نبض لبنان

دياب: سنعمل ليلا نهارا لإنقاذ البلد

قال رئيس مجلس الوزراء حسان دياب: “سنعمل ليلا نهارا، ونستخدم كل الوسائل لإنقاذ البلد. إنها مهمة وطنية كبيرة، والبلد يحتاج إلى جهودنا جميعا”.

كلام الرئيس دياب جاء خلال لقاء موسع، عقد عصر الخميس، في السراي الكبير، مع جمعية تجار بيروت والمناطق، برئاسة رئيس جمعية تجار بيروت نقولا الشماس، في حضور وزير الاقتصاد والتجارة راوول نعمة.

وأضاف: “تعلمون أن بلدنا يمر في أزمة كبيرة، نتيجة تراكمات امتدت ثلاثين سنة. اليوم، يدفع لبنان واللبنانيون ثمن هذه التراكمات، والثمن مع الأسف كبير جدا. ومن الطبيعي أن تتأثر قطاعات البلد كافة سلبا نتيجة تداعيات الأزمة المالية: المواطنون من كل الطبقات مهما تفاوتت، والصناعيون، وقطاع البناء، والمهندسون، والمحامون، والأطباء، والمستشفيات، وخصوصا قطاع التجارة من مختلف الأحجام، من الدكاكين الصغيرة حتى أكبر التجار، كل بحجم أعماله”.

وتابع: “أعرف مدى معاناتكم اليوم ومدى مقاومتكم ومواجهتكم للتحديات الهائلة التي تهدد ليس فقط مؤسساتكم، بل أيضا العمال والموظفين، فالمشكلة في البلد كبيرة وبنيوية، والأزمة التي نعاني منها اليوم غير مسبوقة في تاريخ لبنان، حتى في الثمانينات وأوائل التسعينات عندما تعرضت الليرة لهبوط حاد كانت الظروف مختلفة عن اليوم. يعيش البلد اليوم أزمة بكل ما فيها من أوجه، فلبنان يمر في منعطف تاريخي. ولذلك، تعمل حكومتنا ليلا نهارا للتوصل إلى حلول بأقل من ثلاثين يوما لأزمة عمرها ثلاثين سنة”.

وأردف: “أتفهم ظروفكم ووضعكم، وأعرف مدى معاناتكم، لكنني أعرف أيضا أنكم تدركون وضع البلد وتقدرون حجم مشكلته، لا يعني ذلك اننا سنستسلم إطلاقا، سنعمل ليلا نهارا ونستخدم كل الوسائل لإنقاذ البلد. إنها مهمة وطنية كبيرة، ونطلب تعاون الجميع وتفهمهم وتضحياتهم. ولذلك، أنا واثق بأنكم ستقفون بجانبنا في ورشة الإنقاذ، فالبلد في حاجة إلى جهودنا جميعا، والكل معني، فلكل لبناني دور اليوم في بناء الغد”.

بدوره، قال نعمة: “لا يمكننا فقط أن نهتم بالمالية واليوروبوندز، قبل الاهتمام بالاقتصاد. وعندما أتحدث عن الاقتصاد، فالاقتصاد يشمل كل القطاعات الاقتصادية منها التجارة والصناعة والسياحة. لا يمكننا الخروج من هذه الازمة، إلا اذا وجدنا الحلول لكي يعود النمو إلى الاقتصاد، فهناك الكثير من النقابات التي تأتي إلي ويحدثونني عن الشكاوى والمشاكل والصعوبات التي يعانون منها. لقد سبق وقلت، إنني سأشكل عددا من اللجان من كل النقابات مع صناعيين وتجار ورجال اعمال يجلسون مع بعضهم في لجان كل منها من 10 أشخاص، ليفكروا معنا ويقترحوا حلولا لتنمية الاقتصاد بكل أشكاله، منها التجار التي من دونها لا يستطيع لبنان العيش”.

أخبار متعلقة :