نبض لبنان

أرقام صادمة: امرأة من كل 3 نساء في لبنان تعرّضت لتحرش جنسي مرة واحدة على الأقل

كتبت راجانا حمية في "الأخبار": 143 شكوى تحرش جنسي وثّقتها شعبة العلاقات العامة في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي عن شهرَي تموز وآب الماضيين. وهي زادت عمّا كانت عليه في الفترة نفسها العام الماضي بنسبة 104.25%. رغم هذه الأرقام العالية، لا يزال لجوء الضحايا إلى القضاء خجولاً، أو حتى يكاد لا يُذكر، لعدم وجود قوانين تجرّم التحرش الجنسي. فإلى الآن، هناك أربعة مشاريع قوانين معلنة لم يُقرّ أي منها بعد، ولا تزال جرائم التحرش الجنسي "تُدرج" في خانة بنود أخرى في المواد القانونية كالتهديد والابتزاز وتشويه السمعة

 

أربع سنوات عاشتها «سلوى» أسيرة رجل لا تعرفه. كان مفترضاً أن تكون تلك الفترة بداية حياة جديدة، إلا أن ما ربطها بهذا الغريب جعل من تلك السنوات جحيماً. في كل يوم، كانت تلك الشابة تنتظر مصيراً موصولاً بـ«فضيحة» بسبب صورة أرسلتها له بملء إرادتها.

 

في السابعة عشر من عمرها، تعرفت «سلوى»، عبر موقع فايسبوك، إلى «ندى». كانت معرفة عن طريق الصدفة، أو هكذا خُيّل للشابة الضحية. في البداية، كانت الأحاديث بينهما عادية، وبعدما توطدت العلاقة بين الطرفين، باتت «سلوى» تلجأ إلى «ندى» لـ«الفضفضة» حتى أخبرتها بتفاصيل حياتها. لا تعرف كيف استحالت تلك العلاقة مَرَضية، إذ صارت «ندى» بالنسبة إليها كل شيء، حتى ولو افتراضياً... إلى أن اعترفت «ندى» لصديقتها بأنها رجل صارحها بحبه لها. سامحت «سلوى» «الصديقة» المفترضة، واستمرت العلاقة، لتبدأ بعدها رحلة «الاستدراج» بطلب صورة لها من دون حجاب، إلى أن وصلت في النهاية إلى صورة شبه عارية ظلت الفتاة أسيرتها أكثر من عامين، أُجبرت خلالهما على تنفيذ كل ما يُطلب منها تحت ضغط نشر صورتها على مواقع التواصل أو إرسالها إلى عائلتها.

 

«أربع سنوات من الجحيم». لم تكن ثمة عبارة أكثر دقة من تلك لتوصّف الفتاة السنوات التي تخللتها ثلاث محاولات انتحار فاشلة، بعدما أصبحت حياتها معلّقة بصورة - فضيحة جعلتها تنفذ كل ما كان يطلبه المتحرّش منها بخضوع تام.

 

لقراءة المقال كاملا اضغط هنا