"أيها اللبنانيون واللبنانيات، نبدأ أولا بتعازينا الحارة الى أهالي شهداء إنفجار 4 آب ونقول لأرواح شهداءنا: إن أرواحكم أرواح شهداء ثورة 17 تشرين لن تذهب سدى وستكون هي خارطة الطريق الى لبنان الجديد، والى الالاف من الجرحى نتمنى لكم الشفاء العاجل لتعودوا بيننا قريباً.
إن ما يحصل في لبنان بغاية الخطورة والجديّة وقد التقت الأزمة المالية بأزمة كورونا وانفجار كبير مشبوه وتدويل للقضيّة اللبنانية.
إن انفجار 4 آب قد يكون عمليّة إرهابية دولية كبرى ومفصلاً مهما من تاريخ لبنان.
في هذا السياق، نؤكد أنه ليس لدينا أي ثقة بأي تصريح أو تحقيق يصدر عن أركان السلطة اللبنانية الحالية وهي الشريكة والمتهمة في الفساد والإجرام والتبعية لكل دول العالم.
كما نؤكد أنه ليس لدينا ثقة أن تحقيقاً دولياً محضاً قد يعطي الشعب اللبناني الحقيقة كاملة وذلك نظرا لتضارب المصالح بين الدول الكبرى المؤثرة على المؤسسات الدولية.
الذي نثق به هو فقط سلطة سياسية جديدة لبنانية نزيهة مستقلّة عن أي محور إقليمي تقوم بتحقيق مشترك مع خبراء دوليين مختصين.
سلطة لبنانية محايدة صديقة مع الجميع ولكن ترفض أي إملاءات.
إن هذا النوع من التحقيق المشترك هو الذي سوف يصل الى الحقيقة بموضوع انفجار 4 آب وهو بغاية الأهمية من أجل تأمين الخبرات اللازمة، وتفادي أي جنوح من أي جهة كانت وتأمين رقابة متبادلة في جريمة بهذا الحجم.
لذا نقول للبنانيين جميعاً اذا كنتم مثلنا لا تثقون بتحقيق من قبل السلطة اللبنانية الحالية، انضموا الينا في معركة تغيير السلطة في لبنان وهي معركة صعبة انطلقنا بها منذ 4 سنوات. ولكن لا مفرّ منها بعد اليوم.
ندعو كل اللبنانيين واللبنانيات للإنضمام الى صفوف الثورة اللبنانية وصفوفنا في "حزب سبعة" لاستعادة وطننا الحبيب لبنان.
إن وضوح الرؤية في هذه المرحلة بغاية الأهمية من أجل تفادي الحروب، نعم الحروب والدماء والفوضى.! وخارطة الطريق اليوم لانتقال سلمي للسلطة تتلخصّ بثلاث نقاط:
- أولا: المطالبة والنضال من أجل حكومة إنتقالية محايدة عن كل القوى السياسية، أولوياتها: وقف التدهور المالي، احتضان الطبقة الفقيرة، البدء بإعادة إعمار بيروت، وضع أسس تحقيق نزيه بموضوع الإنفجار، استعادة الثقة من المجتمع الدولي والأهم التحضير لانتخابات نيابية خلال فترة سنة.
- ثانياً: إجراء إنتخابات نيابية جديدة بعد إصلاحات على القانون الإنتخابي ولكن دون أن تصبح تفاصيل القانون ذريعة للسلطة الحالية لعدم إجراء الإنتخابات. هذه الإنتخابات ستعيد تكوين السلطة التشريعية في لبنان وستنبثق منها سلطات جديدة على كل المستويات. واذا قرّرنا كمواطنين التصويت بوعي هذه المرة يمكننا إحداث تغيير تاريخي في السلطة وبناء وطنٍ رائدٍ في المنطقة يحلو العيش فيه.
- ثالثاً: تشكيل حكومة ما بعد الإنتخابات النيابية وهي الحكومة التي سنضع كل آمالنا فيها من أجل استعادة الأموال المنهوبة ومحاسبة الفاسدين والتحقيق بكل الجرائم وإصلاح كل المؤسسات وفرض سلطة الدولة كاملة على كل الأراضي اللبنانية من دون استثناء. نعم من دون استثناء لأن مزرعة الأحزاب الطائفية المسلحة انتهت في 4 آب ولن نقبل بها بعد اليوم مهما كلف الثمن، لأن شبابنا وشاباتنا يستحقون مستقبلاً أفضل من حاضرنا.
هذه الحكومة التي ستحكم فعلياً لبنان وتعيد الأمل اليه لا يمكن أن تتشكل الا نتيجةً لانتخابات نيابية تنبثق منها شرعية جديدة في لبنان وتصبح فيها زمرة الزعماء خارجين عن القانون.
نقدّر عالياً كل المساعدات التي تحترم سيادتنا، ويدنا ممدودة لكل الأصدقاء، فلبنان بحاجة ماسة لكل الدعم في مواجهة هذه الكارثة الكبرى، ولكن نحذّر المواطنين من الوقوع في فخّ التدويل ومن الإملاءات أو التبعية لأي محور، لأن هذه التبعية هي التي أوصلتنا الى الهلاك، وهذا التدويل سنرفضه رفضاً قاطعاً وليسمع كل المهتمّين.
أخيراً ندعو كل مكونات الثورة الى رصّ الصفوف والعمل يداً بيد بكل محبة ومسؤولية لأن مكونات السلطة الحالية مفلسة تماماً والوطن بحاجة لقيادات جديدة ونحن وأنتم هذه القيادات".
أخبار متعلقة :