زحمة إجتماعات تحت عنوان مواجهة التخريب وضبط سعر الدولار وترقب لمدى قدرة خطة خفض سعر الدولار على الصمود والنجاح.
ففي القصر الجمهوري اجتماع للمجلس الأعلى للدفاع وبحث في تكثيف الجهود لتفادي أي اعمال تخريبية تحت حجة مطالب معيشية محقة والتشدد بعدم التساهل مع المخلين بالامن والنظام.
وفي السراي الحكومي اجتماعات للأمن المالي وتحريك القضاء وإنشاء غرفة عمليات لملاحقة الصيارفة غير المرخصين في الأمن العام، ورئيس الحكومة يعلن بدء الحرب على الفساد مشددا على توقيف الزعران وإقامة سياج أمني حول وسط بيروت لمنع حصول أعمال تخريب للمحال التجارية والمؤسسات.
وسيعقد يوم الأربعاء إجتماع لخلية الأزمة الوزارية لمتابعة الإجراءات وتقييم ما تم منها حتى الآن وفق ما أشارت إليه وزيرة الإعلام منال عبد الصمد.
وخارج هذا الإطار مصالحة بين الوزيرين السابقين وليد جنبلاط وطلال ارسلان على مأدبة عشاء يقيمها لهما الرئيس بري.
وفي الشأن الصحي سجل عداد كورونا ثماني عشرة اصابة.
مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"
لو أن لبنان تعرض لكارثة طبيعية مدمرة او لفيروس قاتل ، لقلنا كما تقول اميركا او الصين أو اي دولة عظمى: نحن لسنا سوى كائنات ضعيفة لا حول لنا ولا قدرة على مواجهة جبروت القوى الخارقة . لكن يا جماعة ، يا قوم ، نحن أمام كارثة يفتعلها ويعالجها أناس غير طبيعيين يتولون شؤوننا ومصائرنا. فالمرض الاقتصادي والمالي معروفة اسبابه ومعروفة طرق علاجه لكن حكومتنا ومن يتحكم بها يرفضون سلوك المسار العلاجي الصحيح. فعلى سبيل المثال، ورغم تحذيرنا الحكومة ان تقتصد في الكلام الطائش غير المسؤول، و تستبدله باتخاذ القرارات الصائبة والصارمة، فتضبط الزعران عن أرزاق الناس، و تمنع تكسير بيروت وطرابلس وتحمي العملة الوطنية من المضاربين والمهربين وتوقف نزف خيرات لبنان وعملته الصعبة عبر الحدود وتستعيد سيادتها على السياستين الدفاعية والخارجية.
رغم هذا التحذير كيف تصرفت الحكومة و معها الحكم ؟ بالمزيد من الكلام ، وليس أي كلام، فقد انزلقت ألسنة السلطة الى مستويات ومفردات مخيفة بل مضحكة مبكية: فالرئيس دياب، وبعد اربعة اشهر من ترؤسه الحكومة اعلنها اليوم حربا شرسة وطويلة ومؤلمة على ماذا؟ على الفساد وأمام من؟ أمام الهيئات الرقابية التي تمتنع السلطة التي هو شريك فيها عن توقيع تعييناتها القضائية.
وكان الحكم والحكومة، استهلا النهار بسلسلة اجتماعات مفصلية، كلفا خلالها القوى الأمنية بضبط سعر الدولار، علما بأن الأزمة النقدية هي مالية - سياسية، بجانب أمني سيادي، تعرف الدولة والأصدقاء انها هي من تخلت عنه لصالح الدويلة. وهذا ما دفع الدول الصديقة الى الطلب من الحكومة أن تعجل في سحب رقبة لبنان من تحت مقصلة قيصر، لكنها لم تسمع. الأمر نفسه اعتمدته الحكومة في ضبط الانتفاضة، وما افتعل من أعمال شغب على أطرافها لردعها وتشويه مقاصدها، فكلفت الأجهزة مطاردة المشاغبين، اي وقف سائق "الموتسيك" من دون التجرؤ على الالتفات الى من دفعه ودفع له وعبأ رأسه، علما بأن المشغلين شركاء في الحكومة وقد اثبتوا أنهم قادرون على تحويل نفس الدراج، من مخرب الليلة، الى علماني مناد بالتآخي ونبذ الطائفية في الليلة التالية، وهذا الأمر كان تسبب باشتباك كلامي عنيف بين النائبين نهاد المشنوق وأمين شري من حزب الله خلال اجتماع نواب العاصمة لبحث تداعيات اجتياح وسط العاصمة ، وقد رفض المشنوق مقولة ان لا قرار سياسيا كامنا وراء تحرك المشاغبين.
علما ان مطاردة المشاغبين اقتصرت على طرابلس فقط. أما حبة الكرز على قالب الحلوى، فكانت بدعوة رئيس الجمهورية الأجهزة الى ممارسة الأمن الاستباقي لردع المخربين. وما فهم أن المخربين هم محركو مجموعات الانتفاضة. ويخشى المجربون من مطاطية تفسير الأوامر، بحيث يقمع الشعب الجائع والأقلام الحرة، فيسقط لبنان في ظلام ديكتاتوري أين منه الظلام الناجم عن انهيار قطاع الكهرباء.
مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"
على طريقة نجحت العملية بس مات المريض يتعاطى المجتمع الدولي مع لبنان. يتباهى اركان في الادارة الاميركية بنجاح العقوبات والمفجع اكثر ان هناك مسؤولا اعتبر ان هذه العقوبات هي من باب التضامن مع الشعب اللبناني. اذا كان هذا هو التضامن فكيف يكون اذن التطاحن؟؟ نجحت العملية بس مات المريض. رئيس الحكومة يقول ان حسابات واموال اللبنانيين في المصارف باتت مجرد ارقام لكنه يطمئن بأنها محفوظة بعيدا عن متناول اصحابها في الوقت الراهن والمستقبل المرهون ربما لابعاد صيبة العين عنها..
المواجهة بين الحاكم والحكومة مستمرة ولو مستترة بينما الصدام بين المصارف والحكومة عالمكشوف تعا شوف. المصارف تشن اعنف حملة على فريق دياب الحكومة: عاطلون عن العمل يخططون لمستقبل لبنان في السراي.
الحكومة تلوذ بالحزب والحاكم يلوذ بالحركة والمواطن يعوذ بالله ويرفع يديه بحركة: لا حول ولا دولة..
بدانا بضريبة الواتساب وانتهينا بضربة الseven و up للدولار.. بدأنا بحراك وانتهينا بفوضى ونقف على شفير فتنة ونتأرجح على لهيب وسعير محنة.
الارقام مثل البلد: منقسمة وغير موحدة، تفلت اسعار وجنون دولار وشائعات واخبار ، صرافين ومرابين، مشعوذين وعرافين. شارع ينزل ضد دياب وشارع ضد سلامة وشارع ضد الشرعية. اصابع الانكشارية والباشي بوزق تلعب بأمن طرابلس والشمال وتحاول نقل مشهد ساحة النور الى خنادق العتمة والمحرك يكاد يعلن عن نفسه بلا حياء ولا استحياء.
نجحت العملية بس مات المريض..
جنبلاط يرى الاولوية في التحالف مع بري والحريري وترتيب البيت الدرزي ومصالحة ارسلان بمسعى من الحاذق الماهر المحنك النبيه لتصفية ذيول قبرشمون والاهم : يتبرأ من القرار 1559 والمنادين به. الحريري يعلن فك الارتباط مع الجناح المسيحي في 14 اذار ويشدد على وحدة المسلمين ويجدد شباب الحلف الرباعي مع بري وجنبلاط وفرنجية وينأى بنفسه كما جنبلاط عن القرار 1559.
قبل العام 2005 كان قانون محاسبة سوريا انطلاقا من لبنان اليوم قانون قيصر لمعاقبة لبنان انطلاقا من سوريا.
خنق لبنان وشنق سوريا.
اما الجوع واما الخضوع. اما التطويع واما التركيع. هدأت في اليمن وخمدت في العراق لكن انفجرت في سوريا وتوترت في لبنان وتحركت السكين في فلسطين..
تركيا تسعى للحلول مكان السعودية . تتجاوز اتفاق سوتشي , تبدل قواعد الاشتباك في شمال سوريا وتنتشي بنصر مؤقت احرزته في ليبيا انتقاما لهزيمة منيت بها على يد الطليان منذ اكثر من 100 عام . ترجح كفة السراج الاخواني على حفتر المدعوم من سلمان وبوتين وتقف على حدود مصر التي ازاحت صديقها محمد مرسي الذي لم يصمد في الكرسي اكثر من سنة..
بعد 17 عاما على احتلال العراق و9 اعوام على فتنة سوريا يطرح الاميركيون مجددا المعادلة - الشروط الاتية على سوريا: تعديل السلوك او تبديل النظام. هذه مقولة سمعها اللبنانيون والسوريون ولم تمش يومها . معادلة موازية : انسحاب اميركي من العراق يقابله انسحاب ايراني من سوريا. لكن الهدف الابعد والاصعب هو لبنان لاستفراد المقاومة وقطع شريان مددها الرئيسي وعزلها عن مداها الحيوي.
من الان وحتى الانتخابات الاميركية وما بعدها الى الانتخابات السورية باتت الساحتين السورية واللبنانية ساحة واحدة . عودة الى وحدة المسار وترابط المصير. في الظاهر هي مسألة ليرتين. في الباطن هي مسألة نظامين.
في عام 2003 تم احتلال العراق بذريعة وجود سلاح دمار شامل وعاشت الكذبة.
اليوم يتم تجويع شعبين بسلاح الدولار القاتل وستموت الكذبة.
الدولار يغوي الصغار لكنه لا يخيف الاحرار.
مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"
هي جرعة مصالحات جديدة تضخها عين التينة ويتلمس الواقع الداخلي تأثيراتها على المستوى الوطني بشكل مباشر.
رئيس مجلس النواب نبيه بري يجمع رئيس الاشتراكي والديمقراطي وليد جنبلاط وطلال أرسلان في لقاء يتوج المصالحة بعتاب وغسيل قلوب وخبز وملح.
ومن المصالحة إلى الحرب التي أعلنها رئيس الحكومة حسان دياب على الفساد حيث أكد القتال حتى النهاية مراهنا على دور الهيئات الرقابية وفق معادلة وضع الملفات على الطاولة و"تسكير التلفونات".
على خط ضبط سعر صرف الدولار دخلت الإجراءات التي تم الاتفاق عليها في بعبدا حيز التنفيذ الفعلي سعيا لمنع أي محاولة تلاعب جديدة بالسعر وتخفيضه تدريجيا مع مواكبة حكومية في المال والأمن.
أما توحيد لغة تفاوض لبنان وأرقامه مع صندوق النقد فكان هو الآخر محور متابعة اليوم في فرعية لجنة المال النيابية حيث تم تأكيد الأرقام المتعلقة بالخسائر المتوقعة وفوارق الأرقام بين الجهات المعنية.
في الأمن قرر المجلس الأعلى للدفاع تكثيف التنسيق والتعاون بين الأجهزة الأمنية والعسكرية ووتبادل المعلومات لتفادي أي أعمال تخريبية تحت حجة مطالب معيشية محقة والتشدد مع المخلين بالأمن والنظام.
وفي شأن متصل دعت حركة أمل اليوم إلى ضرورة قطع الطريق على تسعير الخطاب الطائفي الذي يهدف لحرف بوصلة الاحتجاجات الشعبية المحقة والإطاحة منجزات اللبنانيين.
مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"
من خلال الإجتماعات والمتابعات والخطابات اليوم ، تبين ما يلي:
أمنيا، المسالة أكبر من شغب موضعي...
نقديا، الوضع اصعب من مجرد ضخ حفنة من ملايين الدولارات في السوق.
معيشيا وحياتيا، التهريب ليس مسألة تهريب غالون مازوت او ربطة خبز.
سياسيا، الموضوع ليس مجرد سجال بين سلطة ومعارضة...
تلاحق الإجتماعات اليوم، الذي كان يجب ان يحصل قبل ذلك بكثير، اظهر المعطيات التالية:
أزمة الدولار ليست مسألة ضخ أو عدم ضخ، بل مسألة شح قاس، وما قام به مصرف لبنان اليوم، نزولا عند رغبة الحكومة، أثبت ذلك، فالدولار الذي ضخ في عروق بعض الصيارفة هو من دولارات التحاويل لا من الأحتياط ، وقد لامس اليوم حدود الأربعة ملايين دولار. وضخ اليوم أثبت أن الموضوع لم يكن تآمرا بل: "القلة تولد النقار" : المطالب به "يخانق" والمسؤول عن توفيره "يخانق" ، والمسؤول عن الجهتين "يخانق" ، ولكن ما النفع إذا كانت مادة الخناق شحيحة، لكنها أكثر توافرا في السوق السوداء التي بقيت اليوم شغالة...
هذا الواقع هو الذي افضى إلى إنشاء غرفة عمليات للدولار في الأمن العام لضبط السوق. وهكذا للمرة الأولى في تاريخ لبنان صار هناك " الدولار الأمني " الذي يفترض ان يضبط دولار التهريب، والدولار الأسود الذي مصدره السوق السوداء... فهل ستنجح التجربة؟
وإذا كان اجتماع السرايا قد توصل إلى غرفة عمليات الدولار، فإن اجتماع المجلس الأعلى أقر للمرة الأولى بتهريب المازوت، الذي سبب نزفا كبيرا في احتياط المصرف المركزي بالعملات الصعبة. فلماذا لا يكون هناك "مازوت أمني" على غرار "الدولار الأمني" لوقف نزف هذه المادة التي تسبب تجفيف احتياط الدولار؟
السلطات السياسية الأمنية بدأت تضع يدها شيئا فشيئا على كرة النار، ليتبين أن عمق المشكلة سياسي - أمني أكثر مما هو نقدي.
وإذا كان لدى رؤساء الاجهزة الامنية معطيات عن جهات داخلية وخارجية تخطط وتحرض وتمول وتنفذ الاعمال التخريبية، مثلما ورد في مناقشات المجلس الأعلى للدفاع، فلماذا لا تستثمر هذه المعطيات لملاحقة الفاعلين ؟ وإلى متى ستستمر الإتهامات من دون ملاحقة، خصوصا أن بعض هؤلاء بات معروفا؟
وما يستدعي التوقف عنده مليا هو الأمن المستباح في طرابلس تحت عناوين الأوضاع المعيشية، فماذا يخطط لعاصمة الشمال؟ وإذا كانت بيروت قد تجاوزت هذا القطوع، أو هكذا يؤمل، ولو بعد ثمن مرتفع في الممتلكات، ولاسيما في وسط بيروت، فمتى ياتي دور طرابلس في سحب صواعق التفجير؟ في العاصمة أتخذ الثنائي الشيعي قرارا بألا يكون الخندق الغميق أو بشارة الخوري " ممرا أو مقرا " للذين يريدون الوصول إلى وسط العاصمة ، ونجحوا في ذلك، فمن سيتخذ قرار التهدئة في طرابلس؟
من خارج هذا السياق، واصل الرئيس بري دور الإطفائي، فجمع هذا المساء وليد جنبلاط وطلال إرسلان، في مصالحة هي الثانية بينهما في اقل من سنة، إذ انعقدت المصالحة الأولى في آب من السنة الماضية في قصر بعبدا بعد شهرين على حادث قبرشمون ومضاعفاته.
مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"
لم تعد الانفاس معلقة عند بورصة سعر صرف الليرة اللبنانية امام الدولار فحسب، فبورصات التوتير الامني مقابل الاسقف السياسية والخطابات الطائفية، عادت لتطفو على صدارة الاحداث.
وبين هذا وذاك كانت لقاءات مالية واقتصادية وسياسية وقضائية وامنية في السراي ، واجتماع للمجلس الاعلى للدفاع في قصر بعبدا، اعلى مواقفه كان تأكيدا على أن ما يجري تخريب منظم، وانه من غير المسموح تجدد التعديات على الاملاك العامة والخاصة، وعلى عناصر الجيش والقوى الامنية.
وبقوة الوجع الذي تعانيه الدولة وشعبها، كان اعلان رئيس الحكومة امام الاجهزة الرقابية بدء الحرب على الفساد، في معركة طويلة وصعبة، دونها التخوين والشتم والحملات السياسية والطائفية والعائلية والمناطقية كما قال.
معركة بين حروب الدولة المفروضة عليها بكل اتجاه، اعنفها تلك الاميركية بحرابها الاقتصادية، واولها الدولار، وثانيها تعطيل كل الطرق البديلة، لا سيما الصينية منها، كما سنعرض في سياق النشرة.
في موضوع سعر الصرف، كثفت الدوائر الامنية والاقتصادية من لقاءاتها التنسيقية لتخلص الى التأكيد على العمل الدؤوب لضخ الدولار في الاسواق، وانشاء غرفة عمليات لتلقي الشكاوى، وملاحقة الصرافين المخالفين ومشغليهم في الغرف السوداء.
اما برميل البارود المرتبط بفتيل الدولار، وهو الاحتجاجات المطلبية المحقة، التي يفخخها البعض بأهدافه ونياته السياسية، فقد بدأت تعمل الدولة بكل أجهزتها على تفكيكه، وملاحقة المخلين بالامن، وقد تم توقيف خمسة وثلاثين متورطا في الشمال وبيروت كما علمت المنار، فيما كانت دعوة رئيس الجمهورية الى الاجهزة الامنية والقضائية للقيام باعمال استباقية لمنع الاهداف التخريبية.
اقليميا عمل صهيوني استباقي لعملية ضم الضفة، تمثل باعلان الاعلام العبري عن نية رئيس الموساد الاسرائيلي يوسي كوهين القيام بجولة عربية لا سيما الى بعض الدول الخليجية لاقناع قادتها بالموافقة على الخطوة الاسرائيلية بضم الضفة الغربية وغور الاردن الى الكيان العبري.
مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"
محاولة الانقلاب على الحكومة والغرف السود وما أعقبها من تخوف على مصير سياسي على أكف العفاريت.. كلها تسريبات نفعت في هز العصا للبدء بالعمل الجاد والضرب من تحت الحزام السياسي فانعقد المجلس الأعلى للدفاع وقبض افتراضيا على مضبطة شغب وتهريب وكاد يصادر الفلتان، وأعلن أن هناك معلومات دقيقة لدى الأجهزة الأمنية حول أعمال التخريب ومن يخطط وينفذ ويحرض عليها في الداخل والخارج، وأعطي الغطاء السياسي للأجهزة الأمنية لملاحقتهم وفي موقف بدا حازما قال رئيس الحكومة إن "الزعران شغلتهم التخريب ومكانهم السجن.. ونقطة على السطر، واستتبع دياب عزمه متسلحا بالهيئات الرقابية ومعلنا بدء معركة الحرب على الفساد قائلا نحن متهمون بأننا لم نقم بأي شئ فعلي لكن هذا الأمر من أولوية الأولويات لدى الحكومة، إذ يحاول الفاسدون حماية أنفسهم بالعباءات السياسية والطائفية والمذهبية.
لكن هذا لن يوقفنا وسنكون أقوياء في الدفاع عن الدولة ومصالحها وحماية الناس واستعادة اللبنانيين ثقتهم بدولتهم وتشكل جبهة الحرب على الفساد هذه تعويضا عما سبق، وعن مئة يوم قضتها الحكومة في تجميع ملفات من سبقها واتهامهم بالوصول الى الكارثة المالية والاقتصادية من دون أن تقول للبنانيين ماذا هي فاعلة وعلى أي دولار سوف يستقر الناس.. وأي مستقبل اقتصادي ستواجهه بلادهم وإذا كانت حكومة دياب قد عزمت على حرب ضروس ضد الفساد فما عليها سوى أن تبدأ بالتعريف عن الفاسدين.. وأن تضبظ قضاء "يزرب" و"ينش" ويسرب الفاسد تلو الآخر.. يوقف ثم يخلي السبيل أما لناحية تجميع ملفات الفساد وبالاسم الثلاثي فهو متوافر وبكثرة ولدى قناة الجديد تحديدا ما تيسر منها وصودف أن معظمها ذهب إلى القضاء ونام في أدراجه.. فإذا رغبت الحكومة يمكن تزويدها بها صدقة جارية على أن تضمن عدلها وقضاءها وترفع اليد السياسية عن هذا الجسم المفترض أن يكون حصينا لكن ملفا واحدا من القضايا الدموية وصل الى أبواب القضاء وتراجع ليحتكم إلى عتبات السياسيين.. وهو حرب السنتين بين زعماء طائفة الموحدين الدروز انتخابات متوترة عام ألفين وثمانية عشر بين جنبلاط وأرسلان.. تلتها معركة الشويفات ثم حادث قبر شمعون في تموز من العام الماضي.. ووصل حاصل الضحايا في هذه الحروب الى ثلاثة قتلى وعدد من الجرحى انتهت الليلة بموقعة من الفراكة وكبة البندوة على طاولة عين التينة.. و"بلا مجلس عدلي" أو قضاء عادي وتعب القلب.
أخبار متعلقة :