واضاف روكز: بدل ان يكون عمل كل نائب تشريع القوانين لتحدّد الإطار السياسي للدولة، صار كل نائب يعمل على مبادرات فردية مع دول أو منظمات دولية أو عبر تمويل من رجال الأعمال لإنجاز مشروع في ضيعته او منطقته.
واذ لفت الى ان الحلول سهلة وكثيرة ومتوفرة، والدراسات كلها موجودة ومقدمة منذ سنين طويلة، شدد على ان الوقت حان ليلحق لبنان الاتجاه العالمي نحو الطاقات المتجددة (Renewable energy) التي تعتبر وسيلة لنشر المزيد من العدالة بين دول العالم الغني ودول العالم الفقير، اضافة الى ان هذه الطاقات المتجددة، من الشمس والرياح والمياه، تمتد للأجيال القادمة وتأمّن طاقة نظيفة لمستقبل ولادنا وأحفادنا. وذكر روكز ان الطاقة المتجددة تندرج ضمن أجندة 2030 للتنمية المستدامة يلي وضعتها الأمم المتحدة، معدداً سبل استفادة لبنان منها:
ثانياً، يتمتع لبنان بأكبر خزان مياه في الشرق الاوسط ويمكن ان يستفيد منه لإقامة مشاريع الري وتنشيط الحركة الزراعية والصناعية والاقتصادية. ولكن بسبب سوء إدارة الموارد المائية بلبنان وغياب أي مخطط توجيهي لإدارة الموارد الطبيعية، تهدر الثروة مثلها مثل أي ملف بالدولة اللبنانية. والدراسات كلها أكدت انه بناء عدد من السدود ومعامل توليد صغيرة على المجاري المائية، هي كافية لتوليد طاقة لفترة طويلة أي حوالي 50 سنة وبتوفير مئات آلاف الأطنان من الفيول سنوياً أي توفير مبالغ ضخمة عم تنهدر على الكهرباء.
وتابع روكز: مشروعنا اليوم، وهو توليد الطاقة الشمسية، كفيل بالتأكيد على سوء إدارة الدولة لهذا الملف، لاننا استطعنا كمبادرة فردية من إنجاز مشروع تجهيز وإنارة بلدة كاملة خلال بضعة اشهر... وسأل: لماذا لا تعمل الدولة بالطريقة نفسها في كل المناطق؟ لماذا لا يتنعّم المواطن اللبناني بالموارد التي انعم الله علينا فيها؟ لماذا لا يكون عندنا كهرباء 24/24؟ لماذا نبقى "عم نتبهدل" وندفع فاتورة كهرباء وفاتورة مولّد، وبين تأنين وشد حبال سياسية ضاعت كرامتنا وحقنا بحياة كريمة وبأبسط حقوقنا كمواطنين.
وشكر روكز المعهد الصيني للدراسات الاستراتيجية والدولية على ثقتهم وعلى المشاريع التي تهدف للنهوض بلبنان و لمساعدة الشعب اللبناني، وتمنى إن تستمر العلاقة والتعاون بين الصين ولبنان، لتوطيد العلاقات بين البلدين وتعزيز سبل التعاون.
وتمنى روكز ان يكون المشروع فسحة امل لبقعتوتة وكسروان وكل لبنان بدل مساحات اليأس التي يصدرها لنا السياسيون.
اشارة الى ان المشروع تم بتقدمة من جمعية Roads التي أسستها جمعية General Foundation التي يرأسها العميد روكز، بالتعاون مع المعهد الصيني للدراسات الاستراتيجية والدولية CIISS.
أخبار متعلقة :