شدد أمين سر “اللقاء الديمقراطي” النائب هادي أبو الحسن على أن “الحزب التقدمي الاشتراكي، منذ بداية ظهور وباء كورونا، وبإيعاز من الرئيس وليد جنبلاط الذي كان أول من دق ناقوس الخطر ونبه لخطورة هذا الفيروس، باشر في كل مناطقه ومع المنظمات الرافدة والبلديات والمجتمع الأهلي، بتلبية النداء وتشكيل خلية أزمة لمواجهة انتشار وباء كورونا، والحد من تأثيره على الناس والمجتمع والوطن”.
وأشار، في حديث إلى جريدة “الأنباء”، إلى أن خلية الأزمة في المتن تضمه إلى رئيس اتحاد بلديات المتن الأعلى مروان صالحة ووكيل داخلية المتن في التقدمي عصام المصري والمعتمدين ومدراء الفروع والكوادر وممثلين عن المنظمات الرافدة وممثلين عن الصليب الاحمر اللبناني، الدفاع المدني، ومؤسسة كمال جنبلاط الإجتماعية ومستشفى الجبل والمستوصفات والصيدليات وعدد من الأطباء.
وأكد “متانة العلاقة مع بلديات المنطقة”، وقال: “انطلقنا بخطة متعددة الاتجاهات وتقوم على ثلاث ركائز: أولا: خطة توعوية حيث استطاعت خلية الأزمة مع الرفاق بالحزب والمنظمات الرافدة والبلديات من إطلاق حملة واسعة على مستوى منطقة المتن الاعلى. ثانيا: عمليات تعقيم من خلال المساعدة التي قدمها رئيس الحزب وهي عبارة عن آلات التعقيم والمواد الخاصة بها، وكانت توجيهاته واضحة بأن يشمل التعقيم كافة القرى والبلدات، وألا يكون هناك استثناء، وهذا ما حصل، حيث عقمت كافة الاماكن العامة ودور العبادة والمؤسسات والقاعات العامة في القرى، والأسواق وكل مكان فيه تجمع للأشخاص، ومركز اتحاد بلديات المتن الاعلى ومركز دائرة النفوس، المخافر، الأمن العام، الضمان الاجتماعي، الدفاع المدني، وبالتالي كل المؤسسات التي يمكن أن يحصل فيها تجمعات. وشملت حملة التعقيم كل الأحياء في القرى. ثالثا: السعي لإقامة مراكز للحجر الصحي عبر التنسيق مع مستشفى عين وزين ومستشفى الجبل والمجلس المذهبي”.
وأوضح إلى أن “مستشفى الجبل هو المستشفى الوحيد في المنطقة، وقد قام بإجراءات مشددة لتأمين حماية وسلامة المرضى والجهاز الطبي والجهاز التمريضي والجهاز الإداري للمستشفى، إضافة إلى الزائرين. ووضعت خطة للوقاية والتحقق من أي مريض يدخل إلى المستشفى، بالاضافة إلى إقامة آلية تنسيق بينه وبين الصليب الأحمر ووزارة الصحة حول كيفية التعامل مع المرضى المشتبه بحالاتهم، وكيفية تحويلهم الى الفحص للتأكد من سلامتهم”، لافتا إلى “البحث بجدية مع مجلس أمناء المستشفى وبالتنسيق مع إدارته ومستشفى عين وزين في كيفية تطوير الخدمات الطبية في هذه المرحلة لمواكبة الوباء، ومدى القدرة لاستيعاب حالات محددة من مصابي كورونا فيما لو تم تسجيل أي حالة واستفحل الوباء، وبالتالي هذا الموضوع قيد الدرس ويعلن عنه في حينه”.
وبالنسبة لموضوع مراكز الحجر الصحي، أوضح أنه “تم اختيار مركز حجر صحي وهو فندق “سبأ” في بحمدون الذي يملكه أنور أديب أبو الحسن وهادي أنور أبو الحسن وعامر شكيب أبو الحسن وهيثم شكيب أبو الحسن، الذين قاموا بتقديمه وتجهيزه مجانا، وهذا المركز سيكون بإشراف اللجنة الاجتماعية في المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز من الناحية المالية والادارية، وبإشراف مستشفى عين وزين ومستشفى الجبل من الناحية الطبية والتمريضية”.
وأشار الى أن “هذا الفندق تصل قدرته الاستيعابية الى ما بين 40 و50 مريضا أو مشتبه بإصابتهم، وهو أصبح جاهزا وسيتم توقيع بروتوكول التعاون بين المجلس المذهبي ومستشفى عين وزين ومالكي الفندق”. وقال: “خلية الأزمة لديها عدة خيارات في منطقة المتن الأعلى لإقامة مراكز حجر صحية، حيث لدينا خياران إضافيان يعلن عنهما في حينه فيما لو اضطررنا لتوسيع مراكز الحجر الصحي”.
وأردف: “إن عمل خلية الأزمة ليس له علاقة فقط بموضوع كورونا بل بما يمكن أن ينتج عن هذا الوباء من تأثيرات مالية واقتصادية وإجتماعية على الناس، لهذا السبب خلية الأزمة في منطقة المتن الأعلى وبالتنسيق مع الحزب أطلقت نداء وباشرت بإنشاء صناديق طوارىء في القرى والبلدات”.
ووجه أبو الحسن نداء “لكل أبناء منطقة المتن الأعلى لمواكبة هذه الخطوات من أجل الوصول الى خطوات مستدامة للوقوف الى جانب الناس”، وقال: “لم يقصر رئيس الحزب يوما ولن يقصر إطلاقا، لكن حجم الأعباء كبيرة وهذا يتطلب تعاونا من الجميع، واليوم نرفع شعار “بالتعاون ننهض بالتضامن نستمر”، هذا هو شعارنا في هذه المرحلة، وها نحن بدأنا في كل القرى والبلدات بإنشاء صناديق طوارىء من أجل الوقوف الى جانب الناس، كل الناس، من دون تمييز بين مواطن وآخر، وسيكون المعيار الوحيد الذي يعتمد هو معيار الحاجة وليس معيار الولاء السياسي”.
وختم: “الى جانب كل ذلك، فإن جمعية أمان لدعم المريض هي موجودة الى جانب أهلنا لتبقى مظلة أمان صحية الى جانب مستشفى الجبل، وسيكون هناك مظلة أمان غذائية الى جانب كل الناس”.
أخبار متعلقة :