يبدو انّ الافق مسدود حالياً حول ملف النازحين السوريين، في ظل اليقين الذي بلغته المستويات الرسمية والسياسية بأنّ هذا الملف مجمّد لوقت طويل، علماً انّ السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبكين قد اكد في الساعات الماضية ان مشاركة لبنان في مؤتمر استانا تصبّ في خدمة هدف اعادة النازحين. كما انّ الافق يبدو شبه مسدود حالياً امام ملف ترسيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان واسرائيل، حيث دخل هذا الملف في مرحلة جمود مفاجىء، لا توجد اي مؤشرات على تحريكه.
وبحسب مصادر معنية بهذا الملف، فإن الوسيط الاميركي دايفيد ساترفيلد كان متحمساً للعودة الى لبنان بعد انتقاله من بيروت الى اسرائيل، الا انه عاد وأرجأ عودته من دون ان يحدد موعداً لعودته من جديد الى بيروت.
واكدت المصادر “ان لا معطيات جدية حول عودة ساترفيلد الى بيروت، وهذا مؤشر سلبي، الا انّ الملاحظ هو الكلام الاسرائيلي الذي أعلنه وزير الطاقة الاسرائيلي عن إمكانية استئناف المفاوضات الحدودية مع لبنان خلال شهر من الآن، وإمكان التوصّل الى اتفاق خلال فترة من ستة اشهر الى تسعة، فهذا الكلام لبنان ليس معنياً به، ولا نعرف علام استند، وهنا ينبغي الانتباه الى انّ الاسرائيلي، وبحسب ما كشف وزير الطاقة الاسرائيلي، ما زال يتحدث عن سقوف زمنية، وهو أمر سبق للبنان ان اعلن انه يرفضه بشكل قاطع، وابلغ ذلك الى ساترفيلد.