نبض لبنان

مؤتمر صحافي مشترك للجيشين اللبناني والفرنسي… ماذا جاء فيه؟

عقد قائد فوج الأشغال في الجيش اللبناني العقيد يوسف حيدر وقائد فوج البر في إطار عملية الصداقة الفرنسية في الجيش الفرنسي الكولونيل أنطوان دو لا باردوني مؤتمرا صحافيا مشتركا، الثالثة بعد ظهر اليوم، في محطة شارل حلو، شرحا خلاله المهمة التي قام بها الفوجان لإعادة تأهيل المحطة وتنظيفها.
وتحدث حيدر عن "أن مهمة الجيش الفرنسي بدأت في المرفأ لتنظيفه"، وقال: "لقد بدأنا من الناحية حيث يمكن العمل، الذي أوقفناه قليلا من أجل التحقيق وأخذ العينات. ولكسب الوقت، نظفنا هذه المحطة. وإن شاء الله، سنكمل العمل في اليومين المقبلين داخل المرفأ".
من جهته، قال باردوني: "وصلنا منذ نحو عشرة أيام إلى بيروت، وانضم إلينا العدد الباقي مع وصول باخرة كالاو منذ يومين إلى المرفأ. وبذلك، اكتمل عديدنا. هناك نحو 400 جندي متخصص في الأشغال والمساعدة الإنسانية يرفعون الردم، إضافة إلى نحو 150 آلية للأشغال وشاحنات جلبناها معنا. ونحن نعمل بتعاون وثيق مع الجيش اللبناني".
أضاف: "لم يكن في مقدورنا البقاء غير مبالين تجاه ما حصل مع اللبنانيين، خصوصا أننا كفرنسيين لدينا علاقات خاصة مع هذا الجزء من العالم. وعندما أراد الرئيس إيمانويل ماكرون تقديم المساعدة لم نتردد أبدا، فأتينا من أجل تقديمها والمساندة، ونحن نعمل بشكل وثيق مع الجيش اللبناني الذي يعرف البلد جيدا ويمكنه توجيه تدخلنا".
وردا على سؤال، قال باردوني: "إن بحريتي فرنسا وبيروت تعملان بشكل مشترك من أجل تنظيف أحواض المرفأ، والفريق الفرنسي مؤلف من مهندسين ومتخصصين في عمليات الهندسة البحرية، والهدف هو تنظيف أحواض المرفأ كي تتمكن البواخر الكبيرة من أن ترسو".
وعن المشاركة الفرنسية في التحقيق وتصوره لكيفية حصول الانفجار، قال: "إن فوج البر الفرنسي لا يشارك أبدا في التحقيق، فهناك جزء من المرفأ لا نعمل فيه، وعملنا لا يدخل في هذه البقعة المهمة من أجل تبيان الحقيقة. كما أن الجيش اللبناني أيضا لا يعمل في هذه البقعة إذ تم إغلاقها من قبل القضاء. وبالنسبة إلى التحقيق، فلا جواب لدي".
ورد حيدر فقال: "إن التحقيق يتم من قبل اختصاصيين يقومون بالبحث والإنقاذ وما زالوا يفتشون على الأدلة. أما عملنا فمختلف، وهو إزالة الردم وتأهيل المرفأ ليتمكن من العمل، كما فعلنا في الجزء الأول منه. والسؤال عن التحقيق، لا يمكننا الإجابة عليه".
سئل: كم ستستغرق عملية التأهيل؟
أجاب: "هذا الأمر يرتبط بالمدة التي سيستغرقها التحقيق، إذ أننا نعمل بعده. وكلما تم تصغير بقعة العمل، تم تسريعه. وبوجود الفرنسيين، سيكون المجهود مضاعفا وينفذ العمل بسرعة".
أضاف: "تم العمل لغاية الآن على نحو 30 في المئة من المرفأ، التي هي خارج بقعة التحقيق. أما الأرصفة 11 و12 و13 فتعمل بشكل عادي وترسو بوارج عليها".
بدوره، أوضح باردوني أن "محطة شارل حلو هي الموقع الأول الذي تم العمل عليه سويا مع الجيش اللبناني"، وقال: "إن آلياتنا وصلت منذ يومين، وعملنا على تنظيف هذا الموقع، وكان من مدعاة سرورنا جعله نظيفا وإزالة الأضرار، وبات من الممكن الآن استعمال المحطة من جديد".
وردا على سؤال، قال: "بعد هذه الورشة سنحدد، بالتعاون مع العقيد حيدر، أماكن أخرى سنعمل عليها. لقد زرنا مدرستين تضررتا بشكل كبير ومستشفيين، ونعمل الآن على تحديد الحاجات الملحة للتدخل حيث يحتاج السكان اللبنانيون وطلاب المدارس، وسنتدخل حيث يتم طلبنا في المدارس والمستشفيات وداخل المرفأ أيضا".
وعن المساعدات المخصصة لإعادة الإعمار، قال حيدر: "ستنظم على مستوى الدولة ومستوى قيادة الجيش. لقد عملنا على إزالة الضرر المباشر من تنظيف الطرق وإعادة الأمور الى طبيعتها لتتمكن هذه المساعدات من الوصول".
وقال حيدر ردا على ما قيل في الإعلام "إنه تم العبث بمسرح الجريمة": "لا جواب لدي، فهناك أمور كثيرة ترد في الإعلام، لكنها غير صحيحة، نحن نعمل خطوة خطوة وبتأن كبير".

عقوبات أميركية جديدة… ما علاقة الإمارات؟!
أعلنت الولايات المتحدة اليوم الأربعاء، فرض عقوبات على شركتين مقرهما الإمارات.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن واشنطن فرضت عقوبات على شركتين مقرهما الإمارات، بتهمة تقديم الدعم لشركة طيران "ماهان" الإيرانية، التي تدرجها واشنطن على القائمة السوداء.
وأضافت في بيان لها، أن الولايات المتحدة أدرجت شركتي "بارثيا كارجو" لخدمات الشحن و"دلتا بارتس ساب إف زد سي"، لقيامهما بتوفير قطع الغيار وتقديم الخدمات اللوجستية الرئيسية لشركة الطيران الإيرانية "ماهان إير".
كما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على أمين مهدوي وهو مواطن إيراني مقيم في الإمارات العربية المتحدة لامتلاكه أو استحواذه على بارثيا كارجو.
وهددت الولايات المتحدة بالعودة إلى فرض كل عقوبات الأمم المتحدة على إيران باستخدام بند في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والدول الكبرى حتى رغم تخلي ترامب عن الاتفاق في 2018 .
وقال دبلوماسيون إن الولايات المتحدة ستواجه معركة شرسة في أي خطوة من هذا القبيل.
وأعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، فشل مجلس الأمن الدولي في التوصل إلى قرار لتمديد حظر السلاح على إيران، مؤكدا مواصلة بلاده العمل بهذا الاتجاه.
وقال بومبيو، يوم السبت الماضي: "رفض مجلس الأمن قرارا معقولا بتمديد حظر السلاح المفروض منذ 13 عاما على إيران ومهد الطريق أمام الدولة الرائدة في العالم لرعاية الإرهاب بشراء وبيع الأسلحة التقليدية دون قيود محددة من الأمم المتحدة والتي فرضت لأول مرة منذ أكثر من عقد".
وكانت الولايات المتحدة تسعى جاهدة للضغط على مجلس الأمن من أجل تمرير مقترحها المتعلق بتمديد حظر السلاح المفروض على إيران، والذي من المقرر أن ينتهي في تشرين الأول المقبل.