نبض لبنان

حلحلة في تحويلات استيراد المعدات والمستلزمات الطبية

لا يمكن الانتصار على أي حرب مهما كان نوعها من دون عتاد. وفي تلك التي يخوضها فيروس “كورونا” ضد كلّ أصقاع الأرض، مهدداً صحة أي إنسان، لا بل حياته، من دون استثناء، تعد المستلزمات والمعدات الطبية سلاحاً أساسياً، إن كان لجهة مساعدة المرضى على تخطّي الإصابة أو لجهة حماية السالمين، لاسيما الطواقم الطبية من خطر العدوى، وإلا خرجت الأمور عن السيطرة كما في نماذج تشهدها بعض الدّول التي تتوسل العناية الإلهية على انتشالها من الكارثة.

محلّياً كانت أزمة النقص الحاد في هذه المستلزمات تضرب المستشفيات ما قبل أزمة “كورونا” بأشهر، وحتى مع تسجيل أول إصابة ورفع شركات الاستيراد والمستشفيات الصوت مراراً، ظلّت تحويلات الشركات المستوردة عالقة ما بين مصرف لبنان والمصارف التجارية ما منع الاستيراد، حتى طلب الأول منذ أيام من الثانية التحرك وإجراء التحويلات بعد حلّ الأمر من جهته لناحية الاعتمادات، فهل من أصداء إيجابية لهذه التوصية؟

نقيبة مستوردي المستلزمات والمعدات الطبية والمخبرية سلمى عاصي كشفت، لـ”المركزية”، أن “عمليات التحويل تمّت اليوم لعدد من الشركات ما حرّك السوق قليلاً. لكن، لم تبتّ كلّ التحويلات العالقة ويمكن القول إن الأمور بدأت تسلك السكة الصحيحة. كان لدينا ما فوق 250 ملّفا عالقا منذ كانون الثاني، هناك بعض الحلحلة من قبل المصارف التجارية، لكن ليس في كلّ الملفات، ومع ذلك يعتبر هذا التقدم ايجابياً، نظراً إلى ما يعانيه القطاع من صعوبات ما يجعل تحريك ملف واحد أمرا جيدا نوعاً ما”.

ولفتت إلى أن “حتى اللحظة لم تفتح مناقصة الدولة وبالتالي لم تُطلب آلات الإنعاش وأجهزة التنفس ولا وسائل الحماية الشخصية لتزويد المستشفيات الحكومية المخصصة لاستقبال مرضى “كورونا” بها. ما علمناه أن المناقصة حوِّلَت أول من أمس من رئاسة مجلس الوزراء إلى وزارة الصحة، ومن المفترض بت العروض اليوم لتتوضح الصورة بالنسبة إلى آلية الاستيراد ومكان شراء البضائع، في حين أن من المفترض الإسراع في هذه الخطوة، خصوصاً أن أول إصابة سجّلت منذ أكثر من شهر، من دون أن ننسى مهلة الشحن التي تتطلب وقتاً لا سيما مع الضغط الكبير على الطيران لهذه الغاية والعالم كلّه يتهافت على شراء البضائع الخاصة بكورونا، بالطبع كان يجب البت بهذا الموضوع من قبل. لا نعلم الوقت الذي يتطلّبه الشحن لأن الشركات المصدّرة ترفض منحنا أي مهلة قبل تقاضي أموالها، وأول من يسدد فواتيره تسلمه طلبه على الفور”.

وأوضحت أن “المستشفيات الخاصة تطلب منا استيراد البضائع لتكون مجهّزة لمواجهة أي حالة “كورونا” وتعاني نقصاً كبيراً وثلاثة منها لا تملك أي وسيلة وقاية أو معدات، بالتالي هي عاجزة عن استقبال أي مصاب، لا لأنها لا ترغب بل كونها غير مؤهّلة”.

أخبار متعلقة :