دعا رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن في بيان، إلى "التهيب من صرخة التحذير الكبرى التي أطلقها وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان خلال زيارته للبنان ودعوته إلى الإنقاذ قبل فوات الأوان".
ولفت الى أنه "عندما يبدي وزير الخارجية الفرنسي قلقه إزاء مخاطر التدهور الاقتصادي والاجتماعي في لبنان، طالبا من الحكومة تحمل المسؤولية، فهو يوجه بذلك صرخة تحذير كبرى من إفلاس لبنان وخطر إنحلاله. وتغدو الدعوة إلى لقاء وطني موسع مسؤولية تاريخية وأمانة وجدانية في أعناق القيادات اللبنانية بحثا عن مخارج لإنقاذ الأوضاع المتدهورة من الإنزلاق إلى المهاوي المميتة".
وسأل الخازن: "ماذا يعني هذا القلق العارم لدى الدولة الفرنسية، في خضم الهواجس والمخاوف، غير قرع طبول العواصف قبل قدومها، ونحن غارقون حتى الأذنين في العتمة والشح المالي والمعيشي المتفاقم. وعندما تعجز الدولة من إعالة مواطنيها، فماذا يبقى من الخيمة الضامنة للحياة المصرفية التي تعاني أصلا من التراجع؟".
وقال: "إذا سقط الهيكل على رؤوس الجميع، فهل بإمكان أحد بعدها النهوض والوقوف؟ وإن أقل ما يقال عن هذا التحذير الخطير لوزير الخارجية الفرنسي أنه وضع الإصبع على الجروح النازفة في كل القطاعات. وهل من مصلحة لبنان السقوط في اللجج الطائفية والمذهبية والفتن المتنقلة والمتدحرجة على الأبواب من دون التحوط لهبوبها والوقوف وقفة واحدة للانقاذ قبل أن تتحول الى تسونامي جارف".
أخبار متعلقة :