استمعت لجنة الصحة العامة والعمل والشؤون الاجتماعية إلى “وزيرة العمل لميا الدويهي، والتي أوضحت خطة وزارتها في المرحلة المقبلة”.
وقال رئيس اللجنة بعد الاجتماع: “بحثنا في التدابير بالنسبة إلى العمال في المصانع وعدم انتشار الكورونا بين الموظفين فيها. واستمعنا أيضًا إلى مدير “مستشفى الرئيس رفيق الحريري” الدكتور فراس الأبيض الذي قدم شرحًا عن فيروس “كورونا” ومن يصيب وتجهيزات المستشفى، والإصابات بالكورونا تقريبًا لها شفاء تام من دون أي علاج أو دخول إلى المستشفى، وهناك زهاء 20 في المئة من هؤلاء يستلزم دخولهم إلى المستشفى، 17 في المئة منهم يشفون و3 في المئة هي نسبة الوفيات نهؤلاء وهم مرضى يخضعون لعلاجات مثل الأمراض السرطانية أو أمراض قلب أو ضغط أو سكري، وفي سن معين. وأكثر الوفيات التي تحصل هي فوق الـ70 سنة، وتقريبًا أكثر من 15 في المئة من الناس الذين توفوا من الصين، ولم تسجل أي حالة بالنسبة إلى من هم في سن 10 أعوام وما دون، ومن 10 أعوام إلى 19 عامًا سجل 1 في المئة من الوفيات، يعني معظم الوفيات تحصل في العمر المتقدم، والدكتور فراس أعطانا فكرة من التجهيزات وأن الجسم الطبي في “مستشفى رفيق الحريري”، إضافة إلى العاملين فيه هم خط الدفاع الأول والطبي عن البلد كله، إذ أن بعض المستشفيات رفضت استقبال حالات الكورونا ولا يوجد غير “مستشفى الرئيس الحريري”، وجهزوا قسمًا منه: الطابق الثالث ويضم 4 أجنحة وفيه 4 غرف عزل وفي النهاية، أصبح لديهم 186 سريرًا. هناك أربع عزل، فالذي لديه مرض الكورونا مفروض أن يدخلوا إلى غرف مجهزة، ويجهزون الآن 8 غرف، إلى جانب حماية للمرضين والممرضات في المستشفى، وتم تجهيز قسم الطوائ أيضًا من أجل عدم انتقال العدوى إلى العاملين فيه”.
وأضاف: “ما زلنا في مرحلة احتواء مرض “الكورونا” لأنه لم ينتشر بشكل كبير جدًا، ولكن يجب أن نكون جاهزين إذا حصلت مرحلة الانتشار، والمفروض عندها أن تكون لدينا خطة لكي تستطيع أن نواكب مرحلة الانتشار. وطرحنا خطة ووضعنا مراحل عدة: المرحلة الأولى “مستشفى رفيق الحريري”، المرحلة الثانية المفروض أن يصار إلى تجهيز بعض المستشفيات الحكومية من أجل استقبال حالات “الكورونا”، ولا سمح الله إذا انتشر المفروض الذهاب إلى المستشفيات الخاصة. المشكلة أن فقدت بعض المستلزمات الطبية مثل الكمامات فقدت، كما أن بعض المرضى يحناجون إلى جهاز للتنفس وفي “مستشفى الحريري” هناك 12 جهازًا للتنفس الاصطناعي، فالمفروض أن نساعد المستشفيات الخاصة في هذا الموضوع في أسوأ الاحتمالات”.
وتابع: “هناك نقطة مهمة، المفروض أن تدعم الدولة المستشفى وما عرفته أن الهيئة العليا للإغاثة رصدت بالاتفاق مع مجلس الوزراء مليار ليرة للمستلزمات الطبية المفروض صرف الأموال سريعًا لأن معظم الشركات لا توفر ذلك إلا بـ”الكباش”، ويجب التنسيق بين وزارة الصحة والمستشفيات الخاصة والحكومية، ووزارة الصحة تضع خطة لذلك في حال انتشار “الكورونا” ويكون لدينا كل التجهيزات”.
وقال: “رفعنا توصيات عدة، أولًا ضرورة دعم وزارة الصحة و”مستشفى الحريري”، ومجلس الوزراء مفروض به أن يدعم “مستشفى الحريري” بسقف مالي أكبر. ثانيًا، هناك مستشفيات حكومية غير مجهزة المفروض وضع خطة منذ الأن لتجهيزها وننتقل بخطة ثالثة إلى المستشفيات الخاصة”.
وشكر “وسائل الإعلام التي تقدم إلى الناس برامج توعية، إذ أن الوقاية أمر مهم لأن 80 في المئة من الناس يشفون من دون دواء، ومن يأتي من السفر خلال 14 يومًا لا تظهر عليه الأعراض. من أجل ذلك نقول بوجوب العزل المنزلي الإجباري، وهذا أمر ضروري ومهم جدًا لكي لا ينتشر المرض”.
وكرر باسم لجنة الصحة “شكر العاملين والأطباء والممرضين والممرضات وكل واحد في “مستشفى رفيق الحريري”، وهم خط الدفاع الأول الطبي عن لبنان”.
وتمنى “التعاون بين المستشفيات الحكومية والخاصة”، ولفت إلى أن “وزير الصحة يحاول إيجاد طريقة من أجل ذلك”. وتمنى أيضًا “إجراء فحص “الكورونا” في “مستشفى الحريري” وهو مجاني وتعتمده وزارة الصحة”.
أخبار متعلقة :