استقبل سفير الصين وانغ كيجيان في مقر السفارة، وفدا من رؤساء بلديات عكار ضم كلا من رؤساء بلديات القليعات أحمد إبراهيم، بزبينا طارق خبازي، تكريت عبدالله غيه، الشقدوف بول سعود، البرج محمد خضر، منجز الدكتور جورج يوسف، السويسة عثمان مطر والغزيلة محمد الأسعد، يرافقهم رئيس تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبناني – الصيني علي محمود العبدالله، في زيارة تضامنية مع الشعب الصيني.
وأكد السفير كيجيان، أن “الحصار الناجح الذي نفذته الصين لاحتواء وباء كورونا ومحاصرته حمى كل بلدان العالم”، وأسف لتسجيل إصابة في لبنان، وشدد على أن “السفارة على اتصال دائم بوزارة الصحة والسلطات الصحية في المطار، بالإضافة إلى السلطات الأمنية لمتابعة حالة المواطنين الصينيين”.
ولفت الى انه “تم توجيه طلب إلى كل أفراد الجالية الصينية للالتزام بالتعليمات الصادرة عن وزارة الصحة اللبنانية والإبلاغ عن أي عارض يسجل لدى أي فرد من أفرادها”، مشيرا الى انه “لم يتم تسجيل أي اشتباه بأي إصابات بالفيروس في لبنان ضمن أفراد الجالية، مع العلم أن عددهم لا يتعدى 100 مواطن صيني، بالإضافة إلى عديد قوات حفظ السلام البالغ عددهم 401 وأعضاء السفارة وبعض الطلبة والمدرسين”.
ورأى أنه “لو لم تتمكن الصين من السيطرة بشكل فاعل على الوباء، لكان انتشر إلى كل بلاد العالم بسرعة وبقوة”.
واشار الى أن “الخبراء يقدرون أن مرحلة ذروة انتشار المرض ستحدث في نهاية شباط الحالي، وربما يبدأ بعدها بالتراجع، لكن لن نصل إلى المرحلة التي نريدها سوى عندما نسجل صفر إصابات خلال فترة معينة، وهذا يتطلب جهودا مكثفة ومتواصلة”.
وتابع: “تمكنا من تحقيق التقدم بفضل عدة عوامل. أولا، بسبب وجود قيادة قوية مع الرئيس الصيني شي جين بينغ والحزب الشيوعي الصيني، بالإضافة الى الحكومة المركزية والحكومات المحلية التي تضع مكافحة الوباء في مقدمة الأولويات في كل مستويات عملها، وتحشد الطاقات الوطنية لدعم منطقة هوباي في المجالات الطبية واللوجستية والمالية. ثانيا، سجلنا حالة عظيمة من التضمان والتكاتف والتضحية بين الصينيين لمواجهة الوباء، لأن لدى كل فرد وعي كامل أن الوباء هو في رأس الأولويات، لأنه يشكل خطرا على الجميع. وثالثا، لدى الصين القدرة والإمكانيات لمكافحة وباء بهذه القوة والقدرة على الانتشار”.
واردف: “نحن نعلم أن الإجراءات المتخذة تتطلب إمكانيات كبيرة سواء مادية أم بشرية. وقد ساعدنا التطور المتواصل الذي حققناه في السنوات الأخيرة، على تطوير قدراتنا للتعامل مع هذا النوع من الأوبئة. ولم نصل بعد إلى مرحلة نستطيع فيها تلخيص الخبرات والتجارب المحققة مع هذا الوباء”.
وقال العبدالله: “أسمحوا لي أولا أن أتوجه إلى السفير كيجيان بالقول، أننا منذ أسابيع أتينا مع وفد إقتصادي للتعبير عن التضامن مع الصين شعبا وقيادة. أما اليوم وبعد وصول فيروس إلى لبنان، فبتنا نسبيا معا في مركب واحد. وأظن أن التضامن أصبح متبادلا. واليوم نحن أتينا مع رؤساء البلديات للتعبير عن التضامن مع الشعب الصيني، ولتأكيد ثقتنا بأن الصين ستتغلب على الفيروس. وكلنا بات لدينا معلومات عن التقدم الطبي الكبير المسجل في الصين تجاه تحقيق فهم تقني عميق لهذا الفيروس. كذلك بات واضحا أن معدلات الاصابة الجديدة تشهد تراجعا، فيما ترتفع معدلات الشفاء. ونتمنى أن تحافظ التطورات على هذا المنحى الإيجابي وصولا إلى القضاء نهائيا على هذا الوباء”.
أخبار متعلقة :