جالت وزيرة الطاقة والمياه ندى البستاني في منطقة البقاع الغربي، في إطار جولة بقاعية شملت المرافق والمؤسسات التي تعنى بها الوزارة، استهلتها في بلدة صغبين حيث اقيم لها استقبال حاشد في صالة كنيسة السيدة، في حضور قياديين من “التيار الوطني الحر” وحزبيين وفاعليات.
وعاينت البستاني بحيرة القرعون واطلعت من مدير المصلحة الوطنية لنهر الليطاني الدكتور سامي علوية على الإجراءات الآيله الى تخفيف التلوث للافادة بأعلى طاقة من المياه للري وإنتاج الكهرباء، ونوهت بالجهود التي يبذلها علوية للحد من التلوث ورفع التعديات عن مجرى الليطاني.
وقالت: “ما شاهدته على ضفاف الليطاني مرعب، غير ان الحكومة مجتمعة أخذت قرارها بإزالة التعديات ورفع التلوث عن هذا الشريان الحيوي. إن خيار إنشاء السدود هو خيار استراتيجي وسنواصل العمل به كما في شبروح وغيره. سد القرعون الذي أنشئ في الستينيات ثبت أن لا تأثيرات سلبية عليه على المستوى الجيولوجي، اما في ما يخص سد بسري فإنه ايضا يدخل في هذا السياق الإستراتيجي والموضوع أشبع درسا، بالإستناد الى خبراء دوليين ومختصين في المجال الجيولوجي والبيئي، وسنعيد شرح الجدوى من السد للمجالس الأهلية وهيئات المجتمع المدني حتى تترسخ القناعة بأهمية هذا السد”.
وأكدت ان “حوض الليطاني يشكل 20% من مساحة لبنان، وحمايته واجب علينا كمسؤولين ومواطنين على حد سواء. ”
ولفتت الى ان “هذه البحيرة التي فاضت هذه السنة كما فاض سد القيسماني وسد شبروح وبحيرة اليمونة وبحيرة الكواشرة، نأمل بعد تنفيذ كل مشاريع الصرف الصحي وازالة التعديات والتلوث الصناعي، بأن تعود كسابق عهدها سببا للانماء والسياحة والزراعة لا مصدرا للأمراض”.
واضافت: “حزنت كثيرا عندما رأيت مخيمات النزوح السوري المنتشرة على ضفاف النهر وكمية التلوث الكبيرة التي تسببها. ونحن في وزارة الطاقة والمياه مع مصلحة الليطاني نقوم بمجهود كبير لإزالة التلوث عن النهر في انتظار الحل النهائي لمشكلة النزوح. علما بأن مشكلة النزوح لا تلوث فقط نهر الليطاني، بل أثرت ايضا بشكل كبير على قطاع الكهرباء، اذ ان النازحين يستهلكون أكثر من 4 ساعات تغذية في التيار يوميا ويسببون بأكثر من 300 مليون دولار خسارة في السنة فقط في قطاع الكهرباء”.
وعن الكهرباء، قالت: “نحن اليوم على مفترق جديد في قطاع الكهرباء: الخطة المحدثة التي بدأنا بتنفيذها منذ شهرين بعد ما وافق عليها مجلس الوزراء، وبدأنا نلمس نتائجها الايجابية بخاصة في موضوع خفض الهدر الفني وغير الفني ورفع التعديات بكل المناطق، الأمر الذي ساهم في تخفيض العجز في كهرباء لبنان في انتظار بناء المعامل الجديدة التي نحضر مناقصاتها. بالتوازي مع هذه الورشة الكبيرة، أطلقنا تحديث الاستراتيجية الوطنية لقطاع المياه والصرف الصحي التي سينتج منها توصيات ولوائح في المشاريع بحسب الأولويات وبكل المناطق، ومن المؤكد ان البقاع الغربي سيكون موجودا في صلب هذه المشاريع. وقريبا أيضا سنطلق خطة وطنية شاملة لإزالة التعديات عن كل المجاري المائية والأنهر في لبنان وليس فقط في الليطاني”.
أخبار متعلقة :