استغربت كتلة نواب الأرمن “حدة التخاطب السياسي التي لا تجدي نفعًا، بل تساعد في عملية تشنج الأجواء واحتقانها وتباعد بين الأفرقاء، بحيث إن الحوار بات مقطوعا، وهذا أمر سياسي غير صحي ولا يعكس جو الإلفة والعقلانية الذي يجب أن يتحلى به كل الأطراف للنهوض بهذا البلد من جديد سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، خصوصا في هذا الوضع الإقليمي الحرج”.
ورأت الكتلة، في بيان إثر اجتماعها برئاسة الأمين العام لحزب “الطاشناق” النائب هاغوب بقرادونيان، أن “إضراب أساتذة الجامعة اللبنانية لا يصب في مصلحة الطلاب، ويجب العمل لإيجاد الحلول عبر الحوار بين الأطراف المعنية خدمة للطلاب، وحرصا على ألّا يضيع العام الدراسي عليهم، فالعلم ركيزة المجتمع، وأي ضيق يشعر به الأساتذة أو الطلاب سينعكس على مستوى البلد العلمي، وخصوصا على مستوى الجامعة الرسمية الوطنية التي يشهد لها العالم اجمع على مستواها العلمي الراقي”.
وتطرقت الكتلة إلى قضية معالجة النفايات المنزلية الصلبة، مناشدةً الدولة “التحرك السريع وإحاطة هذا الأمر العناية والاهتمام اللازم لما فيه من أثر كبير على صحة الناس”، معتبرةً أن “من الضروري تناول الحلول والحوار حولها لكي تتحد الرؤيا فيكون التنفيذ خير برهان للمواطن، عوض التشرذم الذي نشهده”.
وإذ جددت تأكيد حرصها على استقلالية السلطة القضائية، دعت “الدولة للاستماع إلى مطالب القضاة لضمان الانتظام القانوني العام، وإلى تعميق الحوار بين كل المكونات لما فيه من خير للبلد والمواطن والمجتمع”.
وحضر الاجتماع وزير السياحة أفيديس كيدانيان والنائبان هاغوب ترزيان وألكسندر ماطوسيان.