أشار وزير الصحة العامة جميل جبق إلى أنه “حكي كثيرا عن مصانع الأدوية في لبنان لكن للأسف لم نكن نملك المعلومات الكافية عن مستوى الصناعة اللبنانية في الدواء، اليوم وبعد الجولة تبين ان هذه المصانع تتمتع بكفاءة عالية وبإمكانها تصنيع الدواء اللبناني بجودة عالية والغريب بالموضوع ان سوقنا الاستهلاكي اللبناني يتجاوز سنويا مليارا و800 مليون دولار، والصناعة اللبنانية تشكل 7% منها والباقي من الخارج”.
كلامه جاء خلال حفل غداء أقامته نقابة مصانع الأدوية في لبنان على شرفه بعد الجولة التي قام بها على عدد من مصانع الأدوية في لبنان في كسروان والمتن شارك فيه النائبان ألكسندر ماطوسيان وسيمون أبي رميا، رئيسة نقابة مصانع الأدوية في لبنان كارول ابي كرم واعضاء مجلس النقابة، رئيس نقابة الصيادلة غسان الامين والاعضاء، عدد من أصحاب مصانع الأدوية في لبنان ومجالس ادارتها.
وقال: “نحن اليوم نعيش في وضع اقتصادي سيئ، من واجبنا أن ندعم هذا القطاع لتقويته وذلك يتطلب حماية صناعاتنا وتأمين أسواق لها لتصديرها، لذلك اتخذنا في وزارة الصحة مجموعة قرارات أبرزها: ان كل الأدوية التي كانت تدخل الى لبنان عشوائيا لن تدخل بعد اليوم، كل الأدوية الموجودة في المصانع اللبنانية والتي يصنعها لبنان لن تدخل، ما حصل في السابق حصل، اما من الآن وصاعدا سنتعامل مع كل الدول من مبدأ المعاملة بالمثل، فإذا أرادوا تصدير دوائهم الى لبنان يجب أن يأخذوا دواء من لبنان وإلا لن ندخل دواءهم الى بلدنا، كفاءتنا كلبنانيين وكصناعيين والمستوى الطبي الموجود في لبنان هو من أعلى المستويات في المنطقة وبالتالي صناعاتنا من اجود الصناعات في المنطقة ولسنا مستعدين للمساهمة على حساب بلدنا واقتصادنا”.
وأضاف: “كدولة لبنانية علينا أن ندعم الاقتصاد اللبناني ونقوي صناعتنا ولرفع مستوى الصناعة يجب أن نؤمن لها الأسواق لتصديرها، ولقد باشرنا محادثات مع كل الدول التي تهتم بصناعتنا كي نصدر اليها الدواء وبالتالي عندما نكون نحن كلبنانيين نستعمل الأدوية في لبنان بنسبة 7% من مجمل الاستهلاك اللبناني أعتقد ان هذا أمر غير منصف للبنان، لذلك سندعم هذا القطاع لنرفع مستوى الاستهلاك المحلي من مصانعنا المحلية الى 50% كحد أدنى شاء من شاء وأبى من ابى”.
وختم: “اي دواء موجود في لبنان لن يدخل بعد اليوم دواء جنيريك مثله، ولن يدخل اي دواء يصنع في لبنان الا اذا كان فريدا من نوعه وغير متوفر في لبنان، انتهينا من هذا الموضوع ونتمنى أن نطبق كل القوانين في المرحلة المقبلة والتي تساعدكم وتقوي صناعتكم وتؤمن دخلا لمصانعكم لأنه في النهاية ازدياد العمل في مصانعكم يؤمن يدا عاملة لبنانية وعندما نقوي اقتصادنا نستطيع الحد من نسبة البطالة وزيادة فرص العمل للشباب خصوصا بعدما جلت على المصانع واكتشفت ان في المختبرات الموجودة فيها، والتي تعنى بدراسة الدواء، يعمل 45 صيدليا في كل مصنع ويحلل الدواء”.
أخبار متعلقة :