قدم اللقاء الشيخ طلال الضاهر، وكانت البداية تلاوة من القرآن الكريم للشيخ أحمد المزوق. ثم ألقى الشيخ الملا كلمة قال فيها: "لقد أكد مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في خطابه الموحد، الحرص على التهدئة وضبط النفس والاحتكام إلى الدولة العادلة، وترسيخ الثقة بالجيش الوطني وبقوى الأمن الداخلي والأجهزة الامنية والقضائية، والتشديد على حصر الخلاف في إطاره الضيق، ومنع تسلل الاعتبارات المذهبية البغيضة إليه، إيمانا منه بأن الدولة العادلة هي ضمانة الجميع، وأن الأجهزة الأمنية والقضائية هي صمام أمان العباد، وبها تستقيم أمور البلاد".
أضاف: "نحن هنا لنقف مع جميع الخيرين، ولنقول إن استشهاد غصن قضية وطنية بامتياز، وهي موضع اهتمام كبير لدى المفتي دريان، وللتأكيد أن حقه لن يضيع بإذن الله، ولنقف كذلك بكل ما أوتينا من قوة لمنع أي محاولة لحرف الخلاف إلى مزالق الطائفية والمذهبية البغيضة، ولتأكيد الوحدة الإسلامية والوطنية في خلدة وكل لبنان".
وأكد أن "خلدة وكل المناطق هي أمانة الله في أعناق الجميع، من سياسيين وعسكريين وحزبيين وعشائر، ولنا ملء الثقة بضمائرهم في السهر على حفظ دماء وأعراض وكرامات وأمن واستقرار اللبنانيين الذين يكفيهم ما فيهم، وهم عند حسن ظننا بهم في رعاية الأمانة التي أولاهم الله إياها لوأد الفتنة في مهدها".
وشكر الشيخ الملا باسم المفتي دريان، "كل سعاة الخير".
بدوره، ألقى طارق دندش كلمة عشائر بعلبك الهرمل وقال: "جئنا اليوم لنقول لكل من يعي ويسمع إننا معكم، دمكم دمنا وعرضكم عرضنا وفرحكم فرحنا ومصابكم مصابنا، لم نتخل عنكم وسنكون يدكم ولسانكم وسنقف الى جانب الحق حتى آخر نفس عندنا".
أضاف: "كونوا للظالم خصما والمظلوم عونا. ونقول لكل المتربصين أن لا فتنة في خلدة بعد اليوم، لان عشائرنا على مر الزمن هي درع الوطن في وجه الفتن لاننا لا نباع ولا نشترى، نقدم الغالي والرخيص لحفظ كرامتنا وقيمنا".
وختم: "في هذه المحنة كلنا يد خلدة حتى إحقاق الحق ودحض الباطل أنى كان مصدره، وسنسلك أيدينا الى كل الايادي المخلصة التي لا تزال تقف معنا حتى ينبلج فجر الحقيقة متسلحين بموقف واحد وحازم لا يسمح بالوقوع في أخطاء قد تضيع حقنا وتذهب بنا الى المجهول".
وتحدث رفعت النمر باسم العشائر العربية، محييا الجيش والقوة الأمنية قيادة وضباطا وأفرادا، وقال: "لقد قدمت العشائر الكثير من التضحيات في سبيل بقاء لبنان، ومما قدمته الشهداء على مر الزمن ضد كل الاحتلالات، لا سيما الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني، وإن مثلث خلدة خير شاهد على بطولاتهم، والعشائر العربية وعشائر بعلبك الهرمل هي الخزان البشري لمقاومة العدو الصهيوني".
أضاف: "إن وجود عشائر بعلبك الهرمل بين أهلهم عشائر العرب هنا في خلدة للوقوف على خاطرهم ومواساتهم، لهو خير دليل على الترابط التاريخي بين العشائر وتعاونهم على البر والتقوى، ووقوفهم مجتمعين مترابطين في وجه الباطل وإدانة الظالم".
وطالب بـ "عدم عودة الجاني الى المنطقة استفزازا لأهل الفقيد حتى لا تذهب الأمور الى ما لا تحمد عقباه حاليا بانتظار تحرك القضاء والاجهزة الامنية واحتكاما الى الأعراف العشائرية".
وقال الشيخ كرم الضاهر: "إننا أبناء العشائر العربية شركاء لإخواننا في الوطن، ونحن متمسكون بكل مقومات الوطنية الحقيقية ومبادئ المواطنة، فكل ما يمس شركاءنا في الوطن يمسنا، المصير واحد والمستقبل واحد، لذلك كنا على الدوام من المحافظين على مبادئ العيش المشترك ومارسناها قولا و فعلا، وتاريخنا يشهد بأن رجال العشائر كانوا دعاة للصلح والسلم. فما يهمنا هو المحافظة على السلم الأهلي وقطع دابر الفتنة ونبذ المفتنين".
وأشار الشيخ بدر عبيد الى "أننا وإنطلاقا من إيماننا بالله أولا، وثقتنا بمشايخ عشائرنا وكبار قومنا ووعي شبابنا، علينا أن نشبك الأيدي عند كل مصاب يلم بنا، حيث لا سبيل لنا إلا وحدتنا، ولا ملاذ لنا إلا دولتنا بمؤسساتها وقضائها العادل المستقل وجيشها وأجهزتها الامنية".
أضاف: "ما يجمعنا وعشائر بعلبك الهرمل، والعشائر العربية في لبنان هو وحدة التاريخ والجغرافيا والعادات والتقاليد والانتماء والجذر العربي الواحد إلى وطننا الحبيب لبنان، وهذه الاعتبارات أكبر من أي تفرقة تتسبب بها الايادي المجرمة التي تحاول النيل من وحدتنا وأمننا وعيشنا الواحد".
وأكد أن "العشائر العربية في لبنان وعشائر بعلبك الهرمل تشكلان الضمانة لوأد أي فتنة".
بدوره أكد الشيخ جاسم العسكر في كلمته "وحدة العشائر العربية في لبنان".
أخبار متعلقة :