زار رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل بكركي بعد ظهر اليوم للقاء البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي على رأس وفد كتائبي ضم كلا من: نائبي رئيس الحزب سليم الصايغ وجورج جريج، الأمين العام لحزب الكتائب نزار نجاريان، الوزير السابق وعضو المكتب السياسي الان حكيم، عضو المكتب السياسي سمير خلف ومدير مكتب رئيس الكتائب مارون زيدان.
واكد الجميل الدعم الكامل لطرح البطريرك الراعي، مشددا على أن حزب الكتائب يحمل الطرح، جازما أن الحياد هو السبيل الوحيد لحماية لبنان من التدخلات الخارجية ومن الدخول الى ساحات معارك لا مصلحة للبنان فيها.
واعتبر الجميل أنه "لا يمكننا الوصول الى الحياد الا اذا كانت الدولة سيّدة على أراضيها، وألا يقوم بعض اللبنانيين بجرّ اللبنانيين لصراعات لا يريدها الشعب"، مشيراً إلى أنّ "المسيحيين والمسلمين بحاجة الى الاستقرار والخروج من الحسابات والارتباطات الخارجية".
وقال: "في العام 2018 طرحنا تعديلاً دستورياً بإدخال الحياد وقمنا بجولة يومها ولم نستطع تأمين تواقيع 10 نواب لدعم الاقتراح. الوقت حان لتترجم المواقف المعلنة من الكتل من خلال التوقيع على الاقتراح الكتائبي، لافتا الى أن عدم التوقيع على الاقتراح هو بمثابة هروب".
وتمنّى من كل الكتل والاحزاب "تحمّل المسؤولية وأن توقّع على الاقتراح كي لا تبقى الشعارات فارغة"، مشيراً الى أننا "سنقوم باتصالات مع كل الكتل للتوقيع على الاقتراح لاننا نعتبر ان الحياد ضرورة وطنية".
ولمن يُخوّنون الطرح ويعتبرونه استسلامًا، أكد الجميّل ان "حياد لبنان لا علاقة له بكل ما يمسّ سيادته واستقلاله وحق لبنان بالدفاع عن نفسه لا علاقة له بالحياد"، موضحاً أنّ "الدفاع عن النفس حقّ مكرّس في شرعة حقوق الانسان، كما أشار الى أن "الحياد يتعلّق بكل ما ليس له علاقة بلبنان وكل ما له علاقة بالسيادة والاستقلال شأن لبناني داخلي".
ورأى الجميّل أن "من يريد ترك لبنان رهينة صراعات الآخرين سيتحمّل مسؤولياته تجاه الشعب، فالكل تحت الدستور والقانون"، مكرّرًا: "من يريد ربط لبنان بأجندات خارجية ويدفع الشعب الثمن عليه أن يتحمل مسؤولياته تجاه اللبنانيين والتاريخ".
ولفت الجميّل إلى ان "البطريرك أكّد ان فرنسا داعمة لكل ما يحقق استقرار لبنان الذي لن يخرج من محنته إلا من خلال دعم دولي وعربي، مبديًا أسفه لأن دولتنا وحكومتنا غائبتان عن السمع والشعب يدفع الثمن".
وشدّد على ان "الحياد وحده يحمي لبنان في هذا الظرف ومن يهدّد أميركا من لبنان اذا ضربت ايران هو ما يعرّض لبنان، وخوفنا ان ندفع ثمن عدم حيادية الدولة في ظل الصراعات الدولية وعدم حياد لبنان يعرّضه ويورّط الدولة بصراعات والشعب بعقوبات".
أخبار متعلقة :