نبض لبنان

مقدمات النشرات المسائيّة

مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

ارتفاع مخيف في عدد مصابي كورونا، إذ سجل عداد اليوم إصابة مئة وثلاثين عاملا، بينهم أحد عشر لبنانيا، يعملون في شركة تنظيفات في المتن الشمالي، وإصابة ثلاثين سجينا في رومية وإصابات في مناطق أخرى، ليرتفع العدد إلى مئة وستة وستين إصابة. وأعلنت وحدة كوارث قضاء صور عن 3 إصابات فقط بين المخالطين في البلدات الأربع، وتقرر إعادة فتح البازورية وجبال البطم.

ومع التصاعد المستمر في عدد الإصابات، يتوقع أن يشهد الأسبوع المقبل تدابير أكثر تشددا من المرحلة الماضية لمواجهة هذا الوباء.

في المقابل، سجل اليوم انخفاض إضافي لسعر صرف الدولار في السوق السوداء، إلى ما دون سقف الـ7000 ليرة لبنانية. وسط مؤشرات واعدة بمزيد من التراجع في الأسبوع المقبل، يأمل منها اللبناني بأن تترجم بتراجع الأسعار الحارقة للسلع الغذائية والأساسية.

أمنيا، تحليق للطيران الإسرائيلي في سماء الجنوب، تزامن مع استفزاز ميداني مع نصب قوة اسرائيلية خيمة قرب السياج التقني جنوب ميس الجبل، وسط انتشار عدد من جنود الاحتلال بحماية دبابة ميركافا.

وفيما تنامت ردود الفعل على الإجراء التركي في "آيا صوفيا"، رفعت ايران السقف ضد إسرائيل على لسان مستشار قائد حرسها الثوري، بقوله إن حذف إسرائيل من جغرافيا المنطقة هو شعار نعمل عليه، مضيفا إن الكلام عن تخريب المنشآت النووية واغتيال قادة الحرس لن يؤثر على سياساتنا. تزامنا أعلن طيران الجيش الايراني أن صواريخ طهران سيصل مداها إلى 100 كيلومتر.

وسط هذه الأجواء، لبنان يترقب زيارة وزير الخارجية الفرنسية الأسبوع المقبل. وعلى خط مواز يتطلع إلى حصيلة إيجابية لنتائج محادثات اللواء عباس ابراهيم في الكويت، التي وصلها موفدا من الرئيس ميشال عون، والتي تستمر حتى بعد ظهر الغد، ويتخللها إلى اللقاء مع أمير البلاد، محادثات مع رئيس الحكومة ووزير الخارجية ومسؤولين آخرين. ووفق المعلومات المتوافرة ل"تلفزيون لبنان" فإن اللواء ابراهيم لم يحمل ملفا لبنانيا بمطالب معينة، وسيكتفي بوضع المسؤولين الكويتيين بالصورة الدقيقة للأوضاع، ولبنان الذي شهد في مراحل تاريخية مبادرات كويتية إنقاذية، ينتظر من المسؤولين الكويتيين مبادرة ما بالصيغة التي يختارونها.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

أربعة عشر عاما، ولن تخون الذاكرة ولن يجحد التاريخ، هو اليوم المجيد الحي في كل النفوس الأبية، هو توقيع الأحرار بيراع الصدق بأن العهد كان مسؤولا وأن الوعد كان مفعولا. رجال صدقوا، تيمموا فجر الحرية، وانطلقوا ببسم الله، ثم ختموا بحمد الله وبنصر مبين لن ينقص من رفعته تحريض ولا خيانة ولا غدر وترهيب.

في الثاني عشر من تموز 2006، كان للمقاومة ما أرادت، أسرت جنديين صهيونيين لإطلاق سراح أسرانا، وانطلقت مع شعبها وأهلها والجيش في مسار الدفاع الشريف عن سيادة لبنان، أمام عدوان همجي تكبد فيه العدو الخسائر والفضائح مقابل المفاجآت المدوية، وانكشفت فيه سرائر خطيرة في نفوس عميلة لما امتهنت من تآمر على الأبرياء وحرضت عليهم بشعارات ستبقى وسم عار على جباه مطلقيها أينما ذهبوا وأينما حلوا.

بحلول هذه المناسبة العظيمة، التي كتب الله النصر فيها على يد المقاومة والصابرين، نظرة إلى لبنان اليوم، البلد الصامد بعنفوان أمام موجات التحديات، الفارض للمعادلات العصية على الاختراق، المعادلات التي إن اخترقت يكون الحساب عسيرا، ولو استطاع العدو كسرها لما كانت جدرانه على الحدود مرتفعة وقواته مستغشية حصونها ودشمها، ولولا متانتها لما كان سلاح الأميركي اليوم ضد لبنان الدولار بدل النار.

العدو نال نصيبه من العبر في العام 2006، وحين استخلصها أدرك عمق مأزقه، أما في لبنان فالبعض مصر للأسف على السباحة طويلا في خيبة استدراج المؤامرات التي لم تعد تل أبيب نفسها مؤمنة بنجاعتها.

في شأن اخر، امتحان يضع اللبنانيين على المحك في مواجهة خطر داهم يحمله فيروس كورونا: مئة وست وستون إصابة جديدة تفاقم الوضع بصورة جنونية، وتنبئ بتدهور صحي خطير. فلماذا يصر البعض على الأذية فلا يلتزم بإجراءات الوقاية، بل يصر على الزيارات وحضور الحفلات والأعراس والتنقل بعيدا عن محجره الصحي؟، وبأي شرعة سماوية وأخلاقية وقانونية يتسلح هؤلاء؟، ألا يخشون على قريب لهم من الموت جراء استسلامهم للجهل؟، وألا يحق لغيرهم العيش بسلامة بعيدا من المرض وهو الهارب من ظروف معيشية رهيبة؟.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

في انتظار انقشاع الغيمة الأميركية السوداء عن سماء لبنان، ومصدرها تشدد الإدارة الحالية في مواقفها من مكون لبناني رئيسي، وريثما تعود الحرارة إلى خطوط التواصل اللبناني- الأوروبي، ولاسيما الفرنسي، مع الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الفرنسية إلى لبنان، وفيما تتبلور نتائج ملموسة على المستويين اللبناني- العراقي واللبناني- الكويتي، مفتاح الحلول من المنطلق المحلي، فاعلية أكبر في عمل المؤسستين التنفيذية والتشريعية، من خلال إنتاج حكومي أكبر، ومواكبة دائمة من مجلس النواب.

فعلى طاولة الحكومة، تعيينات إضافية معروفة يجب أن تتم، وإصلاحات بديهية يجب أن تطبق، وإجراءات ضرورية ينبغي أن تتخذ، ومن الممنوع شعبيا بعد اليوم التذرع بالضغوط السياسية أو بأي اعتبار آخر، لتبرير عدم الإقدام. فالمعطل يجب أن يسمى، والمعرقل يجب أن يفضح، والمواجهة يجب أن تخاض حتى النهاية. فلا الحكومة ولا الشعب اللبناني بقي لهما ما يخسرانه، بعدما بلغت الأحوال الدرك الأسوأ بعد أحداث 17 تشرين الأول 2019، وتداعياتها الاقتصادية والمالية والمعيشية والسياسية.

أما على طاولة مجلس النواب، فالقوانين الإصلاحية التي حفظها الجميع من كثرة الترداد، آن أوان إقرارها، والرقابة البرلمانية القائمة أصلا، صار وقت تفعيلها أكثر، وتعميمها على نطاق أوسع.

وفي هذا السياق، تعقد جلسة للجنة المال والموازنة قبل ظهر الغد، وعلى جدول أعمالها اقتراح قانون ال"كابيتال كونترول"، تجتمع بعدها اللجنة الفرعية برئاسة النائب ابراهيم كنعان للبحث في توسيع صلاحيات هيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان للكشف عن الحسابات المصرفية تلقائيا.

أما باقي الأخبار، فمحورها الداخلي كورونا وأرقامها المرتفعة، ووجوب عودة التشدد في إجراءات الوقاية.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

إنحياز لبنان إلى الحياد هو الثقل المعاكس والمصحح للبنان الذي يراد له الإنحياز شرقا. صحيح أن هذا التوجه يقوده بطريرك الموارنة مار بشارة بطرس الراعي، لكنه يلقى أوسع شبكة من التأييد لدى كل الطوائف، الأمر الذي لم يكن متوفرا بالإجماع نفسه لدى قيام لبنان الكبير، المشروع الفريد الذي قاده البطريرك الياس الحويك منذ مئة عام مع حفنة متنورة من قادة الطوائف الإسلامية. علما بأن الهدف من المشروعين، في السابق والآن، هو أن يكون للبنانيين، لا للمسيحيين، ملاذ آمن وحيز حر يمارسون فيه فرادتهم ومعتقداتهم بأمن وأمان.

ولمن يتحدثون عن الحياد وكأنه فيروس دخيل قاتل، نذكرهم بأن الجوهر الأول للاستقلال عام 1943، قام على الحياد كحجر زاوية: لا شرق ولا غرب، لبنان لا مقر ولا ممر، لبنان دولة مساندة لا دولة مواجهة، وإذا لم يكن هذا يعني الحياد، فبربكم ماذا يمكن أن نسميه؟. أكثر من ذلك، إن نفس الروحية انسحبت على اتفاق الطائف الذي صار دستورا، واعتنقته كوكبة الأحرار والشهداء، من كل الطوائف، حتى انتزعوا الاستقلال الثاني برعاية البطريرك صفير ودعم الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وللتذكير أيضا لمن ينكرون، نقولها بصراحة، إن كل ويلات لبنان وحروبه حصلت يوم خرجنا على روحية الحياد التي هي دستورنا، وعلى وصايا الآباء المؤسسين.

لماذا أوردنا ما تقدم، قبل الحديث عن فيروس كورونا الذي وصل اليوم إلى ذروته مسجلا 166 إصابة، وقد عاد ليضرب بقوة صحتنا واقتصادنا؟.

قدمنا الحياد، لأن العلاج الأول لأزماتنا المالية والصحية يكمن في تحييد لبنان عن صراعات المنطقة التي جلبت علينا العقوبات وحرد الجيران. والحق أنه لو حيدنا لبنان صحيا، لكنا جنبنا شعبه كارثة كورونا أو خففنا وطأتها في شكل كبير، ولما كنا نستعد الآن لتجديد التعبئة وبشروط أقسى، ووضعنا نظامنا الاستشفائي والصحي في خطر الانهيار.

في الآني، لبنان الذي يدفع غاليا ثمن عناد حكومته وراعيها، يتخبط في قتال تراجعي غير منسق، هو انعكاس لطبيعة المعارك المماثلة التي تخوضها إيران و"حزب الله" في المنطقة. فبالرغم من "الطحشة" العنيفة على الولايات المتحدة وسفيرها وعلى العرب وسفرائهم، فإن الحكومة تلقت ضوءا أخضر من الحزب، فتراجعت عن معارضة شركة التدقيق المالي" كرول"، تماما كما سمح لها الحزب بالتفاوض مع صندوق النقد بعدما منعها عن ذلك طويلا. وها هو اللواء عباس ابراهيم يتوجه إلى الكويت، موفدا رئاسيا، سعيا وراء دعم مالي يرطب خزائن لبنان الجافة.

توازيا، وفيما تواصل الحكومة "اللوطعة" وإضاعة الوقت بالتحاصص، وتحاول من غير جدوى إقناع صندوق النقد بأرقامها وتعييناتها المخجلة، وهي قد لا تحسم تعيين بديل من آلان بيفاني في جلستها الثلثاء، يصل وزير الخارجية الفرنسية إيف لو دريان بيروت أواخر الأسبوع، وهو سيسمع المسؤولين بالمباشر، "البهدلة" التي وجهها اليهم كمقبلات عبر شاشات العالم، من مجلس الشيوخ الفرنسي منتصف الأسبوع، وعنوانها الألطف كان: نحن مستعدون لمساعدتكم لكن ساعدونا لنساعدكم.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

بين عظة البطريرك بشارة الراعي الأحد الماضي، والتي ناشد فيها رئيس الجمهورية العمل على فك الحصار عن الشرعية، وتوجه خلالها إلى الأمم المتحدة للعمل على إعلان حياد لبنان، وعظة البطريرك هذا الأحد، مر أسبوع كامل، يمكن وصفه كالتالي: فريق من اللبنانيين دعم دعوة الراعي، في السر وفي العلن. فريق حاول استغلال كلام البطريرك واستثماره لجهة خلق مواجهة بين الكرسي البطريركي والرئاسة الأولى. وفريق ثالث توجس من نداء البطريرك إلى الحياد، فانتظر بصمت تفسيرات بكركي.

التقط البطريرك الإشارات، فأعلن في عظة اليوم أن الحياد الذي يريده يأتي لحماية لبنان بين التطورات السياسية والعسكرية المتسارعة في المنطقة، وأنه، والتزاما بقرارات الشرعية الدولية والقضية الفلسطينية المحقة، والمطالبة بانسحاب الجيش الإسرائيلي من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من قرية الغجر، أطلق نداءه الأول من أجل خير جميع اللبنانيين.

حسمت بكركي موقفها من الحياد، فهي في القضايا الاستراتيجة لم ولن تتراجع قيد أنملة، ولكنها قلقة على مصير البلاد والعباد، بعدما سقط لبنان في الانهيار المالي- الاقتصادي، وأضاع دعم دول العالم التي جاهرت بالقول: إنها لن تقدم أي مساعدة للبنان الذي فقد، بحسب هذه الدول، سيطرته على الشرعية، وبات مستقبل سياساته غير واضح.

تقول مصادر البطريركية للlbci، إن دعوة الراعي إلى الحياد، لا تعني في أي حال من الأحوال، تحويل لبنان إلى جزيرة، إنما تحييده عن مشاكل المنطقة، بما يضمن مساعدة الدول المستعدة للحوار.

ما تريده بكركي إذا، بحسب مصادرها، تأمين تحييد لبنان، وعلى هذا الأساس، سيشهد الصرح البطريركي لقاءات بارزة الأهمية هذا الأسبوع، تجيب على كثير من الأسئلة، وسط عدم استبعاد حصول لقاء بين البطريرك الراعي والرئيس عون، يخلص إلى إيضاح الكثير من الأمور، لعل أبرزها الحديث عن فك الحصار عن الشرعية.

حتى الساعة، وبين مفهوم حياد لبنان أو تحييده، سجلت بكركي خرقا هاما على مستوى النقاش السياسي الهادئ في البلد، حيث الوضع صعب، ولا حلول ملموسة قبل بلورة الصراع الأميركي- الإيراني، ما يجعل لبنان في قلب كباش حاد.

وسط هذا الاشتباك، لم يكن ينقص اللبنانيين سوى ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا، التي بلغت 166. حتى الساعة، لم نتخط الخط الأحمر، أي حد امتلاء المستشفيات الحكومية أولا ثم الخاصة.

واليوم، كما في آذار الماضي، قرار حماية كبارنا ومرضانا بين أيدينا. في 11 آذار الماضي، وحدت كورونا اللبنانيين تحت شعار "خليكون بالبيت"، فتمكنا وقتها من خفض سرعة انتشار المرض. بعد أربعة أشهر، "حطوا الكمامة" حتى ننتصر مجددا، "حتى نحمي مرة جديدة تيتا وجدو وماما وبابا، ومرضانا. بس هالمرة، الحل بإيد كل واحد منا، لأنو الدولة ما رح تحجرنا، فوضعنا الاقتصادي كثير صعب. هالمرة كل واحد فينا مسؤول، فيا منحط الكمامة لحظة يللي منختلط بالباقيين، يا منكون عم نخاطر بحياة يللي منحبون. حطوا الكمامة الله يخليكون، إذا بتريدوا".

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

هل ارتدى لبنان التاج الوبائي؟، هو في تصنيف وزارة الصحة يوم الذروة في أعداد الإصابات المتوزعة بين المناطق. مئة وواحد وستون في شركة تنظيفات، أكثر من ثلاثين حالة في مستشفى الزهراء، تسع في قضاء مدينة صور، وثلاث في مخيم الرشيدية.

وجاء البيان الوزاري هذا المساء، ليرصد مئة وثمانيا وخمسين حالة، إضافة إلى ثماني من الوافدين. لكن هذا الرقم يتضمن مصابي المتن والذين جرى نقلهم إلى الكرنتينا، وهذا الانتقال اعترضت عليه النائبة بولا يعقوبيان التي زارت المنطقة، فيما قال الأهالي إنهم يرفضون هذه الجريمة الخطرة.

إرتفاع في الكورونا، انخفاض في وباء الدولار الذي أنهى أسبوعه بتراجع هو الأول على هذا المستوى، من دون حسم ما إذا كان هذا الهبوط اضطراريا وموقتا. لكن أسباب الهبوط تنوعت مصادرها، ولما كان الدولار يمثل العرض والطلب، فإن لبنان أرسى في الأيام الأخيرة بضع تفاهمات تزامنت وانفتاح عدد من الدول على البلد المحاصر، وفي طليعة هذه البلدان كانت دولة الكويت التي يضع فيها اللواء عباس ابراهيم اليوم أولى محاولات "فك الأسر". والمحاولة جاءت عبر العراق أيضا مع انتظار النفط بالمبادلة الزراعية والصناعية وليس بالدولار.

ويضاف إلى العراق والكويت والمساعدات من دولة قطر، وصول أعداد من الوافدين اللبنانيين، والذين بدأوا التعامل بالليرة اللبنانية مقابل تصريف الدولار في السوق، سوداء كانت أم عبر المنصات المعتمدة والصيارفة المرخصين. وهذه المعونة المحلية خففت بدورها من تدخل المركزي في السوق، حيث كان يضخ من ثلاثة إلى أربعة ملايين دولار يوميا، عدا عن أن مصرف لبنان تخلى عن تمويل الصرافين اليومي، وأصبحت الحركة محصورة في المصارف للمواد الغذائية والأساسية.

وحركة الملاحة المصرفية هذه، ترافقت وتبديد الأجواء التي ارتفعت وتيرتها مع صدور "قانون قيصر"، لا سيما أن أميركا وافقت على درس إعفاءات طلبها لبنان لضرورات اقتصادية ومعيشة ملحة. كل هذه الإجراءات شكلت بضع حصار للدولار ودفعته عن عتبة السبعة الآف ليرة. لكن لا يمكن لأحد أن يتوقع الاستمرار في هذا الانخفاض، ما لم يترافق وتنفيذ خطط الإصلاح، مع التدقيق اليومي لحركة السوق من قبل المعنيين في وزارتي الاقتصاد والداخلية والأجهزة الأمنية.

وفي بورصة المواقف السياسية، ارتفعت عظة البطريرك الماروني إلى مصافي النداء المعجل المكرر، ولأول مرة تلحظ وكالة "رويتز" في صياغتها البطريرك الراعي عندما شدد على أهمية حياد لبنان ووجه انتقادا ضمنيا إلى "حزب الله" والرئيس ميشال عون، وقال الراعي إن اللبنانيين يرفضون أي أغلبية برلمانية تتلاعب بالدستور والنموذج الحضاري في لبنان، ويرفضون عزلهم عن "الأشقاء والأصدقاء"، وأن يتحولوا من الوفرة إلى العوز ومن الرخاء إلى الشدة.

وفي نداء نحو سياسة عدم الحياد في وزارة المال، أطلق رئيس "تيار التوحيد" وئام وهاب كلاما دخل فيه للمرة الأولى المغارة المعزولة، سيادة الدولة، وكشف وهاب عن وجود أشخاص في وزارة المال "عم يشلحوا" المتعهدين ما نسبته عشرة في المئة، وهؤلاء يرتبطون بجماعات خارج الوزارة. وأوضح ردا على سؤال أن هؤلاء السماسرة تابعون لحركة "أمل" لكن الرئيس نبيه بري لا يعلم بأمرهم. ولما حيد وهاب الرئيس بري وبرأ وزير المال الحالي غازي وزني، فإنه يكون قد حصر الاتهام بوزير المال السابق علي حسن خليل، وله تنسب المحاصيل في العمولات على كل متعهد ومشروع.

أخبار متعلقة :