نبض لبنان

مقدمات نشرات الأخبار المسائية

فهل سيتدارك المعنيون هذه المشكلة قبل وقوع الكارثة؟.

مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

لا جديد حكوميا في اروقة السياسة اللبنانية بعد ، أما بحسب الاليزيه فلم يفت الأوان بعد. وبين الاسف والرجاء، والتغريدات ومحاولات فرض الاملاءات، تتآكل المهل وتضيع الفرص مع معرفة الجميع الا مجال للخروج من هذه الدوامة سوى بادامة الاحترام للمواثيق اللبنانية والاعراف، بعيدا عن الهوبرات والاستعراضات، والاستقواء الذي لا يسمن اهله ولن يغنيهم من جوع سياسي .

فمن يريد التأسيس لمسار اصلاحي، وتشكيل حكومة على مستوى خطورة الوضع، عليه الا يتبع مسارات تخريبية لقواعد العلاقات بين المكونات اللبنانية.

أرجأ الرئيس المكلف زيارته الحاسمة الى بعبدا حتى الغد، وخرج جمر التعطيل من تحت رماد التدليس تغريدا وتصريحا بما يكشف عمن يريد احراق اصابع الرئيس المكلف، او من تكلف عناء التغريد دائرا في دوامة المداورة لاداخة البلد واهله.

قواعد عمل الثنائي حزب الله حركة أمل واضحة، والتسهيل الذي يتمسكان به لا يعني الغاء الذات كرمى لعيون مبادرات او مغامرات من اي كان، على ان احترام المهل ممكن متى قرن باحترام جميع المكونات اللبنانية، وكما قالت الاليزيه يقول اللبنانيون ايضا: انه لم يفت الاوان بعد، ولكن ان خلصت النوايا وصدقت الافعال.

وفيما البلد على انتظار حكومي، لم تنتظر كورونا اللبنانيين حتى يستفيقوا من دوامتهم السياسية، ففتكت بالسجون الصغيرة اي بالقابعين خلف القضبان، وبالسجن الكبير اي الوطن المحاصر بكل انواع الازمات.

اما ازمة الامة المتمثلة بتجار الغباء، المغامرين الخاسرين بكل شيء لا سيما بعقد الصفقات، فلم يناموا بعد على حرير الوعود، حتى كان الصهاينة انفسهم أول المصوبين على اتفاقات العار بين آل زايد وآل خليفة مع بنيامين نتنياهو ، قبل ان يصيبهم الفلسطينيون مقتلا بصواريخ المقاومة التي أكدت ان كل الذي كتب في البيت الابيض لا مكان له على ارض الواقع.

اما الوقائع المكتوبة بالدم الفلسطيني واللبناني في مثل هذه الايام من العام اثنين وثمانين، فما زالت تحكي عن احدى اسوأ مجازر العصر التي ارتكبها هذا الاسرائيلي الذي يوقعون معه معاهدات السلام، وبمساعدة ادواته اللبنانية.
فمن ينسى مجزرة صبرا وشاتيلا ؟.

مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

من يتحمل مسؤولية تطيير المبادرة الفرنسية، أو على الأقل المخاطرة بتطييرها؟

هذا هو السؤال الوحيد الذي يشغل اللبنانيين اليوم، بعدما رأوا في الخطوة الفرنسية تجاه لبنان بعد انفجار المرفأ، نافذة حل "كان ميتا فعاش، وكان ضالا فوجد، فابتدأوا يفرحون"، قبل أن تعود التطورات الاخيرة لتضع آمالهم في مهب الريح.

المشهد اليوم، في نهاية مهلة الخمسة عشر يوما التي اتفق عليها خلال الزيارة الثانية في أقل من شهر واحد للرئيس الفرنسي للبنان، يمكن اختصاره على الشكل الآتي: فريق داخلي يتهم الثنائي الشيعي بالتصلب في الموقف من رفض المداورة والتمسك بوزارة المالية، وفريق داخلي آخر يتهم الفريق الحريري وتجمع رؤساء الحكومة السابقين ومن يمثلون، باستغلال الدفع الدولي، ل فرض موازين قوى جديدة على الساحة المحلية، مهما كان الثمن.

اما رئيس الجمهورية الذي أجرى مشاورات على مدى يومين، فالثابت أن همه الوحيد إنقاذ البلاد من أزمة الثلاثين عاما الماضية، عبر تشكيل حكومة منتجة وفاعلة، قادرة على رسم خطط الإصلاح وتطبيقها، والاستفادة من الجو الدولي الايجابي، لتحقيق مصلحة لبنان.

هل أنهت التناقضات الداخلية المبادرة الفرنسية؟ وهل سبب التعثر الراهن أصلا محض داخلي؟ أم أن المبادرة صامدة، وما يجري مجرد ضعوط ومناورات متبادلة قبل ولادة الحل في اللحظات الاخيرة؟

الغموض كبير، والالتباسات اكبر. لكن الاكيد، أن لا حل في متناول اليد، أقله حتى اللحظة، من دون أن يعني ذلك أن فرنسا أقفلت بابها في وجه لبنان، بدليل تشديد الرئاسة الفرنسية اليوم على أن الأوان لم يفت بعد، وتأكيدها أن على الجميع تحمل مسؤولياتهم من أجل مصلحة لبنان فقط، والسماح لرئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب بتشكيل حكومة في مستوى خطورة الوضع.

وذكرت الرئاسة الفرنسية بأنها لا تزال تتابع الوضع باهتمان وتواصل اتصالاتها مع المسؤولين اللبنانيين لتجديد هذه الرسالة الملحة.

كل ما سبق، والمنطقة بأسرها في زمن تحولات جديد. أمس اتفاقيتا سلام بين اسرائيل وكل من الامارات والبحرين، وكلام عن دول عربية أخرى ستنضم خلال وقت قريب.

وأمس الأول، تلميح من الرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي تتصاعد شعبيته تعد تراجه مزمن، إلى الملف الايراني من باب اتفاق جديد.

فلمصلحة من ما يجري اليوم؟ سؤال مشروع، لكن مشروع الجواب ينتظر عناصر اضافية، ومعلومات اكيدة، بعيدة عن التمنيات والتأويلات.

مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

ساعات قليلة تفصلنا عن سيناريو من اثنين:

يقدم الرئيس المكلف مصطفى اديب اعتذاره عن تأليف الحكومة الى رئيس الجمهورية غدا، او يقدم للرئيس عون تشكيلة حكومية متوازنة، تأخذ في عين الاعتبار المداورة، وزراءها غير المحسوبين على اي طرف من الاطراف، تراعي شيئا من مطالب الثنائي الشيعي من دون تكريس اعراف.

حينذاك، تترك لرئيس الجمهورية دراسة كل حقيبة في التشكيلة واسم كل وزير، ليذهب بعد ذلك نحو معالجة العراقيل، وربما التوقيع على التشكيلة واحالتها الى مجلس النواب، حيث تسقط او تنال الثقة.

هذه الساعات ستتكثف في خلالها المشاورات، وقد تتقلب في خلالها ايضا المعطيات.

فالرئيس المكلف، كان يفترض ان يتوجه صباح اليوم الى بعبدا، لكنه طلب تأجيل الموعد حتى الغد.

في معلومات للـ LBCI ، فان تأجيل الموعد جاء اثر اتصال هاتفي بين مصطفى اديب والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، ابلغ فيه اديب ماكرون نيته الاعتذار، فرد ماكرون طالبا منه التريث حتى الغد.

انطلاقا من هذه النقطة، انطلقت مشاورات اليوم، وكثرت التسريبات، ليتبين وجود ثابتة واحدة:

الثنائي الشيعي يطالب بوزارة المال وبتسمية الوزراء الشيعة، وإلا " شكلوا من دونا ".

فالثنائي، الذي يرآ انه سهل المبادرة الفرنسية، وسهل اختيار مصطفى اديب لتأليف الحكومة، يؤكد ان فرض المداورة واسماء الوزراء عليه، مس بأسس البلد، ومحاولة تكريس اعراف لن تمر، ودفع بالبلد الى المجهول، حسبما ابلغ موفدوه رئيس الجمهورية في استشارات بعبدا امس، ويتساءل : من الذي اطاح بالمبادرة الفرنسية، نحن او من يحاول التلاعب بأسس التمثيل السياسي الفعلي في البلد؟

في المقابل، يتساءل مطلعون على مفاوضات التأليف، ما الذي تغير حتى انقلب الثنائي الشيعي على تعهداته للرئيس الفرنسي بقبول حكومة مصغرة، وزراؤها اختصاصيون غير حزبيين، وتعتمد المداورة؟

حتى الساعة، يلخص الوضع كالتالي:

فرنسا اعلنت رسميا اليوم ان الوقت لتأليف حكومة تنقذ البلد لم يفت بعد.

اعتذار اديب اذا حصل يعني سقوط المبادرة الفرنسية، فهل يرضى الفرنسيون بذلك، لا سيما انه وفي معلومات خاصة بالـ LBCI ، فان حزب الله بلغته رسائل تطمين فرنسية مباشرة و مداورة في الساعات الاخيرة.

اذا لم يستقل اديب بناء على استمرار المبادرة الفرنسية، هل يوقع رئيس الجمهورية تشكيلة لا يرضى عنها الثنائي الشيعي؟

امام كل ما تقدم، البلد كله في مأزق، ولا حكومة في الامد القريب، فهل يأتي الحل عبر العودة الى ما اعلنه الرئيس الفرنسي في الاول من ايلول الفائت، والذي جاء بحرفيته حسبما ذكرت وكالة رويترز هذا المساء: نأمل بتشكيل حكومة مدعومة من الاحزاب السياسية كافة، قادرة على الاصلاح.

مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

صيف 1988 جاء الديبلوماسي الأميركي ريتشارد مورفي إلى لبنان ليسوق انتخاب مخايل ضاهر لرئاسة الجمهورية. يومها رفض الزعماء المسيحيون الفكرة فقال لهم مورفي كلمته الشهيرة: إما مخايل الضاهر أو الفوضى، وبالفعل، كانت الفوضى مدمرة، وأدت إلى ثلاثة حروب في أقل من سنتين وإلى دخول الجيش السوري إلى بعبدا واليرزة.

اليوم يشبه الوضع اللبناني إلى حد كبير ما حصل في صيف ال 1988. فنحن نعيش ساعات حاسمة في لبنان، الخيار خلالها بين اثنين: إما الحكومة التي يطالب بها الشعب اللبناني والمجتمع الدولي أو الفوضى.

حتى الآن الأجواء غير مشجعة، والمواقف السلبية تطغى على المواقف الإيجابية، فالتواصل مقطوع بين رئيس الحكومة المكلف وبين بعبدا. فهو لم يلتق رئيس الجمهورية بعد المشاورات التي أجراها عون مع الكتل النيابية. كما أن الرئيس المكلف لم يلتق الثنائي الشيعي مباشرة، وبالتالي لم يتمكن حتى الآن من إحداث خرق في الجدار الشيعي المسدود.

والأبرز أن فرنسا أسفت لعدم تمكن الزعماء اللبنانيين من الإلتزام بتعهداتهم لماكرون. فهل تعني كل هذه المعطيات أن الفوضى آتية حكما وأن لا أمل على الإطلاق بتشكيل حكومة الإنقاذ المنتظرة؟

حتى الان احتمالات النجاح والفشل متساوية، لكن محاولات ربع الساعة الاخيرة جارية بقوة وتتركز على ثلاثة مستويات: محلية وفرنسية واميركية.

في لبنان أولا الاتصالات مستمرة، ورئيس الحكومة المكلف يجري مشاورات مكثفة بعيدا عن الاعلام، كما ان اللواء عباس ابراهيم دخل كالعادة على خط الوساطة والمساعي الحميدة.

وفي فرنسا الرئيس ايمانويل ماكرون يتابع التفاصيل اللبنانية اولا بأول مع خلية الازمة التي تشكلت لمتابعة الوضع اللبناني. ووفق معلومات ال "ام تي في" فان الحكومة الفرنسية في وارد تمديد مهلة تشكيل الحكومة يومين اضافيين، بحيث لا تتعدى الفترة المعطاة لتشكيل الحكومة عطلة نهاية الاسبوع الجاري.

اما في واشنطن فاجواء الادارة الاميركية توحي التصلب والتشدد الى اقصى الحدود، ويمكن اختصارها بالاتي: اذا لم يتوصل الزعماء اللبنانيون الى تشكيل الحكومة في اليومين المقبلين، فان الحكومة الاميركية ستنزل اقصى العقوبات بعدد كبير من الشخصيات اللبنانية، وهي لن توفر حتى بعض زعماء الصف الاول الذين يعتبرون انفسهم فوق اي نوع من انواع العقوبات.

اذا، الساعات المقبلة حاسمة. فهل تتغلب مصلحة الوطن على هواجس الطائفة فينجو لبنان، ام تكون الطائفة هي الاقوى فيسقط لبنان في الامتحان الكبير، ويعيش الفوضى المدمرة من جديد؟

مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

حكومة مصطفى دياب امام مفترق طريق هو صار عميدا للصمت ومن حوله رئاسات وقصور وبيوت سياسية تجلس على جبال المصادر وتنزف تسريبات ولاءات وشروطا في الخطى المرسومة للساعات المقبلة، أن الرئيس المكلف يزور بعبدا غدا الخميس بدلا من اليوم، وفي يده توجهان: إما يضع تشكيلته امام رئيس الجمهورية، وإما يعتذر عن عدم استكمال المهمة.

لكنه منح التأليف أربعا وعشرين ساعة دخل بين دقائقها اللواء عباس ابراهيم مكلفا من رئيس الجمهورية لفحص التربة السياسية الشيعية ومدى ليونتها على الوصول إلى حل قبل نفاد المهل.

وتبعا لمسار نهار التسريب الطويل فإن مصادر بعبدا حرصت على الاستثمار في صمت أديب فأمطرت معلومات تؤكد أن من بادر إلى الاتصال برئيس الجمهورية كان أديب نفسه طالبا منحه مزيدا من الوقت قد يتخطى ثماني وأربعين ساعة.

بالتزامن تم تسريب حصيلة مشاورات الكتل مع الرئيس عون التي جاءت حاسمة لناحية رفضها أن يسمي الرئيس المكلف أسماء مجهولة لديهم وأن يمنحوها الثقة من دون "سابق معرفة".

ومن غرائب الصدف وعجائب الزمن الحكومي أن يكون رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل وحيدا من بين الكتل التي قالت لرئيس الجمهورية "أنا ليس لدي أي شرط ولا اسم وطلب سموا ما تريدون بالمواصفات المتفق عليها واذهبوا إلى مجلس النواب طلبا للثقة"، وهي المرة الاستثنائية التي يتصرف فيها جبران باسيل كرجل ناء بنفسه خارج عن الطحن السياسي الدائر والمدور والمغمس بالمثياقية والمحلى بالمثالثة والمطعم بروح طائفية.

وإذا كان جبران قد استهدى وارتدى عقل الرحمن متبعا الحياد الحكومي، فإن رئيس الجمهورية ينوب عن الجميع، فهو ألبس مصطفى أديب "رنة الهاتف"، وسربت أوساطه أنه لم يطلع على أي اسم من الرئيس المكلف الذي لم يقدم له لائحة ولا تصورا للتشيكلة، كذلك ولأن المكلف احتفظ باسمائه واستعان على عون وبري بالكتمان.

فإن رئيسي الجمهورية ومجلس النواب تخوفا من الأسوأ في أن يعلن أديب اعتذاره عن عدم التأليف وأن يحملهما مسؤولية العرقلة فهرعا إلى التشاور بفرعه الثاني والتخبط والتمسك بحقائب وإعلان أن الكتل لن تقبل بحصر الوزراء حكرا على الرئيس المكلف.

وفي كلام مغلف بالتسهيل ومفخخ بالتعطيل، رأى رئيس الجمهورية أنه مع المداورة في كل الحقائب شرط التوافق الوطني عليها، وعبارة التوافق الوطني وحدها تحمل على متنها شحنات من المتفجرات السياسية، لأنها عبر التاريخ الحديث هي مكون فاضح عن المحاصصة والمذهبية والتقاسم والسرقات، وهي توافق على غنيمة الوطن.

رئيس الجمهورية يشكو عدم تواصل الرئيس المكلف مع المعنيين، وما يقصده هنا أن أديب لم يفتح باب المناقصة الحكومية مع الرئيس نبيه بري لكن المكلف لم تظهر عليه أي عوارض بالتواصل مع أي من المرجعيات، فهو أقفل عليه باب التأليف ولم يتسرب منه أي اسم أو معلومة، فلماذا يلام على خطة صدق عليها الجميع في قصر الصنوبر؟

وبما يتبين لتاريخه أن هناك انقلابا على الاتفاق الفرنسي، وحيال هذا الانقلاب لم يسع الرئاسة الفرنسية سوى ابداء الاسف على فشل السياسيين اللبنانيين في تأليف حكومة بعد أسبوعين من تحديد الرئيس امانويول ماكرون موعدا نهائيا لذلك، إضافة الى عدم تمكنهم من التزام تعهداتهم.

فهل تستكمل مراحل الانقلاب؟ ام ان مهمة اللواء ابراهيم وباريس ستقود سفينة اديب الى البر الحكومي؟ غدا لأديبه قريب.