علق وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب على اعتبار بعض النواب في “الحزب الاشتراكي” ان زيارة الوزير جبران باسيل الى المنطقة تهدف الى نبش القبور، سائلاً: “عندما كانوا معه في الشوف ألم تكن زيارته تدعو الى نبش القبور؟ ام ان نبش القبور هو فقط في عاليه؟ هذه احاديث لم تعد تنطلي على أحد، وليس ضروريا ان نخرب البلد على حساب بعض السياسات الصغيرة، وشد العصب بهذه الطريقة وعلى دم الدروز لا يوصل الى نتيجة ويوقع الجميع في المحظور، نحن حرصنا على وحدة الدروز وتكاتفهم قديم وغير مستجد، وفوق الدم وفوق الشهداء وفوق الجميع، ندعو الى ضبط النفس لاننا نعتبر نفسنا بي الصبي عند الدروز”.
كما ترحم الغريب في حديث الى “الجديد”، على مرافقيه الشهيدين سامر ابو فرج ورامي سلمان، معتبرا أنهما “سقطا في المكان الخطأ وعلى يد الناس الخطأ، لكن يبدو ان هناك قرارا بتفجير الوضع في الجبل بغية بعض الحسابات السياسية الضيقة”.
وقال: “ارحموا هذا الجبل مما عاناه، وبدلا من الاستفزازات الداخلية وقطع الطرقات وكل هذه المناكفات السياسية، المطلوب هو انماء هذا الجبل. للاسف الشديد يبدو ان للبعض أجندة مختلفة، ونحن نعتبر ان كل شهيد يسقط في هذا الجبل هو شهيدنا مهما كان انتماؤه، لان هذا الدم غال وعزيز علينا، نحن جربناه ودفعنا ثمن وحدة الجبل من عشرات السنين، فكفى متاجرة بهذه المنطقة”.
وروى ما حصل قائلا: “في حقيقة الامر ان زيارة وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل كانت مقررة منذ شهر، واذ فجأة بدأ موضوع قطع الطرقات، ونحن كانت توجيهاتنا واضحة لشبابنا وفريقنا بأن الاستفزاز ممنوع، والامن من مهمة الجيش. ولما اشتد الوضع جرى اتصال بيني وبين الوزير باسيل والتقيته في شملان، وإنصافا للحق والحقيقة الرجل أخذ القرار بعدم المجيء الى المنطقة قبل وقوع الاشكال حرصا منه على السلم الاهلي، وهذا ما حصل قبل قطع الطرقات وحرق الدواليب، وتوافقنا معه على تأجيل الزيارة الى المنطقة الى وقت لاحق حقنا للدماء”.
أضاف: “اليوم نعود الى قصة بدك فيزا لتفوت، وهذا ما لن نسلم به، ونحن لا نرضى ان تقطع علينا الطرقات في الجبل، بل نحن بي الصبي عند الدروز، وكل الناس يجب ان تعرف هذا الأمر، ولا يزايدن أحد علينا. وحين زار المنطقة زعماء آخرون، اين كانت الحسابات؟ اذا نظرتم الى صور السيارات ترون انها محاولة اغتيال شرعية”.
وعن اتهام موكبه باطلاق النار، قال: “لما أتينا من شملان، واستدراكا للوضع وعدم رغبتنا في استفزاز احد، اتيت لوحدي مع الشباب، نزلنا من طريق عيناب الى البساتين تجنبا للمرور في ساحة قبرشمون حيث كانت الطريق مقطوعة، ولم يسمح لنا بالمرور، وحاول الموكب فتح الطريق عندها بدأ اطلاق النار والفيديو موجود، واستشهد شاب معي جراء اصابته برصاصة في رأسه والرصاص كله كان موجها على الرؤوس ومن قطع الطريق ليسوا مدنيين بل مسلحين وعملية الاغتيال واضحة”.
وعن إلغاء العشاء في منزل النائب طلال ارسلان، قال: “لأننا ببساطة نحن لا نتقن فن استعمال الدم للانتصارات السياسية”.
أخبار متعلقة :