نبض لبنان

مصلحة الأساتذة الجامعيين في 'القوات': نضع امكانيّاتنا كلّها بتصرّف الجامعات الخاصة

صدر عن مصلحة الأساتذة الجامعيين في حزب القوات اللبنانية البيان الآتي: 

 في ظل الظروف الإقتصادية، والمعيشية الصعبة التي يمر بها لبنان، والتي تنعكس بشكل واضح على المؤسسات التعليمية والتربوية الخاصة كلّها، وفي ظل غياب أي حل من السلطة المتمثلة بحكومة متعثرة،  يهم مصلحة الأساتذة الجامعيين في حزب القوات اللبنانية أن تؤكد على وقوفها كخط دفاع أساسي عن حقوق أساتذة الجامعة اللبنانية بشكل عام، وأساتذة الجامعات الخاصة بشكل خاص؛ وتقدر جهودهم الحثيثة في هذه الظروف الاستثنائية.

خلال هذا العام الدراسي، استطاع الأساتذة أن يقوموا بواجباتهم كاملة عبر التعليم عن بعد، برغم غياب التقنيات الضرورية الأساسية للقيام بذلك من كهرباء وإنترنت ووسائل تواصل مع التلامذة بشكل فعال؛ كل ذلك في ظلّ ضغط نفسي، وحجر منزلي، وضغط إجتماعي. كما وتستغرب المصلحة توقيف عقود بعض الأساتذة، في بعض الجامعات الخاصة، من دون الأخذ بعين الإعتبار الوضع الإجتماعي والإقتصادي المذري، ومن دون أي تقدير لتضحياتهم خلال سنوات طويلة من الجهد، والتفاني، امتدت إلى أكثر من عشر سنوات في بعض الحالات. وتجدر الإشارة إلى أنّه لم يكن في الإمكان الاستمرار بالعام الدراسي الاستثنائي لأية جامعة، ومتابعة الطلاب، لو لم يكن الأساتذة على قدر من المسؤولية الملقاة على عاتقهم.
كما تعتبر مصلحة الأساتذة الجامعيين في القوات ان للجامعات الخاصة تاريخ عريق ومشرّف في الإعداد الفكري والتربوي لأجيال الماضي والحاضر المستقبل، وهي المدماك الأساسي لوجه لبنان الحضاري الذي جعله منارة للعلم والثّقافة في هذا الشرق.
من هذا المنطلق، وحرصاً منها على دور الجامعات الخاصة الوطني والاساسي في إعداد شباب لبنان المستقبل، تناشد مصلحة الأساتذة الجامعيّين في القوّات اللبنانية الأطراف الثلاثة الأساسية المسؤولة عن هذا القطاع: إدارة، وأساتذة، وطلّاب، على تغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح الخاصة، وتحمّل مسؤولياتهم سواسية: 
الإدارة في احتضان الأساتذة الذين بدورهم عليهم مراعاة الظروف الاستثنائية، والطلّاب في إدراك أهمية القيام بواجباتهم التعليمية، والماديّة، للحفاظ على الحد الأدنى من الاستمرارية.
بناء على ما تقدم، يهمّ مصلحة الأساتذة الجامعيين في حزب القوات اللبنانية أن تؤكّد على أنّها تضع امكانيّاتها كلّها بتصرّف الجامعات الخاصة أساتذة وطلّابًا في آن معا، لإيجاد الحلول المناسبة التي ترضي الجميع.

أخبار متعلقة :