نبض لبنان

درويش: زعزعة استقرار لبنان ستؤثر على المنطقة بأسرها

أكد عضو كتلة “الوسط المستقل” النائب علي درويش أن “الوضع في لبنان معقد إلى حد ما، فهناك مشاكل سياسية كبيرة وصعوبات اقتصادية”، مشيرًا إلى أن “الأحزاب السياسية في لبنان تمثل المصالح الإقليمية والطائفية، على حساب المصلحة الوطنية، ويعد الانقسام الطائفي عقبة خطيرة أمام التنمية والشفافية”.

وأضاف، في حديث إلى جريدة “FarodiRoma” الإيطالية، “إن الأزمة الاقتصادية هي أكثر ما يقلقنا، لأن لبنان يواجه ديونًا ثقيلة. لدينا أيضًا مشاكل خطيرة في قطاع الكهرباء وفي إمدادات المياه. ومع ذلك، في رأيي، المشكلة الرئيسية هي الفساد الذي ينتشر بسبب الإدارة التوافقية بين الأحزاب السياسية. وهذا الوضع قد حفز الاحتجاجات الشعبية التي انتشرت في ساحات البلاد، إنما في الوقت الحالي لا حلول سهلة في الأفق”.

وتابع: “على المستوى الجيوسياسي، يعاني لبنان من أزمات تحدث خارج حدوده، فقد تسبب عدم الاستقرار في سوريا بتدفق 1.5 مليون لاجئ سوري يقيمون حاليا في لبنان، وانضموا إلى اللاجئين الفلسطينيين. في رأيي، ينبغي على الأمم المتحدة والهيئات الدولية أن تساعد لبنان، وقبل كل شيء، على مواجهة الأزمة الاقتصادية، لأن زعزعة استقرار البلد ستؤثر على المنطقة بأسرها”.

وعن لقائه مع البابا خلال زيارته الأخيرة إلى إيطاليا، قال: “التقيت البابا فرنسيس، وتحدثنا عن حالة الأقليات الدينية في لبنان مثل الأقلية المسلمة العلوية. يجسد الفاتيكان سياسة السلام والانفتاح والتعايش المتناغم بين الأديان والجماعات العرقية. إن الغرض الرئيسي من عملي السياسي هو ضمان أن تعيش الأقليات الدينية في سلام ووئام، لهذا السبب، يجب على المسيحيين والمسلمين، إلى جانب المعتقدات الدينية الأخرى، أن يتعايشوا ويمنعوا العنف والميول الى التعصب. هذا هو أساس سياسة الفاتيكان لكنه أيضًا مفتاح حل المشكلات التي تؤثر على بلدنا ومنطقة الشرق الأوسط. لكل شخص الحق في حياة آمنة وكريمة، والتوجه نحو مفهوم شامل للمواطنة يشكل الحل الأفضل، فالتعصب لم يفد أحدًا أبدًا وقد فرض بالفعل ثمنًا باهظًا على لبنان وشعبه”.

وعن العلاقات بين إيطاليا ولبنان: “إيطاليا بلد متوسطي، تربطنا به علاقات تاريخية، إضافة إلى علاقات ثقافية عميقة. البحر المتوسط هو بحر مغلق: من خلال الاختلافات يمكن للمرء أن يرى العديد من الانتماءات بين الشعوب التي تعيش على شواطئها. بالنسبة للدور السياسي لإيطاليا، نقدر تقديرًا كبيرًا مساهمتها في قوة اليونيفيل العاملة في لبنان، التي تشرف على الحدود الجنوبية، ونعتقد أنه يمكن أن تلعب دورًا سياسيًا أكثر نشاطًا في المنطقة”.

أخبار متعلقة :