أوضحت بلدية كفردبيان أنه “بعد السجالات والبلبلة الإعلامية التي طاولت منذ فترة رئيس بلدية كفردبيان ونائبه، وبعد أن ورد اليوم على وسائل الاعلام ما يتعلق بموضوع توقيف أمينة الصندوق السابقة في البلدية ر.س.، أن بلدية كفردبيان آثرت منذ بداية هذه الحملات منذ فترة، عدم الدخول في هذه السجالات وترك الملفات بعهدة الجهات القضائية المختصة، بالرغم من الافتراءات التي طاولت رئيس البلدية ونائبه. وبعد اكتشاف أعمال تزوير وإختفاء ملفات واختلاس أموال عامة وتسريب مستندات رسمية من البلدية يعود بعضها للعام 2015، تقدمت بلدية كفردبيان بشكاوى عدة لدى المراجع الإدارية المختصة لإجراء التحقيق، وقامت وزارة الداخلية والبلديات بإحالة الملف على الهيئة العليا للتأديب التي حققت بشفافية بهذا الملف وأصدرت على ألاثر قرارا حمل الرقم 4/2020 قضى بصرف أمينة الصندوق السابقة من الخدمة. وبناء على هذا القرار تقدمت البلدية بشكوى على أمينة الصندوق السابقة لدى النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان، التي أصدرت على أثرها قرارًا بتوقيفها وإجراء التحقيقات ليبنى على الشيء مقتضاه”.
وأعلنت، في بيان، أن “الحملة التضليلية التي يقوم بها البعض واضحة المعالم والأهداف وتتلخص بعرقلة النفضة الإدارية التي بدأتها البلدية منذ العام 2016 لإصلاح الفساد الإداري والمالي الذي كان مستشريا فيها منذ سنوات، عبر شبكات ومافيات لها تاريخها في سرقة المال العام والتزوير والسمسرات والتلاعب بالمخططات التوجيهية للبلدة، والتي كانت تجد دائما الجهات السياسية الداعمة والحامية لها. كما عرقلة الخطط الانمائية التي بدأتها البلدية من طرقات حديثة نموذجية ومشروع لمخطط توجيهي عام للبلدة ومهرجانات دولية، وخلق فرص عمل لابناء البلدة واستعادة حقوق كفردبيان المهدورة منذ عشرات السنين، والانتقال بها الى بلدة سياحية عالمية تليق بأبنائها”.
وتابعت: “لعل اكثر ما هالهم هو القفزة النوعية التي خطتها البلدية عبر استدراك الرسوم البلدية المهدورة والتي فاقت المليار ونصف المليار ليرة في عام واحد.. والهلع الذي اصاب البعض من الخطوة الرائدة والجريئة التي بادرت البلدية الى اتخاذها عبر تعيين شركة تدقيق “audit” للتحقيق بشفافية في جميع ملفات وحسابات البلدية الحالية والماضية. كما لعل المضحك المبكي ما يقوم به بعض الأشخاص والمحامون الذين يدعون الحرص على المال العام ومحاربة الفساد، وهم من كانوا رمزا للفساد والابتزاز، خصوصا خلال تجاربهم الفاشلة في الشأن العام والتي تنعموا في خلالها بمغانم البلدية بمبالغ فاقت ملايين الدولارات من دون ان يقدموا إنجازات”.
وختم: “هذا غيض من فيض وأخطبوط الفساد له أرجل عدة ورأس واحد، وقد بدأ بفقد أذرعته واحدة تلو الاخرى. وأخيرا نعاهد أبناء كفردبيان بالاستمرار بهذا النهج لما فيه خير ومصلحة كفردبيان وأهلها الذين أقسمنا على المحافظة على حقوقهم ومصالحهم حتى النهاية”.
أخبار متعلقة :