شدد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع على رفض “إدخال لبنان في أتون حروب المنطقة”، مشيرًا إلى أن “ثمة فريقًا داخليًا صرّح أكثر من مرة بأنه لن يقف مكتوف اليدين إذا حدث شيء لإيران، وهذا الكلام برسم كل السلطات الشرعية”.
ودعا جعجع، في تصريح بعد اجتماع تكتل “الجمهورية القوية”، السلطات الشرعية إلى أن “تقول لـ”حزب الله” إن عليه التزام النأي بالنفس كاملًا، قولًا وفعلًا”.
وأوضح جعجع أن كلامه في هذا الوقت سببه الأوضاع التي تتدهور في المنطقة “وعلينا الاتفاق باكرًا على تحييد لبنان عن أي صراعات إقليمية”، وأضاف: “ليبعد الرب الشر عن الجميع ولكن لسنا مجبرين بالتضحية بالشعب اللبناني، فلتتحرك السلطات الشرعية”.
وداخليًا، قال جعجع: “الوضع في الداخل صعب ولا تخف صعوبته، خاصةً على المستويات الاقتصادية والاجتماعية. ثمة ظروف أدت إلى هذه الأوضاع الصعبة، والسلطة السياسية الحالية المنبثقة من التسوية السياسية شبه مشلولة، فأحد أطرافها الأساسيين يتصرف بشكل عشوائي ومن دون أي منطق بلا أخذ أي اعتبار للمصلحة الوطنية، ويعطّل تشكيل الحكومة لأنه لا يريد أن تتخذ “القوات” حجمًا في الحكومة”.
ورأى جعجع أنه “لا ينقذ التسوية إلا تدخل مباشر من العماد ميشال عون، ويجب أن يتفق طرفا التسوية على خطوات لإخراج البلد من وضعه الحالي”، معتبرًا أن “خلف كل التشنج الذي شهدناه التعيينات، لأن أحد الأطراف التسوية مصر على أن تكون كل التعيينات المسيحية من حصته”.
وجدد جعجع الدعوة إلى “اعتماد آلية معينة في التعيينات، كما يحدث المجلس الدستوري ووزارة التنمية الإدارية”، سائلًا: “هل يجوز في وقت كالذي نحن فيه إضاعة الوقت بسبب التعيينات”؟
وختم جعجع قائلًا: “ضمن آخر سلفة أعطيت للكهرباء كان شرطًا تعيين مجلس إدارة جديد لمؤسسة كهرباء لبنان، وهذا لم يحدث بعد”.