نبض لبنان

حملات الحجّ إلى إيران تتوقّف بسبب “كورونا”

“النهار”

 بعد إعلان إيران تسجيل إصابات بفيروس كورونا على أراضيها، وبعيد إعلان وزير الصحة عن تسجيل أول إصابة لشابة قادمة من إيران عبر مطار رفيق الحريري، علّقت العديد من الحملات الدينية رحلاتها الى إيران في الوقت الحالي الى حين اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة للتعامل مع الوباء القاتل.

وفي اتصال لـ”النهار” مع عدد من الحملات، أكد معظمها توقف الرحلات من بيروت الى إيران نظراً إلى الأوضاع الراهنة، حيث أكد الحاج علي نعيم صاحب “حملة النعيم” تأجيل أي رحلة في الوقت الحالي.

وأفتى الشيخ علي منصور صاحب “حملة السبطين” بحرمة السفر في الوقت الحالي الى إيران مؤكداً أنه من “الناحية الشرعية يحرّم المخاطرة بالسفر وتهديد حياة المواطنين للخطر”.

ومن جهته، أكدّ الحاج منتظر كحيل صاحب حملة “أنوار آل محمد” توقف جميع الرحلات، حيث كانت آخر رحلة قادمة من إيران في 13 شباط وتمت متابعة أوضاع القادمين بشكل مباشر من وزارة الصحة.

وكان وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن  أكد تسجيل “أول إصابة بفيروس كورونا في لبنان لسيدة عمرها 45 عاماً كانت آتية على متن طائرة من مدينة قم في إيران، وهناك حالتان مشتبه فيهما يتم التحقق من إصابتهما بالفيروس”.

وأعلن حسن أن “الحالة المسجلة لا تعاني من تداعيات خطيرة ولا حجز في المستشفى سوى للحالات التي تعاني من أعراض طبية.

وقال: “من الوافدين من إيران منذ أسبوعين التزام الحجر المنزلي لأربعة عشر يوماً احتياطياً”.

وأشار حسن الى أن قرار منع الرحلات الى إيران يتخذه رئيس الحكومة.

وكان العراق قد قرر منع الوافدين من إيران من دخول أراضيه عبر كافة المنافذ الحدودية، بعد وفاة شخصين بفيروس كورونا المستجد في مدينة قم، مستثنياً العراقيين الذين يريدون العودة لبلدهم والذين سيتوجب عليهم الخضوع لحجر صحّي.

وعلّقت الخطوط الجوية العراقية رحلاتها إلى إيران حتى إشعار آخر، بينما لم يتّضح بعد ما إذا كانت الطائرات الإيرانية ستُمنع كذلك من الهبوط في مطار بغداد.

بدورها، اتّخذت الكويت إجراءات مماثلة، إذ علّقت الخطوط الجوية الكويتية حتى إشعار آخر تشغيل جميع رحلاتها إلى إيران اعتباراً من الخميس، كما أوقفت الموانئ الكويتية نقل الأفراد من وإلى إيران بحراً، في إجراءين قالت وكالة الأنباء الرسمية إنّهما سيستمران “حتى إشعار آخر”، بينما نصحت وزارة الصحة الكويتية المواطنين بـ”عدم السفر إلى مدينة قم الإيرانية”، مشيرة إلى أنّ العائدين من هذه المدينة سيفرض عليهم حجر صحّي “حتى يتم التأكد من عدم حملهم الفيروس”.

وفي بغداد، قالت وزارة الصحة العراقية في تعميم إنّه تقرّر “منع كافة الوافدين من الجمهورية الاسلامية في إيران من دخول الأراضي العراقية من كافة المنافذ وإلى إشعار آخر، عدا الوفود الدبلوماسية حيث يخضعون للفحص الطبي”.

واستثني من القرار العراقيون المتواجدون في إيران على أن يخضعوا للحجر الصحي لمدة 14 يوماً.

وأدّى الفيروس إلى إصابة أكثر من 74 ألفاً في الصين، ووصل إلى قرابة 30 دولة في سائر أنحاء العالم.

وتُثار علامات استفهام حول عدم تعليق لبنان رحلاته الى ايران حتى الساعة رغم الاعلان الرسمي الايراني بالاشتباه بانتشار الفايروس في مدن ايرانية عدة. فعلامَ تتكل السلطات اللبنانية في ترددها باتخاذ قرار مماثل حتى اللحظة وهل تتفوق الاعتبارات السياسية على صحة اللبنانيين؟