أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مؤتمر صحفي في ختام زيارته إلى لبنان، مساء اليوم، أنّ "القوى السياسية أكدت أنّ الحكومة الجديدة ستتشكل في غضون 15 يوماً"، وأضاف: "تباحثنا اليوم في أجندة الإصلاح وعلى اللبنانيين والمسؤولين أن يأخذوا عبرة من المأساة التي وقعت في بيروت.
وقال: "إذا لم تف السلطات اللبنانية بوعودها بنهاية تشرين الأول، فستكون هناك عواقب. لن نقدم للبنان شيكا على بياض اليوم، وأتوقع أن تنفذ الحكومة اللبنانية الوعود خلال 8 أسابيع".
وقال: "لم آت الى هنا لتنبيه أي طرف، بل انا متطوع و أعرف ما هي الصعوبات وقد عدت لمساعدة لبنان ومرافقته الى مستقبل أفضل واختيار الحكومة هي من مسؤولية السلطات اللبنانية، وأنا لست هنا لآخذ دوراً بين الاطراف السياسية، كما أن الرئيس المكلّف بحاجة للدعم، وقد اجتمعت به، وهو يتمتع بدعم كبير أوسع من الدعم الذي حصل عليه الرئيس الأسبق وسيرته تظهر مهنية واعدة، وهو يعي ما يحصل ويعرف أنّه ليس الرسول".
ولفت إلى أنّ "التعاون للوقوف على سبب انفجار مرفأ بيروت يمضي بشكل جيد، وسنرافق عملية إعادة إعمار المرفأ، وسنعمل على الحفاظ على الإرث اللبناني وحماية المقرات التاريخية والدينية، واقترحت على الامم المتحدة أن يُنظم مؤتمر لمساعدة لبنان في شهر تشرين الاول المقبل".
ولفت إلى أنه "علينا إعادة بناء المباني والمؤسسات التي تضررت من جراء انفجار المرفأ وهذا جزء من الإصلاحات الضرورية التي سنقوم بها"، مؤكداً أنّ "الدعم يتم بشفافية عالية لمصلحة الشعب عبر المنظمات غير الحكومية اللبنانية وهناك مساعدات كثيرة في طريقها إلى لبنان آتية عبر قنوات الأمم المتحدة".
ولفت إلى أنّه "سيتمّ تقديم 7 ملايين يورو إلى مستشفى رفيق الحريري الذي يقوم بعمل استثنائي في مكافحة كورونا"، موضحاً أن "هناك 4 أولويات تجاه لبنان وهي المسائل الصحية، والغذائية، والتربية والتعليم، وإعادة البناء".
وقال: "التربية والتعليم هي أولية قصوى وعدد كبير من الشبان والتلاميذ الذين التقيتهم اليوم قالوا إنهم يخشون من المستقبل ونسعى إلى تعزيز دورنا على هذا الصعيد وتقديم الدعم إلى العائلات التي تأثرت في الانفجار، كذلك سنعزّز العمل لتقديم مساعدات مالية للمدارس والجامعات وأيضاً المدارس الفرنكوفونية".
أخبار متعلقة :