وأعرب الوزير ماس عن استعداد بلاده لتقديم الدعم للشعب اللبناني في مواجهة تداعيات حادثة التفجير. وأشار الى أن "مؤتمر باريس لدعم بيروت والشعب اللبناني الذي نظمه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أظهر تضامن المجتمع الدولي مع لبنان في محنته، ورغبته في الوقوف إلى جانب اللبنانيين لتمكينهم من تجاوز ما حصل". وقال إن بلاده "سارعت إلى تقديم المساعدات العاجلة إلى لبنان سواء من خلال الصليب الاحمر اللبناني أو من خلال طواقم حضرت إلى بيروت وفرق إنقاذ". ولفت إلى ان "مبلغ العشرين مليون يورو الذي قدمته ألمانيا، ستليه مساعدات أخرى لدعم الاقتصاد اللبناني"، موضحا أن شركة سيمنز التي رافق رئيس مجلس ادارتها الوزير ماس في زيارته، "قررت تقديم مولدين للطاقة بقوة 80 ميغاوات لتأمين التيار الكهربائي لمدة سنة مجانا إلى أكثر من 65 ألف نسمة، وتقدر كلفة هذا العمل بـ45 مليون يورو"، مشيرا إلى أن "المعدات اللازمة ستصل إلى بيروت خلال الأيام القليلة المقبلة، ليتم تركيبها في المناطق المنكوبة".
ورد الرئيس عون مرحبا بالوزير ماس، شاكرا له "مشاعر المواساة والتضامن التي عبر عنها"، وحمله شكره للرئيس الالماني فرانك والتر شتاينماير وللمستشارة ميركيل. كما قدم له التعازي بوفاة موظفة في السفارة الالمانية نتيجة الانفجار الذي وقع في المرفأ.
وشرح الرئيس عون للوزير الالماني الاجراءات التي تعتمدها الحكومة لمواجهة تداعيات تفجير مرفأ بيروت، إضافة إلى معالجة الشؤون الاقتصادية والمالية الراهنة، معتبرا أن مشاركة الوزير ماس في مؤتمر باريس والمساعدة التي قدمتها الحكومة الالمانية للبنان، كانتا "موضع تقدير وامتنان لبنان". وأكد الرئيس عون على أن "لبنان ماض في إجراء الاصلاحات الضرورية ومكافحة الفساد والتحقيق الجنائي في مؤسسات عدة لكشف الاسباب التي أدت إلى تراجع الامكانات المالية للدولة".
وضم الوفد المرافق للوزير الالماني، إضافة إلى رئيس مجلس إدارة شركة "سيمنز" المدير العام للشؤون السياسية في الخارجية الالمانية الدكتور فيليب أكرامان، ومديرة مكتب الوزير الدكتورة كاتالينا ستاك، والناطقة باسم وزارة الخارجية ماريا أديبا، والقائم بالاعمال في لبنان الدكتور مايكل روس.
وحضر عن الجانب اللبناني إلى وزير الخارجية، مستشار رئيس الجمهورية الوزير السابق سليم جريصاتي، والمدير العام للرئاسة الدكتور أنطوان شقير، والمستشاران رفيق شلالا وأوسامه خشاب.
أخبار متعلقة :