غادر ماكرون واعدا بالعودة في كانون، بعد ما أعطى الافرقاء السياسيين مهلة شهرين لاثبات حسن نواياهم تجاه تشكيل حكومة تلتزم الاصلاح والانقا، فيما يصل الليلة مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الاوسط ديفيد شينكر في زيارة ستكشف المواقف الاميركية من التسوية الفرنسية.
وقبيل وصول الموفد الاميركي، اعلن بومبيو التنسيق مع فرنسا بشأن الوضع في لبنان وقال "إنه ينبغي إجراء إصلاحات كما يطالب الشعب"، وقال "اننا سنسخر كل جهودنا الدبلوماسية لتحقيق تطلعات الشعب اللبناني بحكومة إصلاحات". معتبرا "ان حزب الله يبقى الخطر الأكبر بالنسبة للبنان ويجب نزع سلاحه".
وعلى وقع مهلة ماكرون لتأليف الحكومة، خلص يوم الاستشارات النيابية غير الملزمة الى تأكيد معظم القوى على ضرورة تأليف حكومة باسرع وقت، قادرة أن تنجز الإصلاحات والنجاح في تنفيها.
فيما كشف الرئيس المكلف مصطفى اديب، المطلوب ان القواسم المشتركة اكثر من نقاط الخلاف التي يمكن ان تحل بالحور، آملا تأليف حكومة اختصاصيين تكسب ثقة اللبنانيين والمجتمع العربي والدولي، مكررا ان الوقت للعمل وليس للكلام.
مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"
بعد يومين على التكليف، إنطلق قطار التأليف ونقطة الإنطلاق كانت من الإستشارات النيابية غير الملزمة.
حتى الساعة، مسار التشكيل على السكة وبالسرعة المطلوبة، ولا سيما أن ما رشح من تصريحات الكتل النيابية والنواب المستقلين، كان يحمل عناوين جامعة في سبيل الإسراع بتشكيل الحكومة وتنفي الإصلاحات.
هي عناوين، تعطي زخما من أجل السرعة بالتأليف كما وصفها رئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب، الذي أشار إلى أن القواسم المشتركة بين اللبنانيين أكثر من الإختلاف، مؤكدا "أن الحكومة يجب أن تكون حكومة إختصاصيين تستعيد ثقة اللبنانيين والمجتمعين العربي والدولي".
ويبقى السؤال: "هل ستبصر الحكومة النور في النصف الثاني من أيلول ترجمة لمواقف الكتل وتسهيلاتها"؟
كتلة التنمية والتحرير تقدمت بورقتها الإصلاحية والتي تضمنت 18 بندا بدءا من تشكيل حكومة جامعة، وإقرار خطة حكومية كمشروع للاتفاق مع صندوق النقد، ووضع خطة إستراتيجية لمواجهة كورونا مرورا بمتابعة التحقيق في إنفجار المرفأ ومواكبة تنفي عقد التدقيق المالي وضبط التحويلات المالية إلى الخارج، وصولا إلى السير بتطبيق خطة تأمين الكهرباء ومكافحة الفساد، وإقرار سلسلة قوانين للحماية الإجتماعية وخطة معالجة النفايات وغيرها.
في خلاصة زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تأكيد أن الأطراف السياسية اللبنانية التزمت بتشكيل الحكومة خلال 15 يوما، كما تعهدت بتطبيق خارطة الإصلاحات.
ومن بيروت التي غادرها فجرا، حطت طائرة الرئاسة الفرنسية في العاصمة العراقية بغداد في زيارة تهدف إلى إطلاق مسيرة السيادة.
على أن بيروت تشهد اليوم زيارة لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وأخرى لمساعد وزير الخارجية الأميركية ديفيد شينكر تستمر حتى يوم السبت المقبل.
مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"
بسلاسة استشارات التكليف، مضت استشارات التأليف، على ان القوى المؤلفة قلوبهم على تسهيل مهمة مصطفى أديب بعد مأدبة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، قد انتجت تقاربا لافتا في المواقف، لجهة طبيعة الحكومة وسرعة تشكيلها وقواعد عملها واولوياتها، مع معرفة الجميع انها آخر الخطوات المتاحة والا فالانهيار الكبير، وفي خلفيات من يريدون المناورة او المقامرة، ضابطة الرئيس الفرنسي بفضح ومعاقبة المعرقلين .
حكومة قال رئيسها المكلف تشكيلها بعد لقائه الكتل النيابية في عين التينة انها ستكون من الاختصاصيين، وأولى مهامها استعادة ثقة اللبنانيية. ومن طلب الدعاء عند استشارات التكليف، الى طلب التفاؤل بعد استشارات التأليف، حيث قال الرئيس أديب: تفاءلوا بالخير تجدوه.
وحتى تولد الحكومة التي لن تكون بعيدة بحسب المعطيات المبنية على اجواء زيارة الرئيس الفرنسي – وما لم تسممها زيارة المبعوث الاميركي ديفد شينكر – فان الكثير من الموجودات الخطيرة يحتاج الى انتباه لا سيما المسار الطبي الواقع بين كورونا وتداعيات انفجار المرفأ والانفجار الاقتصادي الي هشم الجسد اللبناني ومنه القطاع الطبي، ليضاف الى المشهد كلام حاكم مصرف لبنان عن رفع الدعم عن الدواء، ما ادخل ها القطاع الحيوي في قطار السوق السوداء.
قضائيا وفيما الاعين على تحقيقات المرفأ والتوقيفات المرافقة لها، ظهرت اشارات خطرة من تحقيق آخر. توقيف الناشطة كيندا الخطيب بجرم التعامل مع العدو الصهيوني بكل اندفاع منها وطلب لمهمة خيانة وطنها، لا باستدراج الاسرائيلي لها.
خطوة لناشطة تأتي ضمن سياق ثقافي يزرعه بعض العرب الغارق في الاحقاد، الزاحف الى الاسرائيلي مع معرفة العواقب والاكلاف.
وعلى قاعدة الرفض للاحتلال ومخططاته وللتطبيع العربي وتبعاته، ينعقد غدا في بيروت مؤتمر فلسطيني حضر لاجله رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية، معلنا من بيروت ان لبنان القوي هو رصيد استراتيجي للقضية الفلسطينية وشعبها.
مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"
تفاؤل حر، أو تشاؤم مفرط.
بين هذين التوصيفين يمكن توزيع الغالبية الساحقة من اللبنانيين اليوم، غداة مغادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعشية وصل مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى دايفيد شينكر.
التفاؤل الحر، مرده إلى التصميم الفرنسي على مساعدة لبنان، وإلى الموقف الأميركي غير السلبي الذي عبر عنه بوضوح اليوم وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو بالقول: “إننا نعمل مع الفرنسيين في لبنان، ولدينا نفس الأهداف”.
وهذا الدفع الدولي، معطوفا على المواقف المعروفة لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون، هما الأملان الوحيدان المتبقيان كي لا تحل كارثة أكبر، كما حضر اليوم رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، طارحا فكرة المداورة، وعدم التمسك بوزارة الطاقة، في مقابل تكرار آخرين التشبث بمفاهيم ومكتسبات وحصص.
واليوم أيضا، أعرب الرئيس عون عن ارتياحه لنتائج زيارة نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون للبنان، معتبرا ان "ما اعلنه الرئيس الفرنسي من مواقف، يدل على الاهتمام الي يوليه للوضع في بلدنا، ويؤكد التزامه المساعدة من اجل إيجاد الحلول المناسبة للازمات المتتالية التي يرزح لبنان تحت عبئها".
وابلغ الرئيس عون زواره أنه لمس من الرئيس ماكرون “استعدادا لتليل العقبات التي يمكن ان تواجه العمل من اجل تطبيق الإصلاحات الضرورية في لبنان، ومتابعة مسيرة مكافحة الفساد والتدقيق الجنائي في مصرف لبنان، وغيرها من الإجراءات التي تضع لبنان على سكة الحلول الفعلية للوضع الاقتصادي، والتي من شأنها استعادته ثقة المجتمع الدولي به وبارادة التغيير في الأداء والممارسة داخل مؤسسات الدولة واداراتها”.
واعتبر ان "اعلان الرئيس ماكرون عن انعقاد مؤتمر دولي خاص بلبنان في منتصف شهر تشرين الأول المقبل، يعكس الإرادة الفرنسية خصوصا والأوروبية عموما، في توفير الدعم اللازم للبنان للخروج من ازماته الراهنة"، لافتا الى ان الرئيس ماكرون "تصرف كصديق حقيقي للبنانيين"، والمواقف التي اطلقها لا يمكن اعتبارها تدخلا في الشؤون الداخلية اللبنانية، بل تعكس إرادة حقيقية لمساعدة بلد تربطه بفرنسا علاقات قديمة متجذرة عبر التاريخ.
وأكد الرئيس عون ان "اندفاعة الرئيس ماكرون تجاه لبنان، يجب ان يقابلها عزم لبناني صريح على مساعدة أنفسنا، وتشكيل حكومة قادرة وشفافة في أسرع وقت ممكن، للبدء في اتخاذ خطوات إصلاحية فورية تسهم في اطلاق عملية انقاذ لبنان وتقديم الدعم الدولي له".
مشددا على أن "مسؤولية جميع الأطراف السياسية في لبنان، الالتزام بدعم هذه الفرصة المتاحة لهم اليوم، للاستفادة من رغبة أصدقاء لبنان في العالم بمساعدته.
برهن اللبنانيون انهم راغبون بمساعدة أنفسهم، واسقاط التناحر السياسي، والحسابات الشخصية الضيقة جانبا، ولكن لا يكون الا من خلال التوحد خلف برنامج يحظى بدعم دولي ويكون بداية الطريق المؤدية الى الخروج من هذه المراوحة التي نعيشها".
أما التشاؤم المفرط الذي يعبر عنه بعض اللبنانيين، فمرده إلى التجارب السابقة، وآخرها مع حكومة الرئيس حسان دياب.
فاليوم، لا نزال نردد الكلام الجميل، فيما الأفعال الإنقاذية مرتقبة ومأمولة، ولكنها ليست مضمونة، على حد تعبير هؤلاء.
أي فئة من اللبنانيين سيثبت أنها على حق؟ وحدها الأيام ستصدر الأحكام بما تحمله من فاعلية وإنتاج وإصلاح، أو بما تجتره من فشل وكسل وفساد مستمر.
مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"
المسؤولون والأستاذ. إنه التوصيف الأدق لما حصل في اليومين الفائتين في لبنان، أي منذ مجيء إيمانويل ماكرون إلى لبنان وحتى مغادرته.
فالرئيس الفرنسي تصرف مع المسؤولين اللبنانيين كما يتصرف الأستاذ مع التلامذة الصغار، بل مع التلامذة الكسولين والفوضويين والفاسدين ! إجتمع بهم فرادى ومجموعين وألقى عليهم درسا مفصلا، كلفهم في نهايته إنجاز فروضهم في غضون ثمانية أسابيع. ولم ينس أن يفهمهم بصريح العبارة أنهم سيلقون عقابا قاسيا إذا لم ينفذوا المطلوب منهم كما يجب. كما هددهم أنه سيعود بعد أربعة أشهر للكشف على ما فعلوا وعلى ما لم يفعلوا.
فهل من عار أكبر من هذا العار؟ ألم يستحي المسؤولون اللبنانيون وهم يسمعون "ماكرون" يلقي عليهم أمر العمليات الفرنسي الذي أسماه خريطة الطريق؟ ألم يخجلوا من أنفسهم ومن أولادهم ومن عائلاتهم ؟ ألم يخجلوا منا نحن الذين كنا نعتقد أن فيهم بعد ذرة من الشرف والكرامة؟
أن لبنان منذ مئة عام كان أقوى لأن زعماءه كانوا زعماء حقا ولم يكونوا مجرد دمى. دولة لبنان الكبير عند إعلانها كانت تطمح وتريد السيادة والكرامة. فكيف سمحنا لأشباه المسؤولين أن يسلبوا منها السيادة وأن يهدروا فيها الكرامة؟
وما ان غادر ماكرون حتى حط شينكر! وبحسب المعلومات فانه اصبح شبه مؤكد ان المسؤول الاميركي لن يلتقي المسؤولين اللبنانيين الا في حال تحقيق تقدم في ملف ترسيم الحدود البحرية.
الموقف الاميركي اللافت يطرح اكثر من سؤال. فهل هو موجه فقط الى المسؤولين اللبنانيين ويختص حصرا بملف ترسيم الحدود، ام انه موجه ايضا الى الرئيس الفرنسي باعتبار ان ماكرون اعترف بالسلطة السياسية القائمة وتعامل معها، ولو كأمر واقع؟ والاهم: ما حقيقة الموقف الاميركي من الطبخة الحكومية ذات النكهة الفرنسية الفاقعة؟ هل الاميركيون معها ام ضدها ام بين بين؟
الاحتمال الثالث هو الراجح. اذ من الواضح ان الادارة الاميركية لن تأخذ موقفا جذريا من الحكومة المقبلة. فهي ليست ضدها بالمطلق، لكنها في المقابل غير مقتنعة البتة بأنها يمكن ان تحقق الانجازات المطلوبة منها، لأن الطبقة السياسية التي انتجتها لا تزال هي هي ولم تتغير.
وما حصل في عين التينة اليوم يعزز الشكوك الاميركية. فالكتل المختلفة تعففت نظريا وقالت انها لا تريد شيئا وبشرت بمبدأ المداورة في الحقائب والوزارات. لكن النائب ايوب حميد سرعان ما نقض الموقف النظري باعلانه التمسك بالتوقيع الشيعي في وزارة المال.
في المقابل اعلن النائب باسيل ان المداورة ممكنة اذا وافق الجميع عليها. فهل التسهيل النظري سيبقى نظريا لأن السياسيين يناورون ويراوغون ولن يتخلوا عن اي من مكتسابتهم عند لحظة الحقيقة، وخصوصا ان "الاستاذ ماكرون" اضحى بعيدا بعدما عاد مع عصاه الموجعة الى بلاده؟
مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"
تحت عنوان "منطقة الشرق الاوسط" بحاجة الى اعادة تنظيم، وصل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى بغداد، عبر بيروت، ليعلن من هناك، دعم مسيرة السيادة العراقية، متوجها الى السلطات بالقول: عليكم ان تقودوا مرحلة انتقالية وسنكون الى جانبكم حتى يتمكن المجتمع الدولي من دعمكم.
و في ما لم ترد تفاصيل كثيرة عن مبادرة السيادة العراقية، قال رئيس الوزراء العراقي لماكرون: نحن لا نريد ان نكون ساحة مواجهات في المنطقة، بل منطقة استقرار واعتدال.
الكلام الفرنسي العراقي جاء والعراق عالق من سنوات بين البلدين الاكثر نفوا على ارضه, وهما ايران والولايات المتحدة، وقد اصبح وضع البلاد اشد صعوبة، مع شن واشنطن من العام 2018، حملة ضغوط قصوى على ايران، طالت ليس فقط العراق، انما عددا من بلدان المنطقة، التي تشهد التجابات نفسها، ومن بينها طبعا لبنان.
ما تحاول الدبلوماسية الفرنسية تحقيقه، هو تثبيت وجودها في المنطقة اولا ومنع بروز قوى كالصين وروسيا، اضافة الى الحد من التمدد التركي، في وقت تضغط الدبلوماسية الاميركية لتحقيق المزيد من التقدم في عملية السلام او التطبيع بين اسرائيل والبلدان العربية، وكل لك قبل موعد الانتخابات الرئاسية الاميركية في الثالث من تشرين الثاني المقبل.
وسط ها الجو الضاغط, وبعدما كثرت التساؤلات حول الموقف الاميركي من المسعى الفرنسي لتشكيل حكومة "مهمة" في لبنان، تنف ورقة اصلاحات محددة، وفق تواريخ محددة سلمتها باريس الى السياسيين اللبنانيين, حسم وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو الجدل: نتشارك والفرنسيين
الاهداف نفسها، وضع لبنان لم يعد مقبولا، والمطلوب حكومة تقوم باصلاحات حقيقية.
لكن ما قاله بومبيو ولم يقله ماكرون, هو ما اسماه وزير الخارجية الاميركي التحدي والخطر الحقيقي امام العالم اجمع، والمتمثل بأنظمة الصواريخ الموجهة والدقيقة التي يمتلكها حزب الله في الجنوب، وها ما لا يريده اللبنانيون وما لا يتطلبه الوضع الامني الاقليمي, ختم بومبيو.
لبنان، امام هذه المعادلة الدقيقة، وهو كما العراق، دخل صلب صراعات دولية اقليمية، اكبر بكثير من قوى محلية تتسابق في معارك صغيرة خاسرة سلفا.
مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"
بين التعفف السياسي ودس التوزير بالكلام العسل، أدلت الكتل النيابية بآرائها ضمن الاستشارات غير الملزمة، على الإطلاق التي كان بالإمكان تفاديها وتجنب أوزارها.
ففي تشاور تقليدي حضر النواب الى عين التينة لوضع رسم تشبيهي لحكومة مصطفى اديب، لكن الرئيس المكلف قد يقدم على حف الألف من سجل العائلة ليتحول إلى "ديب" يهجم على القطيع السياسي.
إما كبله بالمطالب وهذا القرار أو شبيهه أبلغه الرئيس المكلف الى عدد من المستدعين للتشاور اليوم وقد نقل عنه النائب جميل السيد أنه "مش مضطر. وبيفل" ما لم تركب حكومة على الشكل الي يريد.
وعنفوان الرئيس المكلف في أول احتكاك بالتيارات السياسية، شهد مجموعة مطالب تنوعت بين ادعاء العفة وإمرار المكاسب بين الألغام.
فرئيس التيار جبران باسيل أراد المداورة في الوزارات، حيث لا وزارة محجوزة لفريق أو طائفة من ضمنها الطاقة.
نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي، شعر بطفح جلدي أرثوكسي، معتبرا "أن لهذه الطائفة فضلا على لبنان ولن نساوم".
نائب من حركة أمل ثبت حق الشيعة في المالية، وآخر قال إننا غير متمسكين بها.
وتغيب سعد الحريري ونجيب ميقاتي حتى لا يمنحا مصطفى أديب فائض قوة في النادي الحكومي، فيما قرر نهاد المشنوق أن يغيب مرة ثانية واعدا اللبنانيين بعقوبات تلفزيونية، لأنه سوف يعوض عن غيابه بمؤتمر صحافي يعلو فيه على الحريري وميقاتي وأديب وكل من يزايد في الملاعب السنية.
وفي خلاصة يوم الاستشارات، أن نائبا خرج بينهم يصف واقعهم بكل ما يعتريه من سواد.
فكان اسامه سعد مرة أخرى مختصرا المسرحية بأنها "نيو لوك لنظام بال عليه الزمن".
وقال "إن استشارات اليوم هي لقاءات تعارف، أما مضمونها فهو عجز وفشل وتبعية وانحدار وانحطاط في حياتنا السياسية بين منظومة خربت البلاد ووصاية مجملة تمتد حبالها لإنقاذ الفاسدين لا لإنقاذ لبنان".
معتبرا "أن الرئيس ماكرون قدم باسم الأحزاب البيان الوزاري الفرنسي لحكومة لبنان، ولولا فرنسيته لخيل إلينا أنه رئيس البلاد".
وعلى وبال سياسي،ومهلة الخمسة عشر يوما للتأليف، ينتظر ماكرون عند مفارق تشرين. ويصل شينكر للمراقبة وتوجيه التحقير رقم اثنين للبنانيين، ولما استحكم الرئيس الفرنسي بالمفاصل اللبنانية حرص وزير الخارجية الاميركي مايك بمومبيو على إعلان أن الولايات المتحدة وفرنسا هدفهما واحد في لبنان، ولبنان اليوم كان في قلب الله.
وفي وجه بابا روما الذي قبل العلم اللبناني وقال "إن هذا البلد يواجه خطرا كبيرا ويجب عدم التخلي عنه"، ومتى صلى بابا الكنيسة في العالم على نية بلد، فان صلاته ستكون حاجزا امام الحروب كما حصل في سوريا على زمن ولاية باراك اوباما.
أخبار متعلقة :