نبض لبنان

محافظة بعلبك الهرمل في صلب مواجهة كورونا.. فماذا عن الإجراءات؟

على قاعدة “مالئة الدنيا وشاغلة الناس”، ينتشر فيروس كورونا كالنار في الهشيم بين الدول زارعًا الرُعب في صفوف مواطنيها وجاعلًا حكوماتها في حالة إرباك وسباق بين إجراءات الوقاية التي تتخذها وعدّاد المصابين الذي يُسجّل أرقامًا جديدة في شكل شبه يومي. وكغيره من الدول، التحق لبنان بركب الإجراءات الوقائية للحدّ من توسّع رقعته بعدما تم الإعلان عن تسجيل ثلاث إصابات بالفيروس ووضع عشرات المُشبته بإصابتهم في الحجر الصحي في مستشفى رفيق الحريري الحكومي.

ولعل أكثر المناطق “المُشتبه” بإصابة أبنائها بالفيروس الجنوب والبقاع، باعتبار أن عددًا كبيرًا منهم كان قد نظّم في الفترة الأخيرة زيارات دينية إلى مدينة قم في إيران التي تشهد انتشارًا سريعًا للفيروس. وفي الإطار، تأتي محافظة بعلبك-الهرمل في دائرة المناطق التي وُضعت تحت مجهر الرصد والمتابعة تحسّبًا لتفشّي الكورونا بين أبنائها الذين زار قسم منهم مدينة قم الإيرانية في الفترة الأخيرة.

وعن إجراءات الوقاية المتّخذة، أوضح محافظ بعلبك-الهرمل بشير خضر لـ”المركزية” أننا “رفعنا حالات الجهوزية تحسّبًا لتسجيل أي إصابة، علمًا أنه لم تُسجّل حتى الأن أي حالة مُصابة بالكورونا ضمن نطاق المحافظة خلافًا لم يتم ترويجه من شائعات في هذا المجال”.

وقال: “عمّمنا على مختلف البلديات وإدارات المدارس الرسمية والخاصة ضمن نطاق المحافظة بضرورة اتّخاذ الإجراءات اللازمة لمنع وصول الفيروس، كما ان هيئة إدارة الكوارث في المحافظة ستعقد اجتماعًا الأسبوع المقبل من أجل وضع خطة عمل لمواجهة أي احتمال لانتشار الفيروس وتحديد الإرشادات الجديدة لسبل الوقاية والتي ننتظر تلقّيها من غرفة الطوارئ المركزية التابعة لرئاسة الحكومة”.

ولفت إلى أننا “طلبنا من العائلات التي كانت في عداد المجموعات التي زارت مدينة قم أخيرًا بضرورة إجراء حجر صحي داخل المنزل لمدة خمسة عشر يومًا، كما طلبنا من إدارات المدارس تخصيص حصص مدرسية لأبنائهم الطلاب لشرح ما فاتهم من دروس”، ولم يستبعد “اتّخاذ قرار بإقفال المدارس إذا وجدنا أن هناك خطراً جدّيًا لانتشار الفيروس”.

وإلى جانب البلديات وإدارات المدارس، أوضح المحافظ خضر أننا “عمّمنا على سكان المحافظة عدم الحضور شخصيًا لإجراء معاملات البريد إلا في حالة الضرورة القصوى، كما طلبت من الموظفين ورؤساء الأقسام تجنّب المصافحة هذه الفترة والابتعاد عن الذين يعانون من عوارض الزكام”.

وأوضح أن “التدابير المتُخذة على معبر جوسيه-القاع هي نفسها المُتّبعة على مختلف المعابر البرية لجهة الكشف على الوافدين للتأكّد من عدم إصابتهم بالكورونا. كما أن إجراءات الوقاية تنطبق أيضًا على مخيمات النازحين السوريين، ونحن على تواصل وتنسيق مع الجهات الدولية المختصة لمنع انتشار الوباء”.