نبض لبنان

باسيل: بشري مبنية على التنوع والانتخابات كانت شاهدا على ذلك

أكد رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل، أن “بشري مثل كل لبنان، مبنية على التنوع، ولا يمكن لأحد أن يقصي أحدا، وحتى في أي منطقة من لبنان. وهذه الانتخابات الأخيرة كانت شاهدا على ذلك وهكذا يجب أن يكون المستقبل”.

وجال باسيل في قضاء بشري، واستهل الزيارة بوضع حجر الأساس للصليب الذي سيرتفع على أعلى قمة في جبل مار الياس في بلدة حدشيت، كما شارك بتدشين الكنيسة الأثرية ضمن مشروع ترميم الكنائس القديمة في لبنان.

ونوه باسيل بـ”اهتمام شباب المنطقة بهذا التراث السياحي الديني”، مركزا على “أهميته بجلب السياح وتنشيط الدورة الاقتصادية”، واعدا أنه سيعمل “جاهدا وبالتعاون مع الجميع، لإنماء المنطقة وإعطائها الأهمية الكبيرة، لا سيما وأنها منطقة تتمتع بتراث ديني وثقافي”.

من بعدها، انتقل باسيل إلى بشري، حيث أعد له استقبال كبير، في دارة وليم جبران طوق، الذي استضافه إلى مائدة العشاء.

وقال باسيل: “هذه هي بشري التي نعرفها، ونحن اليوم مع الصديق وليم جبران طوق، لنكمل مسيرة الانفتاح المبنية على التعاون وليس الحقد”.

وتابع: “نحن يجب أن نعيش الوحدة، وهذا هو المشروع الوطني الكبير، الذي يثبت لنا مواطنيتنا. ونحن في لبنان أعطانا الله الأرز والجمال والقداسة، التي لا يملكها أحد في العالم. هذا الذي يجعلنا بمستقبل واعد”.

وأردف: “اليوم رأيت بأم العين، ماذا يفعل الكاهن والشباب في حدشيت، على قمة الجبل، وهذا ذكرني كيف كان الآباء والأجداد متعلقين بأرضهم وبالإيمان. ونحن بنفس الإيمان نحفر إيماننا، ولا أحد يستطيع أن ينتزعه منا. ونبقى في المشروع الوطني، الذي يجمع الجميع، ونحن حريصون على الوحدة وعلى التنوع ونقول الحقائق كما هي، للحفاظ على هذه الوحدة وتثبيتها، ويجب علينا كما نحن في بلاد الانتشار في كل الدول، منفتحون ألا نتقوقع في أية منطقة في لبنان بفكر ضيق”.

وختم “لبنان الكبير هو على حجم مساحة الوطن، وليس في المشاريع الضيقة على حجم الأشخاص. وهكذا من خلال هذا المشروع، نخدم مواطنيتنا فيشعرون بالوطن والمواطنية. وهذه هي المقاومة المنتجة، التي تجعلنا نبقى في أرضنا. وإن شاء الله تكونون دائما مع بعضكم، فلا يمكن لأحد أن يخاف في أية منطقة من لبنان، لأنه ما من أحد له الحق أن يقمع رأيا، أو يمنع فكرة، أو يحبط مشروعا وطنيا”.