل تلك المناطق بات خارجاً عن سيطرة الحزب وقراراته.
في السياق ذاته، كشفت مصادر محلية، أن أسباب تمرد العشائر وانتهاجها لمنطق استعراض القوة العسكرية، يرتبط باتهام بعض العشائر لقيادات الحزب بالكيل بمكيالين، جراء الحماية التي منحها الحزب لعدد من مرتكبي الجرائم بحق أفراد من تلك العشائر، ومنع معاقبتهم، لافتةً إلى أن منطق الثأر هو منطق سائد في المنطقة.
وكانت منظمات حقوقية دولية وتقارير استخباراتية، قد اتهمت حزب الله سابقاً، بإدارة مجموعات مسلحة من العشائر في المنطقة، وتوظيفها في أعمال غير قانونية، من بينها زراعة وتهريب الحشيش، بالإضافة إلى إدارته لمعابر حدودية غير شرعية مع سوريا، لممارسة تجارة تهريب الأسلحة والدولارات والمواد الأساسية.
تزامناً، ناشد محافظ بعلبك الهرمل، اللبنانية، “بشير خضر” الجيش اللبناني إلى التدخل والحد من ظاهرة الفلتان الأمني، الذي تشهده المنطقة، مضيفاً في تغريدة له على تويتر: “ما يحصل في بعلبك خطير للغاية ومسيء لبعلبك الهرمل ولأهلها، رهاننا على الجيش اللبناني الذي أرسل تعزيزاته الى المنطقة، ويقوم بالإنتشار في هذه الأثناء للقيام بكل ما يلزم لسحب فتيل الفتنة وبسط الأمن وتوقيف الخارجين عن القانون
إلى جانب ذلك، أشارت المصادر أن الأوضاع آخذة بالتفجر ضمن المنطقة، التي يستغلها الحزب لإنشاء مزارع الحشيش، لافتةً إلى أن العديد من العشائر بدأت بإنشاء حواجزها الخاصة وممارسة القتل على الهوية والانتماء العشائري، على خلفية تصاعد حالات القتل والثأر.
كما أكدت المصادر أن الأوضاع في الضاحية الجنوبية ليست بأفضل حال من سابقتها، مشددةً على تصاعد عمليات السرقة ولافتل واستغلال الأطفال في تجارة المخدرات، بالإضافة إلى تسويق العملات المزورة، في ظل غياب تام للدولة والقانون، على حد وصفها، معتبرةً أن سلاح العشائر الشيعية في لبنان تحول إلى قضية ساخنة تهدد الحزب ووجوده، بعد ان اعتبر لعقود واحداً من أدوات فرض الحزب لإرادته وسطوته على الساحة اللبنانية ووسيلة لتخويف خصومه.
أخبار متعلقة :